الحدثعاجل

الرئيس تبون يدعو إلى تجند الجميع لبناء الجزائر الجديدة بثقة لا تتزعزع في قدرات الأمة  

دعا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم أول أمس الاثنين، إلى تجند الجميع حول الهدف الاستراتيجي المتمثل في بناء الجزائر الجديدة “بثقة لا تتزعزع في قدرات الأمة وفي طاقاتها الهائلة”.

ترحم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, يوم أمس  الثلاثاء بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة, على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة, وهذا بمناسبة إحياء الذكرى الـ68 لاندلاع ثورة أول نوفمبر1954.وبعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية, وضع  رئيس الجمهورية إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية.وقد جرت مراسم الترحم بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة.

وقال رئيس الجمهورية في رسالة بمناسبة إحياء الذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة (1 نوفمبر 1954): “إن جزائر الخير والنماء التي ضحى من أجل حريتها واستقلالها ووحدتها الشهداء والمجاهدون ليست أملا نتطلع إليه فحسب، بل هي في هذه المرحلة هدفنا الاستراتيجي الذي نتجند حوله جميعا في الجزائر الجديدة بثقة لا تتزعزع في قدرات الأمة وفي طاقاتها الهائلة التي عانت من الشلل والتعطيل بفعل التجاوزات والانحرافات المتراكمة على مدى سنوات طويلة”.

وأضاف قائلا: “ولئن كلفت محاربة التجاوزات من الوقت والجهد في سبيل استعادة هيبة الدولة وفرض سلطان القانون، فإنها لم تحد من إرادة التغيير ولم ولن تؤثر في وتيرة وضع التعهدات التي التزمنا بها موضع التنفيذ الصارم والتوجه ببلادنا نحو الإنعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة في كل ربوع الوطن ونحو إعادة الجزائر إلى مكانتها في المحافل الجهوية والدولية لتؤدي الدور المحوري الجديرة به في المنطقة وفي العالم”.

وبخصوص الثورة التحريرية المجيدة، أكد الرئيس تبون أن الشعب الجزائري خاض “تحت لواء جبهة وجيش التحرير، الكفاح المسلح المرير، موقنا بالنصر”، وهذا بالرغم –كما قال– من “آلة القمع والتنكيل الذي حشدته فرنسا الاستعمارية وما وصل إليه جنون التمادي في نشر الدمار الشامل بسياسة الأرض المحروقة”.واستطرد رئيس الجمهورية قائلا أن “ثورة التحرير المباركة أصبحت بصمودها الملحمي وبالثبات على انتزاع النصر المبين أو نيل الشهادة مضربا للأمثال في البذل والتضحية وإعلاء قيم الحرية والكرامة”.

وبالمناسبة، هنأ رئيس الجمهورية “الشعب الجزائري، الكريم المضياف، الحريص على التضامن العربي، وهو يستقبل بحفاوة ضيوفه من المشاركين في القمة ال31 لمجلس جامعة الدول العربية ويستحضر معهم مبادئ ومثل رسالة نوفمبر الإنسانية النبيلة”.

 

الوزير الأول : “إرادة الجزائريين أسقطت جدران المستحيل”

 

هذا و أكد الوزير الأول, السيد أيمن بن عبد الرحمان, يوم أول أمس , أن اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954, حدث غير مجرى تاريخ الجزائر ووضع حدا لأسطورة جيش الاحتلال الذي لا يقهر, معتبرا أن “إرادة الجزائريين أسقطت جدران المستحيل”.وكتب ‏الوزير الأول: “بمناسبة إحياء الذكرى 68 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة, نستذكر بفخر واعتزاز ما صنعه أبناء الجزائر البررة الذين آمنوا بالله معينا وبالكفاح نهجا وبالتضحية سبيلا إلى استعادة السيادة الوطنية”, مشيرا إلى أن هذا الحدث الذي “غير مجرى تاريخنا, وضع حدا لأسطورة جيش الاحتلال الذي لا يقهر, فإرادة الجزائريين أسقطت جدران المستحيل”.وأوضح أن هذا “الإرث الوطني المتشبع بالتضحيات والنضال والصمود والإيمان بالذات, هو سلاحنا اليوم في معركتنا لتحقيق ثورة اقتصادية وتجسيد أهداف البرنامج التنموي الجديد المنبثق عن الالتزامات الأربعة والخمسون للسيد رئيس الجمهورية لبناء جزائر جديدة”.

وأضاف أن “هذا التحدي الذي يحتاج لكل أبناء وطننا المفدى, سيمكننا من مواصلة مسار الإصلاحات وتعميقها وتنشيط الاستثمار وتسخير كل قدراتنا لإرساء اقتصاد متنوع يلبي حاجياتنا في كل المجالات ويضمن ديمومة خيارات الدولة”.واستطرد يقول: “ها هي الجزائر, في تاريخ أول نوفمبر الخالد, تلم شمل الأخوة العرب, في مؤتمر قمة الجامعة العربية, لتكون المناسبة مناسبتين والاحتفال احتفالين, تحيا الجزائر حرة, أبية, عزيزة. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار”.

 

م.حسان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى