الحدثعاجل

الرئيس تبون يجمع الرئيس محمود عباس و اسماعيل هنية في لقاء تاريخي

جمع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة، رئيس دولة فلسطين السيد محمود عباس و رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية السيد اسماعيل هنية في لقاء تاريخي بعد فتور دام سنوات.اللقاء  جمع ايضا ممثلين عن السلطة الفلسطينية و حركة حماس.من جهة أخرى وقع الرئيس تبون و رئيس دولة فلسطين وثيقة تنص على تسمية شارع برام الله باسم الجزائر.

 

 أمل المصالحة الفلسطينية يعود من بوابة الجزائر..

 

الرئيس تبون والذي أصر شخصيًا على عقد هذا اللقاء، أرسل العديد من الرسائل الهامة حول إمكانية تجاوز ملف الانقسام الفلسطيني الداخلي الذي طال عمره، وإمكانية تحريك هذا الملف بعد فشل العديد من العواصم العربية والأوربية في زحزحة ملفاته المُجمدة والشائكة.وبعد ساعات من نشر صور وتفاصيل اللقاء التاريخي، حتى ضجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بالإشادة بدور الجزائر، وإمكانية نجاحها في تحقيق اختراقه هامة بجدار هذا الملف الذي تسبب فعليًا بتعقيد المشهد السياسي الفلسطيني بأكمله، وساهم بنجاح في فصل وتقطيع الوطن، وتمرير مُخطط إسرائيل الأخطر.

وبدأت التساؤلات تُطرح حول أهمية وجدوى هذا اللقاء، وإمكانية نجاح الرئيس تبون شخصيًا في تقريب وجهات نظر الفرقاء الفلسطينيين ( فتح-حماس)،  وكسر جدار عدم الثقة السميك، وسط ملفات شائكة وعائقة، امتدت منذ العام 2006 وحتى هذه اللحظة.

 

”فتح وحماس” تتجهزان لجولات حوار جديدة..

 

وبحسب معلومات ومصادر  إعلامية عربية ، فإن الجزائر توافق على عقد لقاءات بين  قادة حركتي “فتح” و”حماس” على أراضيها، وبدء جلسات حوار ثنائية ومنفصلة في محاولة لتقريب وجهات النظر، وتحريك مياه المصالحة الراكدة.وذكرت ذات المصادر  أن الرئيس تبون سيُشرف شخصيًا على تلك اللقاءات، في حال وافقت قادة “فتح وحماس” على إجرائها، مشيرةً إلى أن دور الجزائر قد يكون مبادرة “حسن نية” لا أكثر لمساعدة الفلسطينيين في تجاوز أزماتهم، وليس كوسيط جديد راعي لهذا الملف، مع المحافظ على دور الوسيط المصري.

 

تبون و عباس  يوقعان وثيقة تنص على تسمية شارع برام الله باسم الجزائر

 

وأشارت المصادر ذاتها  إلى أن الرئيس تبون حاول استغلال احتفالات ذكرى استقلال  الجزائر  لعقد اللقاء المشترك بين هنية وعباس، متوقعة أن تشهد الساعات المقبلة بعض التحركات الهامة بملف المصالحة الفلسطينية الداخلية.و الثلاثاء عقد الرئيس تبون لقاء جمع الرئيس عباس بوفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يقوده رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وبحسب التلفزيون الجزائري ، فقد عُقد اللقاء في قصر المؤتمرات على هامش مشاركة الوفد الفلسطيني في احتفالات الذكرى الستين لاستقلال الجزائر .

وإضافة إلى عباس وهنية، شارك في اللقاء كل من نائب رئيس الوزراء الفلسطيني زياد عمر ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج وقاضي قضاة فلسطين محمد الهباش والقيادي في حركة حماس سامي أبو زهري.وبثّ التلفزيون مشاهد يظهر فيها عباس وهنية وبقية القيادات في جلسة واحدة يتوسطهم الرئيس تبون.ووصفت حركة “حماس”، لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بـ”الأخوي”.وقالت الحركة إن اللقاء بين هنية وعباس، جاء على هامش احتفالات ذكرى استقلال الجزائر.

ويسود فلسطين انقسام منذ صيف 2007، حين انهارت حكومة وحدة وطنية وسيطرت “حماس” على قطاع غزة، في ظل خلافات لا تزال قائمة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، بزعامة الرئيس عباس.وقبل أشهر، أطلقت الجزائر مساعي وساطة للمصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية، تمهيدا لمؤتمر يسبق القمة العربية المقررة بالجزائر في نوفمبر المقبل.

وزار عباس الجزائر في ديسمبر 2021، وأعلن الجانبان آنذاك عن اتفاق لاستضافة الجزائر مؤتمرا للمصالحة الفلسطينية يسبق القمة العربية.وبعد زيارة عباس، توالت زيارات لوفود من الفصائل الفلسطينية لبحث ملف المصالحة، وأكدت السلطات الجزائرية أنها تهدف إلى الاستماع إلى مقترحات وتصورات كل طرف بشأن الملف.

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى