اعتبر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم السبت، أن من اختاروا خيار المقاطعة أحرار في موقفهم “شريطة أن لا يفرضوا هذا القرار على الغير”.وفي تصريحات له عقب انتهائه من أداء واجبه الانتخابي في إطار الانتخابات التشريعية، أكّد رئيس الجمهورية على أن “من اختاروا أن يقاطعوا فذلك من حقهم، شريطة أن لا يفرضوا هذا القرار على الغير” فـ”الكل أحرار في هذه البلاد، لكن في ظل احترام الآخر”.
أدى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون هذا السبت, واجبه الانتخابي على مستوى مدرسة أحمد عروة بسطاوالي (غرب العاصمة) في إطار الانتخابات التشريعية لـ 12 جوان.وصرح رئيس الجمهورية بعد أدائه واجبه الانتخابي قائلا: “شكرا لحضوركم الذي هو دليل على اهتمامكم بالتغيير الجاري في البلاد، إن هذه الانتخابات هي اللبنة الثانية في مسار التغيير وبناء جزائر جديدة ديمقراطية، أقرب إلى المواطنين أكثر من أي وقت سابق”.وأضاف رئيس الجمهورية “أضرب لكم موعدا أخيرا يوم انتخابات المجالس الولائية والبلدية التي هي اللبنة الأخيرة” في مسار بناء مؤسسات الدولة.
من اختاروا المقاطعة أحرار في موقفهم شريطة عدم فرض قرارهم على الغير
وردا على سؤال عن شعوره بأداء واجبه الانتخابي كرئيس للجمهورية قال: “اعتبر أنني كأي مواطن معني بأداء واجبه الانتخابي اليوم وأننا على الطريق الصحيح مادام أننا نتعرض لهجومات من عدة أطراف لا تريد للجزائر أن تدخل إلى الديمقراطية من أبوابها الواسعة وتمنح حرية اتخاذ القرار لشعبها”.
“السلطة للشعب و الجزائر في الطريق الصحيح”
وأضاف : أنا كرئيس أو مواطن أؤمن إيمانا قويا بالمادة السابعة من الدستور التي تنص على أن السلطة للشعب ويمارسها من خلال منتخبيه”.وردا على سؤال آخر يتعلق بموقفه ممن قرروا مقاطعة الانتخاب علق رئيس الجمهورية بالقول: ” من حقهم مقاطعة الانتخابات شريطة أن لا يفرضوا المقاطعة على الغير وأن يحترموا آراء الآخرين وأن الأغلبية تحترم رأي الأقلية لكنها هي من تقرر”.
وأشار الرئيس تبون في ذات السياق إلى أن “الديمقراطية تقتضي أن الأغلبية تحترم الأقلية, لكن القرار يظل بيدها”.وتعليقا على سؤال حول نسبة المشاركة المتوقعة رد رئيس الجمهورية “بالنسبة لي نسبة المشاركة لا تهمني، ما يهمني أن من تفرزهم الصناديق انتخبوا بطريقة شرعية، لكن هذا لا يمنعني من التفاؤل من خلال ما شهدته على التلفزيون في عدة ولايات من إقبال في عدد من الولايات”.
الإعلان عن تاريخ الانتخابات الولائية والبلدية قريبا
من جهة أخرى توقع رئيس الجمهورية أن تفرز الانتخابات أغلبية معارضة كما أنها قد ينجم عنها أغلبية موالية لبرنامج رئيس الجمهورية، و”في كلتا الحالتين سنتخذ القرار الذي يتماشى مع الأسس الديمقراطيةّ”. و أفاد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، السبت، بأنه سيتم اتخاذ “قرار يتماشى مع الديمقراطية الحقة”، بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة، سواء تمخضت التشريعيات عن أغلبية برلمانية أو رئاسية.
سيتم اتخاذ قرار يتماشى مع الديمقراطية الحقة في التشكيلة الجديدة للحكومة”
وفي رد للرئيس الجمهورية على سؤال يتعلق بتشكيلة الحكومة المقبلة، مذكرا بأن الدستور قد فصل في الاحتمالين المطروحين، أي فوز أغلبية برلمانية أو أغلبية موالية لبرنامج الرئيس و”في كلتا الحالتين، سنتخذ قرارا يتماشى مع الديمقراطية الحقة”، يقول الرئيس تبون.واعتبر رئيس الجمهورية الانتخابات التشريعية محطة في مسار التغيير، حيث قال بهذا الخصوص: “مثل كل المواطنين، أديت واجبي الانتخابي و هذه الانتخابات هي اللبنة الثانية في التغيير و في بناء جزائر ديمقراطية أقرب إلى المواطنين مما مضى”.
كما أدى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، واجبه الانتخابي في وادي قريش بالجزائر العاصمة.وبعد إدلائه بصوته في الانتخابات التشريعية قال الفريق شنقريحة وهو يغادر مكتب التصويت: “مبروك للجزائر”. ومن جهته أدلي الوزير الأول السيد عبد العزيز جراد، يوم السبت، بصوته في الانتخابات التشريعيات، بمدرسة عمر حيدة، بدالي ابراهيم، بالجزائر العاصمة ومن جهته أدى وزير العدل حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، يوم السبت، واجبه الانتخابه في اطار الانتخابات التشريعية 12 جوان 2021.وقام زغماتي بالإدلاء بصوته في ابتدائية 5 جويلية في اسطاوالي بالجزائر العاصمة.
محمد.ل