
أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مساء أول أمس , أنه لا يوجد أي خلاف بين القادة العرب من أجل تنظيم القمة العربية المقبلة في الجزائر, مبرزا أنها ستعقد في الثلاثي الأخير من السنة الجارية.وخلال اللقاء الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية, أوضح السيد تبون أنه “لا يوجد أي خلاف بل بالعكس, لم نجد إلا التشجيع من قبل الأشقاء القادة العرب, سواء من الخليج أو مصر الشقيقة وتونس واليمن الذين ينتظرون انعقاد القمة العربية بالجزائر”.و استرسل السيد تبون في السياق قائلا أن “كل الأشقاء العرب ينتظرون القمة نظرا لسياسة الجزائر القائمة على البقاء على مسافة واحدة بين الفرقاء وعدم تسببها في سكب الزيت على النار لإثارة الفتن بين الدول, بل تحاول لم الشمل بين الدول قدر المستطاع”.و اعرب الرئيس عن امله في ان تخرج قمة الجزائر بنتائج “ايجابية جدا” لا سيما و ان “العالم العربي يحتاجها”, مضيفا بالقول : “كفانا من التفرقة”.ويرى السيد تبون ان الجامعة العربية اليوم تحتاج الى “معالجة نصوصها وقوانينها”.ولفت رئيس الجمهورية الى انه بالنظر الى الجولة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, الى عدد من الدول العربية, فالكل متفق على انعقاد قمة الجزائر.
الرئيس تبون :الأمور مع المغرب ازدادت تأزما و بدأت تعرف انفراجا مع فرنسا”
أما عن ملف العلاقات الجزائرية المغربية و مع فرنسا و التي شابتها توثرات خلال الأشهر الماضية فقد أكد رئيس الجمهورية, أن الأمور مع المغرب منذ بداية الأزمة “لم تتغير, بل ازدادت تأزما”, مشيرا أن الأخير يستعمل جهازا كاملا من الدعاية والأخبار الكاذبة ضد الجزائر بدعم من الكيان الصهيوني.وقال السيد تبون, في لقائه الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية, ان “شيئا لم يتغير, بل على العكس, زادت الأمور تأزما. اليوم يعتمد المغرب على البروباغندا (الدعاية) والأخبار الكاذبة, وهذا بدعم من اسرائيل”.
في حين أكد رئيس الجمهورية العلاقات الجزائرية-الفرنسية بدأت تعرف “انفراجا” و أن الجزائر بلد لا يمكن أبدا تجاهله في افريقيا.وقال السيد تبون, و في رده عن سؤال حول طبيعة العلاقات الحالية مع فرنسا بعد تلقيه مؤخرا لمكالمة هاتفيه من نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون, أن العلاقات بين البلدين بدأت تعرف “انفراجا” و الجزائر “بلد لا يمكن ابدا تجاهله في افريقيا”.وأضاف رئيس الجمهورية : “لا أود الخوض كثيرا في هذا الموضوع لعدم التأثير على سيرورة الانتخابات الرئاسية التي ستجري بهذا البلد في أبريل المقبل”.
م.حسان