الحدثعاجل

الرئيس تبون يطلق مشاورات سياسية مساعي لتقوية و توحيد الجبهة الداخلية

 قال رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي  إن الاستقبال الذي حظي به من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الإثنين  يأتي في إطار مساعي تقوية الجبهة الداخلية.وأكد سفيان جيلالي أن رئيس الجمهورية أطلعه على رؤيته والنتائج المحققة في عدد من القطاعات منذ توليه مهامه، مضيفا: “الرئيس يريد استمرار النقاش والتشاور مع الطبقة السياسية والاستماع إلى جميع الآراء”.

بالمقابل كشف رئيس حزب جيل جديد أنه أبلغ الرئيس تبون رؤية حزبه المتعلقة بتسيير بعض الملفات خصوصا الاقتصاد والبيروقراطية التي مازالت تميز العمل الإداري، كما أبلغه تصوراته حول السياسة الخارجية في ظل الوضع الراهن.وبخصوص مبادرة لم الشمل، رد جيلالي سفيان: “ما فهمته من خلال حديث رئيس الجمهورية أنه يريد الحوار مع الطبقة السياسية وتلقي الاقتراحات ومناقشتها في إطار المؤسسات”.

من جهة أخرى شدد رئيس حزب جبل جديد بأن لقاءه مع رئيس الجمهورية لم يتضمن أي حديث عن التغيير الحكومي.ومن جهتها كشفت حركة البناء الوطني مضمون اللقاء الذي جمع رئيسها عبد القادر بن قرينة برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.وأفادت حركة البناء الوطني في بيان لها أن اللقاء كان مطولاً ومثمراً تطرق فيه رئيس الجمهورية بإسهاب للمخاطر المحدقة بالوطن وبالاستهداف لوحدة الصف، وللحالة الاقتصادية والاجتماعية وكذا الوضع السياسي.وأعرب الرئيس تبون عن عزمه بأن تكون هذه السنة وما بعدها سنة اقتصادية بامتياز مع استكمال الأسس الحقيقية لدولة الحق والقانون وتطهيرها من كل مظاهر سيئة، يضيف المصدر.وأشار إلى أن رئيس الحركة استمع لمختلف شروحات ومقاربات رئيس الجمهورية وكل الاهتمامات والانشغالات على كل الأصعدة.

 

الرئيس تبون يستقبل رئيسي “البناء الوطني” و”جيل جديد”

 

وقدّم بن قرينة لرئيس الجمهورية رؤية الحركة لمختلف القضايا المطروحة التي تسهم في المحافظة على مكتسب الأمن والاستقرار وكل ما من شأنه تمتين الجبهة الداخلية وتجريم تمزيق النسيج المجتمعي والدفاع على السيادة، يتابع البيان.ونقل بن قرينة لرئيس الجمهورية “انشغالات المستثمرين والمصدرين والفلاحين والمواطنين، لاسيما المعاناة التي يعيشها البعض نتيجة غلاء الأسعار وتدهور القدرة الشرائية.”

وتطرق رئيس حركة البناء الوطني لضرورة التركيز في القطاعات التي تدخل ضمن الأمن القومي، وخطورة فرض الضريبة على الفلاحين، التدبير الذي جاء به قانون المالية لسنة 2022.وذكر المصدر أن رئيس الجمهورية تعهد بدعم الفلاحين بمختلف الوسائل والآليات وأن ذلك من صلب أولويات اهتماماته.وتعهد تبون بأن يصل الدعم لمستحقيه مباشرة في إطار سياسة ترشيد الدعم الذي ستنشأ له لجنة موسعة لمختلف الشركاء هذه الأيام، يختم البيان.وأطلق رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مشاورات سياسية تسبق تعديلا حكوميا كان قد أعلن عنه قبل أسبوعين، وتتزامن مع مبادرة ل”لم شمل ” باستثناء الذين تجاوزوا الخطوط الحمراء”.وقالت رئاسة الجمهورية في بيانين منفصلين ومقتضبين إن الرئيس تبون، استقبل عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، وسفيان جيلالي، رئيس حزب جيل جديد.ولم يفصل ذات المصدر في هذين الاستقبالين واكتفى بالإشارة إلى أن مدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلف، حضرهما.لكن مصادر مطلعة بالشأن السياسي ربطته بالتعديل الحكومي الذي يعتزم الرئيس تبون، الإقدام عليه، بعدما كان كشف بنفسه عن ذلك خلال لقاء مع وسائل إعلام وطنية قبل أسبوعين.فيما ربطته مصادر أخرى، بمضمون تقرير نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية قبل أيام، جاء فيه أن: “يد عبد المجيد تبون، وهو رئيس لطالما اهتم بالنقاش السائد في المجتمع، ممدودة للجميع بشكل دائم، ما عدا للذين تجاوزوا الخطوط الحمراء، وأولئك الذين أداروا ظهرهم لوطنهم. فهو ليس من دعاة التفرقة، بل بالعكس تماما”.

وأضاف التقرير “يجب أن يعرف أولئك الذين لم ينخرطوا في المسعى أو الذين يشعرون بالتهميش أن الجزائر الجديدة تفتح لهم ذراعيها من أجل صفحة جديدة، وكلمة إقصاء لا وجود لها في قاموس رئيس الجمهورية الذي يسخّر كل حكمته للمّ شمل الأشخاص والأطراف التي لم تكن تتفق في الماضي”.كما شدد التقرير على أن “الجزائر، بشعبها البطل والموحد بكل تنوعه، بحاجة إلى جميع أبنائها للاحتفال سويا بالذكرى الستين للاستقلال”، وأن الرئيس تبون، “انتخب من قبل كل الجزائريين الذين يتطلعون إلى جزائر جديدة، هو رئيس جامع للشمل حيث نجح في توحيد الشباب والمجتمع المدني خلال حملته الانتخابية، ليشكل انتخابه أول تداول ديمقراطي في تاريخ البلاد”.

 

 

محمد/ل

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى