أشاد الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، يوم أمس السبت بالجزائر العاصمة، خلال أشغال القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز المنعقدة بالجزائر العاصمة, تحت رئاسة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, بالدور الذي لعبته الجزائر لضمان استقرار سوق الطاقة على المستوى الدولي، وذلك عبر نجاحها في تقريب آراء الدول المنتجة.
وقال السيد رشيد في كلمة خلال أشغال القمة بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال: “أشيد بدور الجزائر التاريخي، حيث كان دورها أساسيا في تثبيت أسعار النفط، واستقرار السوق العالمي”.في هذا الإطار، ذكر الرئيس العراقي بأن الجزائر قامت “بعمل ريادي لمقاربة الآراء بين الدول المصدرة للنفط داخل منظمة أوبك وخارجها للوصول إلى توافقات تاريخية”.
من جهة أخرى، أكد أن القمة السابعة للمنتدى تأتي للتأكيد على دور صناعة الغاز في مستقبل الطاقة، وعلى دور المنتدى “كلاعب أساسي في استقرار السوق وفعاليته، يدا بيد مع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)”.واعتبر الوزير أن المنتدى “حريص” على تنسيق الرؤى والمواقف مع منظمة “أوبك”، وهو ما حفز العراق لإبداء رغبته في الدخول للمنتدى كعضو مراقب، تمهيدا للوصول للعضوية الكاملة.
ولفت الى أن المنتدى يسعى للوصول إلى استقرار يدعم المصدرين والمستهلكين وكذا صناعة الغاز نفسها التي تحتاج إلى جهد وتمويل كبيرين على مستوى الإنتاج والتموين، يضيف الرئيس العراقي.
وحول الجهود العالمية لتحقيق التوازن بين الأمن الطاقوي وبين التقليل من الانبعاثات، أوضح أن “نقص الطاقة لا يقل ضررا عن آثار الاحتباس الحراري”، مذكرا في هذا الشأن بأن حوالي مليار إنسان في العالم يفتقر للوصول إلى مصادر الطاقة.
وأشار السيد رشيد إلى أن أهمية الغاز الطبيعي لا تكمن فقط في كونه الوقود الأقل تلوثا، ولكن أيضا في دوره “التكاملي” مع مصادر الطاقة النظيفة.