تلقى الرئيس عبد المجيد تبون، الخميس، دعوة لإجراء زيارة إلى أذربيجان من قبل نظيره الأذري، إلهام علييف، خلال استقباله وزير الخارجية أحمد عطاف.وفي بيان لوزارة الخارجية جاء فيه “في ختام مشاركته في الاجتماع الوزاري لدول حركة عدم الانحياز، استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف يوم الخميس من طرف رئيس أذربيجان إلهام علييف.”
وخلال المقابلة الرئاسية، حسب البيان، نقل الوزير أحمد عطاف إلى إلهام علييف تحيات “أخيه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وتهانيه على نجاح الرئاسة الأذرية لحركة عدم الانحياز التي كرست الأولويات التي وضعها الرئيسان في صلب اهتماماتهما على غرار الشباب والعنصر النسوي والبعد البرلماني للعمل متعدد الأطراف.”
كما جدّد عطاف – بحسب ذات المصدر- التعبير عن حرص الرئيس تبون على مواصلة الجهود بغية تعزيز العلاقات الجزائرية-الأذرية على كافة الأصعدة.
ومن جانبه، “ثمن الرئيس إلهام علييف عاليًا التفاتة أخيه الرئيس عبد المجيد تبون بدعوته ضيف شرف خلال القمة العربية التي استضافتها الجزائر العام الماضي، وكذا الدعم الذي تلقاه من الجزائر طوال فترة رئاسته لحركة عدم الانحياز”، كما جاء في البيان.وأعرب الرئيس الأذري عن تطلعه لتكثيف التواصل والتنسيق البيني بغية الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى أعلى المراتب، ولهذا الغرض، وجه إلهام علييف دعوة لرئيس الجمهورية للقيام بزيارة دولة إلى أذربيجان “في أقرب فرصة متاحة تتناسب والتزاماته وارتباطاته.”وسمحت المحادثات بالتأكيد على توافق قائدي البلدين حول أهمية تفعيل وتعزيز الدور المنوط بحركة عدم الانحياز في ظل الظروف “العصيبة”، التي تجتازها العلاقات الدولية، مع تجديد “الإرادة القوية والطموح الكبير” اللذان يحدوهما في استكشاف الآفاق الواعدة للتعاون الثنائي في مختلف المجالات، يضيف نفس المصدر.
المؤتمر الوزاري لحركة عدم الإنحياز يثمن دور ومبادرات رئيس الجمهورية
في هذا الإطار، تم التنويه على وجه الخصوص بأهمية التعاون بين الجزائر وأذربيجان في مجال الطاقة على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار تجمع أوبك بلاس، وكذا بالفرص الواعدة للشراكة التي يوفرها اقتصادا البلدين في مجالات الفلاحة وصناعة الأدوية والتعاون التقني والاستثمار والتجارة.هذا و حظيت مبادرات ومساعي رئيس الجمهورية،التي تصب في صالح إحلال الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي، بالإشادة من قبل وزراء خارجية الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، وذلك في ختام أشغال المؤتمر الوزاري للحركة المنعقد بباكو، تحت رئاسة جمهورية أذربيجان.
وفي هذا الإطار، ومن جملة ما تضمنته الوثيقة الختامية للاجتماع الوزاري للحركة، رحب المشاركون بجهود رئيس الجمهورية بصفته منسق الاتحاد الافريقي في مجال مكافحة الارهاب والتطرف العنيف، لاسيما في ظل اتساع الأخطار الارهابية التي تهدد الدول الإفريقية. كما ثمن المشاركون المقترح الذي تقدم به رئيس الجمهورية بهدف وضع آلية افريقية للاستجابة للكوارث الطبيعية وتأسيس صندوق إفريقي للمساهمة في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية.
ومن جانب آخر، تضمنت الوثيقة الختامية إشادة بقرار رئيس الجمهورية تخصيص مبلغ مليار دولار لتمويل مشاريع تنموية في عديد الدول الإفريقية من خلال الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية.
هذا وقد أكدت ذات الوثيقة على محورية اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، وأعربت عن دعم حركة عدم الانحياز للمساعي الحميدة التي بادرت بها الجزائر، بحكم قيادتها للوساطة الدولية في مالي وتوليها رئاسة لجنة متابعة تنفيذ الإتفاق. وختاما، وفيما يخص القضية الفلسطينية، رحب مؤتمر حركة عدم الانحياز المنعقد بباكو، بكل ما وفره الرئيس من دعم مالي وسياسي للقضية الفلسطينية والذي من شأنه المساهمة في تمكين الشعب الفلسطيني من الصمود في وجه الإحتلال.
م.حسان