أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, خلال ترأسه اليوم الأحد اجتماعا لمجلس الوزراء, على ضرورة إقرار “نظام تسيير حديث” داخل المستشفيات يولي أهمية للخدمات الاجتماعية ويستجيب لتطلعات المواطنين.وأوضح بيان لمجلس الوزراء أن رئيس الجمهورية أكد, عقب عرض قدمه وزير الصحة بهذا الخصوص, على ضرورة “إقرار نظام تسيير حديث داخل المستشفيات, يولي أهمية للخدمات الاجتماعية الاستشفائية ويتجاوب مع تطلعات المواطنين”.كما اعتبر الرئيس تبون بأن حماية الأمن الصحي “أولوية ينبغي أن تكون مهمة مشتركة بين مختلف الفاعلين ومن زوايا مختلفة”, داعيا إلى “إيجاد صيغ جديدة للتعاون في مجال التكفل الطبي ببعض الحالات التي يصعب علاجها, وهذا من خلال استقدام أطباء ضمن بعثات طبية من دول متطورة جدا, لاستفادة أكبر عدد من المرضى واكتساب الخبرة”.هذا و كلف رئيس الجمهورية، الحكومة بمواصلة إثراء مشروعي قانونين للإعلام والسمعي البصري، من خلال “تعزيز ضمانات حماية حرية التعبير وتدقيق المفاهيم الخاصة بها”، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.
كلف الحكومة بمواصلة إثراء مشروعي قانونين للإعلام والسمعي البصري
و أوضح ذات المصدر أنه بخصوص عرض مشروعي قانونين للإعلام والسمعي البصري, “أعرب السيد رئيس الجمهورية عن ارتياحه لمستوى التقدم الذي عرفه مسار إعداد هذين القانونين المحوريين, في عملية الإصلاح الديمقراطي التي تشهدها بلادنا منذ سنتين, حيث كلف في هذا الصدد الحكومة بمواصلة إثراء هذين المشروعين من خلال تعزيز ضمانات حماية حرية التعبير وتدقيق المفاهيم الخاصة بها, وخاصة ما يتعلق بمنح صفة الصحفي المحترف, ومعايير ترقية جودة الخدمة الإعلامية وبناء خطاب إعلامي مسؤول, فضلا عن ضمان شفافية تمويل وسائل الإعلام”.
و في الشق الإقتصادي أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون, بفتح خط بحري تجاري يربط الجزائر بالعاصمة السنغالية داكار, حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.وجاء في البيان : “ثمن السيد الرئيس فتح خط بحري مع موريتانيا, كما أمر بفتح خط بحري مماثل, مع داكار, العاصمة السينغالية, في أقرب الاجال”.كما كلف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الحكومة بإنشاء لجنة تحضير ومتابعة لمشاريع استثمارية ضخمة، مع الشركاء في دولتي قطر والكويت، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.جاء ذلك عقب العرض الذي قدمه وزير الخارجية, خلال اجتماع مجلس الوزراء, حول زيارة رئيس الجمهورية إلى دولتي قطر والكويت.و في هذا الإطار, أعرب الرئيس تبون “عن ارتياحه للمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الثنائية مع هذين البلدين الشقيقين, اللذين يؤكدان باستمرار, على الإرادة التي تحدوهما, للرقي بالتعاون الثنائي إلى أعلى المستويات”.
الرئيس تبون يأمر بفتح خط بحري تجاري مع داكار وإنشاء لجنة لتحضير مشاريع استثمارية مع قطر والكويت
كما “كلف الحكومة بإنشاء لجنة تحضير ومتابعة يومية, لمشاريع استثمارية ضخمة, مع الشركاء في دولتي قطر والكويت الشقيقتين, ضمن لجان مشتركة كبرى, في قطاعات الصناعة والفلاحة والسياحة والنقل والسكن”, حسب البيان.و من أجل ذلك, أمر الرئيس تبون, وزير النقل بإطلاق الدراسات التقنية, فورا, لمد خطوط السكة الحديدية وتوسيع شبكتها من الشمال إلى الجنوب الكبير, بين العاصمة وتمنراست وأدرار, طبقا لبرنامجه الانتخابي.كما أمر رئيس الجمهورية وزير السكن, بإطلاق الدراسات التقنية, فورا, من خلال مكتب دراسات, للتخطيط, بهدف الشروع في تجديد الواجهة البحرية للعاصمة, وتحديث النسيج العمراني, لكل من سكيكدة وعنابة وقسنطينة ووهران.و أمر وزير الفلاحة, أيضا, بتحضير أحسن الظروف, لتجسيد مشاريع استثمارية واعدة مدرة للثروة ومناصب الشغل, في شعب متعددة, منها إنتاج الحليب, واللحوم الحمراء, والزيوت والسكر.من جهة أخرى, كلف رئيس الجمهورية وزير العمل, بالبحث عن صيغة ملائمة, استجابة لانشغال الجالية الجزائرية بالخارج, في ما يتعلق باستفادتهم من التقاعد, تنفيذا لالتزام الرئيس تبون, مع الجالية الوطنية التي التقاها, في كل, من تونس ومصر وقطر والكويت.كما أكد السيد الرئيس، حسب البيان، على “الاستعدادات لبناء مستشفى عصري, بشراكة جزائرية- قطرية- ألمانية, بالإضافة إلى مشاريع أخرى, في قطاع الموانئ, ولاسيما توسيع ميناء جن جن, بجيجل”.من جهة أخرى, ثمن الرئيس التقدم, الذي تم إحرازه في التحضيرات للألعاب المتوسطية, داعيا إلى تكثيف الجهود, من أجل إشراك المجتمع المدني المحلي, بوهران وما جاورها, في مختلف التخصصات الفنية, وتهيئته لإنجاح التظاهرة الرياضية, وإبراز سمعة الجزائر وقدراتها السياحية, من خلال هذه التظاهرة, حسب نفس المصدر.
جمال الدين أيوب
