
توجه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, يوم أمس السبت، إلى قطر لحضور حفل افتتاح كأس العالم 2022 المقرر هذا الأحد بالدوحة, وذلك بدعوة من أخيه سمو الشيخ تميم بن حمد أل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة.
وكان في توديع الرئيس تبون بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد عبد العزيز خلف.
هذا و ستشد أنظار العالم و خاصة عشاق الكرة المستديرة نحو العاصمة القطرية الدوحة التي ستحتضن إفتتاح نهائيات كأس العالم لكرة القدم لأول مرة على أرض عربية في التاريخ و التي ستكون مميزة بشهادة الجميع نظرا إلى ما قدمته دولة قطر إلى حد الساعة من ملاعب بمواصفات عالمية لا مثيل لها ناهيك عن تقديمها عروض تنظيمية و منشآت إستقبال و مخططات مواصلات لم يشهدها العالم ناهيك على أن قطر ستبهر العالم بالتأكيد أمسية اليوم بحفل باهر و مميز و مختلف عن كل احتفالات الطبعات السابقة .
طبعة قطر 2022 يرشحها الجميع لأن تكون إستثنائية بكل المقاييس رغم محاولات بعض الأطراف التشويش عليها خلال الأشهر الأخيرة لكنها تجازت الصعاب و أكدت أنها في مستوى الحدث و أنها ستمرر رسالة قوية للعالم بأسره على أن العرب قادرون على صنع المعجزات يوم يرفعون التحدي و إن حرموا من تنظيم المونديال في عديد المناسبات التي قدموا فيها ترشحهم لم يكن سوى غطرسة و ظلم من المنظمين و قد تكون اليوم قطر رائدة العرب في الرد على هؤلاء المتغطرسين الذين يستسغرون بالقدرات العربية في إحتضان كبرى التظاهرات العالمية الرياضية كانت أو الثقافية أو الإقتصادية .
و قد يكون تصريح رئيس الفيفا يوم أمس تأكيد صريح على ذكرناه آنفا حيث أكد بصريح العبارة أن أوروبا تمارس النفاق في تقييم أوضاع العمال في العالم، مشددا على ضرورة أن تقدم أوروبا اعتذارها للشعوب قبل إعطاء الدروس.
وأضاف إنفانتينو، خلال مؤتمر صحفي في المركز الإعلامي للبطولة بالدوحة، أن دولة قطر فتحت أبوابها للعمال من كل أنحاء العالم في الوقت الذي أغلقت فيه أوروبا أبوابها أمامهم، مشيرا إلى أن قطر دولة ذات سيادة ولا تحتاج إلى نصائح أو تدخلات فيما يخص حقوق العمال.وقال إنفانتينو “ما يحصل في الوقت الحالي ليس عادلا على الإطلاق، الانتقادات المتعلقة بكأس العالم تنم عن نفاق، بوصفنا أوروبيين ما قمنا به على مدى 3 آلاف سنة سابقة، يتعين علينا الاعتذار عنه على مدى 3 آلاف عام مقبلة قبل أن نعطي دروسا للآخرين، فهذه الدروس الأخلاقية تنم عن النفاق”.ولفت رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى أن قطر تؤمّن لكل من يأتي إليها أملا في الحياة بفرص عمل، وما يكسبه العمال فيها يساعدهم على إعالة عائلاتهم في بلدانهم.
وأضاف أنفانتينو:”يجب على الأوروبيين الاعتذار للشعوب قبل إعطاء الدروس، العديد من المؤسسات الأوروبية تعمل في قطر وتجني أموالا طائلة”.وتابع المتحدث:”قطر دولة لها سيادة ولا تحتاج إلى نصائح أو تدخلات حول حقوق العمال، على أوروبا أن توقف الانتقاد وتركز على تحسين أوضاع المهاجرين لديها”.
على صعيد آخر فقد أعلنت مجموعة “بي إن سبورتس” القطرية أن قنواتها الرياضية ستنقل 22 مباراة دون تشفير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال مونديال قطر 2022 الذي ينطلق الأحد، وذلك بحسب ما ذكرته لوكالة فرانس برس الجمعة نقلا عن المتحدث باسم المجموعة الإعلامية.وقبل يومين من انطلاق أول مونديال في بلد عربي، قال المتحدث باسم مجموعة “بي إن سبورت” المالكة للحقوق الحصرية لكأس العالم في الشرق والأوسط وشمال أفريقيا: “سنبث 22 مباراة مباشرة عبر القنوات المفتوحة، بما فيها مباراة الافتتاح بين قطر والإكوادور الأحد”.
وستبث قنوات “بي إن سبورتس” 22 من أصل 64 مباراة على القنوات الرياضية غير المشفرة للمجموعة القطرية، أي ما يفوق ثلث إجمالي عدد مقابلات كأس العالم 2022، بينما ستكون المباريات الأخرى منقولة على القنوات المشفرة.
وتشارك 4 دول عربية في كأس العالم 2022، وهي قطر المنتخب المستضيف في المجموعة الأولى، والمغرب في المجموعة السادسة، وتونس في المجموعة الرابعة، والسعودية في المجموعة الثالثة.وكانت شبكة بي إن سبورتس نقلت في مونديال 2018 الذي أقيم في روسيا عددا من المباريات دون تشفير، وهو ما قامت به أيضا في عدد من البطولات الرياضية التي تملك حقوق البث الحصري لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على غرار كأس العالم وكأس أمم أفريقيا وكأس العرب للمنتخبات التي دارت في قطر أواخر عام 2021.
جمال الدين أيوب