الحدثعاجل

الرئيس تبون ينصب المفتشية العامة لرئاسة الجمهورية

نصب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم أول أمس  الخميس، المفتشية العامة لرئاسة الجمهورية، التي تمتد صلاحياتها إلى كل القطاعات، باستثناء الدفاع الوطني والأعمال القضائية، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.

وجاء في بيان الرئاسة: “نصب، اليوم، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المفتشية العامة لرئاسة الجمهورية، التي تمتد صلاحياتها إلى كل القطاعات، باستثناء الدفاع الوطني والأعمال القضائية”.

و بتنصيب رئيس الجمهورية, , للمفتشية العامة لرئاسة الجمهورية, يكون مسار التغيير الذي تعهد بإحداثه قد تقدم خطوة أخرى إلى الأمام في مجال تعزيز الرقابة وتقويم التسيير على مستوى الإدارات والهيئات والمؤسسات العمومية.

ويأتي تفعيل المفتشية العامة لمصالح الدولة و الجماعات المحلية الموضوعة تحت سلطة رئيس الجمهورية, ضمن الالتزامات الـ54 التي كان قد تعهد الرئيس تبون بتجسيدها كأساس لبناء جزائر جديدة تسترجع فيها ثقة المواطن اعتمادا على مراقبة عمل المسؤولين, تعزيزا للحكامة ومحاربة الفساد.ومن شأن كل ذلك, فتح المجال واسعا أمام “محاربة خيانة الأمانة و وضع حد لسياسة اللاعقاب”, مثلما أكد عليه الرئيس تبون مرارا, مسجلا, في كل مرة, حرصه على “تكريس الشفافية لاستعادة ثقة المواطن في دولته”, مع التشديد على أن هذا الأخير “يبقى شغله الشاغل”.

ولطالما أكد رئيس الجمهورية على أن تحقيق الانطلاقة الفعلية يمر عبر “بسط الرقابة”, ليعلن, ضمن هذا المسعى, عن استحداث مفتشية عامة تتولى مراقبة مدى تنفيذ المسؤولين للقرارات والسياسات العمومية, من خلال تحريات ميدانية يجريها مفتشون يتم إيفادهم إلى مختلف الولايات, وتشمل “كل القطاعات, باستثناء الدفاع الوطني والأعمال القضائية”.و تتدخل المفتشية العامة من خلال مهام الرقابة التي يمكن أن تكون إما فجائية أو معلنا عنها و زيادة على ذلك, يمكن أن تكلف من طرف رئيس الجمهورية بأي مهمة تحقيق أو تحر في مسائل خاصة أو استثنائية, حسب ما ينص عليه المرسوم الرئاسي المحدد لصلاحياتها و تنظيمها و سيرها.و كان رئيس الجمهورية قد أوضح, في وقت سابق, أن “الغاية من استحداث مفتشية عامة تابعة لرئاسة الجمهورية هي مراقبة عمل ونشاط المسؤولين بحيث “لا يدري أي مسؤول متى تقصده هذه المفتشية”.

فمن خلال اطلاعها المباشر على كيفية التسيير على المستوى المحلي و اتصالها بكافة شرائح المجتمع, في سياق تحرياتها, ستكون هذه المفتشية بمثابة العين الساهرة على تنفيذ القرارات الحكومية و تطبيق قوانين الجمهورية, في إطار تقييم متواصل لأداء القائمين على تجسيد السياسات العمومية.وفي هذا المنحى, تضطلع هذه الهيئة بالسهر على متابعة مدى تطبيق تعليمات رئيس الجمهورية وتنفيذ توجيهاته التي تصب في خانة تنظيم وتحسين نوعية تسيير مصالح الدولة والجماعات المحلية, فضلا عن نوعية الخدمات التي تقدمها هذه المصالح بالنظر إلى احتياجات و تطلعات المواطنين.كما يمتد عمل هذا الجهاز الرقابي ليحيط بكل ما له علاقة بتطبيق التشريع الذي يحكم سير مصالح الدولة, و على وجه أخص, المؤسسات والهيئات العمومية والجماعات المحلية والهياكل التابعة لها.وبغية تسهيل المهام المسندة لها, تم تمكين هذه المفتشية من جملة من الصلاحيات التي تؤهلها للاطلاع على نشاط الهياكل محل التفتيش أو المراقبة, حيث تتوج كل مهمة بتقرير يوجه إلى السيد رئيس الجمهورية.

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى