الحدثعاجل

الرئيس تبون: “الجزائر لن تتخلى عن طريق الديمقراطية و الديمقراطية المسؤولة”

قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في لقاء جمعه بالجالية الوطنية، بقطر، إن “الحراك المبارك أنقذ البلاد وسمح بإقامة انتخابات دون تزوير“.وأوضح الرئيس تبون، مساء الأحد، في لقاء جمعه بالجالية الجزائرية في الدوحة القطرية، أن “حراك الجزائر سمح ببناء مؤسّسات جديدة للدولة بمشاركة كل أبنائها“.وشدّد على “فتح المستقبل أمام الشباب وتنصيب المجلس الأعلى للشباب قريبا وهذا في إطار الوفاء بالتزاماته بتسليم المشعل للشباب“.وفي حديثه، ركّز تبون على أن “الجزائر لن تتخلى عن طريق الديمقراطية والديمقراطية المسؤولة”، معتبرًا ذلك أساس قيام الدول.

و يدخل هذا اللقاء في إطار حرص رئيس الجمهورية على الاستماع لانشغالات الجالية الجزائرية بالخارج، حيث اعتمد مثل هاته اللقاءات في جميع محطاته الدولية، لتأكيد موقفه على ضرورة الاستماع إلى انشغالات الجالية و التكفل بمشاكلها من قبل كل الممثليات الدبلوماسية الجزائرية بالخارج.و خلال لقائه بأعضاء من الجالية، الذي جرى في أجواء “عائلية”، استمع الرئيس تبون إلى انشغالات و اقتراحات مختلف المتدخلين من الحضور، كما رد على أسئلتهم بخصوص القضايا و المسائل السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية المتعلقة بالوطن و كذا العلاقات الجزائرية القطرية و سبل ترقيتها.

و بهذا الشأن، اكد رئيس الجمهورية ان العلاقات بين البلدين تملك “آفاقا واعدة و ذات أهمية” في العديد من القطاعات، كالفلاحة و بناء المدن و المنشآت القاعدية و السكك الحديدية، مشيرا إلى محادثات في هذا الشأن تسمح بتطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية و مدها الى كل من تمنراست و أدرار و حتى إلى خارج الوطن كالنيجر.وأوضح رئيس الجمهورية ان هاته المشاريع تأتي موازاة مع مشروع توسيع ميناء جنجن بجيجل و هو المشروع الذي يهدف لجعله “ميناء إفريقيا” بربطه بشبكة السكك الحديدية التي تمتد الى إفريقيا.و في مجال النقل، كشف رئيس الجمهورية عن مشروع فتح خط بحري لنقل البضائع و المسافرين بين الجزائر و العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدا ان هذا المشروع سيتم تجسيده قبل نهاية السنة الحالية.و بخصوص القضايا السياسية الوطنية، ذكر الرئيس تبون بأن “الحراك المبارك أنقذ البلاد و سمح بإقامة انتخابات بدون تزوير و بناء مؤسسات جديدة للدولة بمشاركة كل أبنائها”، مشددا على “فتح المستقبل أمام الشباب و تنصيب المجلس الأعلى للشباب قريبا و هذا في إطار الوفاء بالتزاماته بتسليم المشعل للشباب”.و في الجانب الاقتصادي، ذكر رئيس الجمهورية بأن الجزائر هي البلد الوحيد في المنطقة التي ليست عليه ديون خارجية، مؤكدا ان الصادرات خارج المحروقات “بلغت 8ر4 مليار دولار السنة الفارطة و ستبلغ 7 مليار دولار السنة المقبلة مع الطموح الى الوصول إلى 15 مليار دولار في السنوات المقبلة للتخلص من التبعية للمحروقات”.كما أكد رئيس الجمهورية على مواصلة مكافحة المال الفاسد و الدفع بالاقتصاد الوطني نحو الإمام بتبسيط و تحسين مناخ الاستثمار و كذا التكفل بالجانب الاجتماعي للمواطنين، مشيرا إلى أن “منحة البطالة التي تم استحداثها مؤخرا تعتبر من الإجراءات التي أقرتها الجزائر في هذا الشأن دون غيرها من بلدان المنطقة”.و بخصوص الجالية الوطنية بالخارج، دعا رئيس الجمهورية الجزائريين المتواجدين بقطر و في مختلف الدول عبر العالم الى “التنسيق و الانسجام” من منطلق ان الجالية بالخارج تعتبر “قوة ابتكار” في خدمة للوطن الام، مؤكدا على تعليماته بضرورة التكفل بكل انشغالاتها و فتح مجال الاستثمار في جميع الميادين بالجزائر أمامها.يذكر أن اللقاء شهد حضور الوفد الوزاري المرافق لرئيس الجمهورية خلال زيارة الدولة التي يقوم بها لقطر، و كذا سفير الجزائر بقطر و العديد من الإطارات و الوجوه الإعلامية و الرياضية الوطنية المقيمة بقطر.

 

رئيس الجمهورية يقوم بزيارة إلى مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع

 

هذا و قام رئيس الجمهورية يوم أمس  بزيارة إلى “مؤسسة قطر”، التي تحوز على 50 فرعا في مجالات التعليم، والبحوث، وتنمية المجتمع، إلى جانب المدينة التعليمية التابعة لها والمكتبة الوطنية القطرية. حيث كان في استقباله بالمبنى المركزي للمؤسسة الشيخة هند حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي.وطاف رئيس الجمهورية بأجنحة المبنى المركزي وتلقى شروحات وافية حول فروع مؤسسة قطر وتنظيمهاوفي إطار زيارته، قام السيد الرئيس، بزيارة مكتبة قطر واستمع لشروحات حول المخطوطات والمؤلفات التي تحتويها المكتبة.كما زار رئيس الجمهورية مربط تربية الخيول العربية الأصيلة “الشقب”، أين استمع لعرض حول السلالات التي يتم تربيتها بهذا المركز.

من جهة أخرى، سيستقبل الرئيس تبون، بمقر إقامته بالدوحة، العديد من المسؤولين لهيئات تجارية واقتصادية واستثمارية قطرية، وكذا رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين.وكان رئيس الجمهورية قد شرع السبت الماضي في زيارة دولة إلى قطر. وقد إلتقى والوفد المرافق له أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأحد بالديوان الأميري، أين أجريت محادثات موسعة شملت وزراء ومسؤولي البلدين قبل أن يجري رئيس الجمهورية والأمير القطري محادثات على انفراد.وعقب هذه المحادثات، تم التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين في مجالات الدبلوماسية والعدل والتنمية الاجتماعية والأسرة والتعليم العالي.ونظم الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعد هذا الاستقبال، مأدبة غذاء على شرف رئيس الجمهورية والوفد المرافق له.كما استقبل السيد الرئيس، الأحد، بمقر إقامته، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري، الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، الذي أدى له زيارة مجاملة.

 

التوقيع على مذكرة تفاهم لدراسة توسيع مركب الحديد والصلب بلارة بجيجل

 

على صعيد آخر تم يوم الاثنين بالعاصمة القطرية الدوحة التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق بإنجاز دراسة جدوى توسيع مركب الشركة الجزائرية-القطرية للحديد والصلب في منطقة بلارة (جيجل).وتم التوقيع على هذه الاتفاقية على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، منذ السبت إلى دولة قطر، ووقعت الاتفاقية بمقر وزارة التجارة والصناعة القطرية، من طرف سفير الجزائر بدولة قطر مصطفى بوطورة، عن الجانب الجزائري، ورئيس مجلس إدارة “قطر ستيل انترناشيونال”، خالد بن حمد العبيدلي، عن الجانب القطري، بحضور وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، ووزير التجارة والصناعة القطري الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني.ومن المرتقب أن تنتقل قدرة إنتاج المصنع، بفضل مشروع التوسيع، من 2 مليون طن إلى 4 مليون طن سنويا.وتدخل هذه الاتفاقية في إطار تعزيز الشراكة بين البلدين في الجانب الاقتصادي.

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى