الحدثعاجل

الرئيس تبون يدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه مناورات تقويض إقامة الدولة الفلسطينية

 

 

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مشاركة الجزائر للفلسطينيين مراسم الاحتفاء باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني لما تحمله المناسبة من اعتراف بظلمٍ تاريخي يُعاني منه الشعب الفلسطيني الصامد في كفاحه المشروع، من أجل استعادة حقوقه المغتصبة.

ودعا الرئيس تبون في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، المجموعة الدولية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها التاريخية تجاه تمادي الاحتلال في تحدي الشرعية الدولية ومناوراته لفرض سياسة الأمر الواقع، والتملص من التزاماته، وإفراغ كل الاتفاقات من محتواها، لتقويض مشروع إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على أراضيها.

 

الرئيس تبون يجدد تمسك الجزائر بمبادرة السلام العربية المعتمدة خلال القمّة العربية ببيروت

 

وأكد بالقول “إنّ الوضع العام الذي آلت إليه القضية الفلسطينية في ظل الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي، يُحتم على المجموعة الدولية بذل المزيد من الجهد لِحَمل منظمة الأمم المتحدة، ولاسيما مجلس الأمن على الوفاء بمهامه في الدفاع عن القانون والنظام الدولييْن، والعمل بمقتضاها على وجوب المساءلة عن تجاوزات وخروقات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له”.

من جهة ثانية جدد التأكيد أنّه لا سبيل للحلّ من دون إشراك الفلسطينيين أنفسهم، معربا عن تمسك الجزائر بمبادرة السلام العربية المعتمدة خلال القمّة العربية ببيروت، المبنية على مبدأ الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلّة مقابل السلام في إطار الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرارين رقم 242 و338.

 

الرئيس تبون:يجب مساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن خروقاته في حق الفلسطينيين”

 

وأضاف “إن المجتمع الدولي مدعو إلى تصحيح هذا الوضع وتداركه عبر التخلي عن انتهاج سياسة المعايير المزدوجة، وتحمّل مسؤولياته التاريخية والقانونية، بالضغط على المحتل الإسرائيلي ودفعه إلى الانصياع الكامل للشرعية الدولية، تجنبًا لما سيترتَّبُ عن الأوضاع الحالية من تداعيات مباشرة على استتباب السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.”

وجدد الرئيس تبون التزام الجزائر بمبادئها المنادية بالحرص على مضاعفة الجهود لحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات، وتأكيد دعمها للمساعي الجادة الهادفة إلى إحلال السلام في الشرق الأوسط على أساس الشرعية الدولية، مضيفا “ونأمل أن يُشكّل الوضع الإنساني في الأراضي المحتلة دافعا ومُنبّها قويا لمنظمة الأمم المتحدة، للاضطلاع بمسؤوليتها من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في استرجاع أرضه وإقامة دولته المستقلة، كاملة السيادة على حدود 4 جوان 1967، وعاصمتها القدس الشريف”.

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى