
قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إنه “ترشح في انتخابات 2019 كمترشح للجميع وللطبقة الشبانية والمجتمع المدني وسيكون نفس الشيء في الترشح لعهدة ثانية.”وشكر الرئيس تبون الذي أعلن ترشحه في مقابلة تلفزيونية بثت مساء الخميس الأحزاب التي دعته للترشح وخص في هذا السياق بالإسم أحزاب الأفلان، حركة البناء، جبهة المستقبل، صوت الشعب والتجمع الوطني الديمقراطي.
أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون الذي أعلن عن نيته في الترشح لعهدة رئاسية ثانية أن برنامجه الانتخابي سيرتكز على استكمال ما تم انجازه والعمل على إيصال الجزائر إلى بر الآمان على كافة المستويات.وخلال لقائه الإعلامي الدوري الذي أجراه بقصر الشعب, والذي بث يوم الخميس, أعلن رئيس الجمهورية عن نيته في الترشح لعهدة رئاسية ثانية “نزولا عند رغبة الكثير من الأحزاب والمنظمات السياسية وغير السياسية والشباب”.
الرئيس تبون :”أنا مرشح الجميع وأشكر الأحزاب التي ساندتني”
وحرص رئيس الجمهورية على التأكيد على أن “ما تم تحقيقه من نتائج وإنجازات جبارة أفخر بها كان بفضل الشعب الجزائري”, مذكرا بأنه كان قد أوضح خلال ترشحه أول مرة لرئاسة الجمهورية بأنه “مرشح الطبقة الشبانية والمجتمع المدني”, معتبرا أن “الأخطر في مسيرات مثل هذه هو التوقف قبل الوصول إلى بر الأمان”.كما أشار إلى أنه, سيواصل السير على نفس المنوال كمرشح لعهدة رئاسية ثانية, موجها شكره أيضا للأحزاب السياسية التي كانت قد ساندته.وبعد أن أكد أن الجزائر أصبحت اليوم “مهابة الجانب, عسكريا و سياسيا و على شتى الأصعدة, حيث أصبح يعترف بنجاحاتها الخصم قبل الصديق”, أشار رئيس الجمهورية إلى أن المرحلة المقبلة ستخصص, في حال تزكيته من طرف الشعب لـ “ترسيخ ما تم الشروع فيه سابقا”.
رئيس الجمهورية :”الجزائريون واعون بأن بلادهم دخلت منطقة الأمان و أصبحت بلدا يحسدون عليه”
وشدّد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ، على أنّ “الجزائر مرت إلى مرحلة أخرى وصارت فوق كل اعتبار”، مبرزاً أنّه إن حُظي بتزكية شعبية للعهدة المقبلة، فإنّ الأخيرة ستكون محطة “تسمح بترسيخ أكبر لما جرى الشروع فيه منذ العام 2019”.
الرئيس تبون: “الجزائر مرت إلى مرحلة أخرى وصارت فوق كل اعتبار”
وبرسم اللقاء الإعلامي الدوري الذي بُثّ سهرة الخميس على القنوات التلفزيونية والإذاعية، طمأن الرئيس تبون الجزائريين بالتأكيد: “خرجنا من عنق الزجاجة، وتجاوزنا ضياع الفرص واختلاسات النظام السابق”، مضيفاً: “نحن في الطريق السليم، والشعب يمايز بين الديماغوجية والواقع، وكلمة الجزائر اليوم صارت مهابة في كل الميادين”.
وتابع رئيس الجمهورية: “حضوري قمة السبع مؤخراً بإيطاليا، يعتبر مؤشراً على استرجاع مكانة الجزائر، كما أنّ دفاعنا عن الشعوب المستضعفة والمقهورة صار محل اعتراف دولي”، ولفت الرئيس إلى أنّ “الجزائر تتعامل بندية وتحرص على تبادل المصالح وقوة الداخل تنعكس على الخارج”.وبشأن ما طبع الاحتفالات بالذكرى الـ 62 لعيدي الاستقلال والشباب عبر عواصم العالم، سجّل رئيس الجمهورية أنّ “ما قامت به الجزائر نحو مغتربيها في زمن الكوفيد لم تقم به أي دولة، كما أنّ سفاراتنا وقنصلياتنا غيرت كثيراً من طرق التعامل مع المواطنين، لذا صار جزائريو الخارج يدركون جيدا أن ورائهم الدولة، ويتشبعون بالروح الوطنية إلى درجة الشوفينية”.
الجزائر الجديدة لا تقبل التصرفات القديمة
هذا و جدّد الرئيس تبون رفضه لممارسات العهد البائد، وصرّح في يقين: “ولّى عهد الصور الكبيرة وإطارات المنصات، والجزائر الجديدة لا تقبل التصرفات القديمة”.
ولاحظ رئيس الجمهورية أنّ “الشعب انتصر على الثورة المضادة رغم الرواسب والبقايا والمندسين”، جازماً أنّ “المدارس القديمة لخلق اللااستقرار والطابور الخامس فشلا”، وأبرز أنّ “الكثير من الدول تهاب استقرار الجزائر لأنّ ذلك سيدفع لتعميق اتجاهات القوة، وهو ما لا يروق لمن لا يريدون للجزائر خيراً”، واستطرد: “سفير سابق من جماعة الطابور الخامس تمنى المصائب لوطنه!”.
الشعب هو من حقّق جميع الانتصارات ولست أنا
نوّه الرئيس تبون إلى أنّ “الانتصارات كلها لم تكن انتصاراتي بل انتصارات الشعب”، وقال: “إن زكى الشعب مسعى العهدة المقبلة، فإنّ الأخيرة ستشهد ترسيخاً أكبر لما شرعنا فيه قبل خمس سنوات”، محيلاً على أنّ أزمة الكوفيد استهلكت الكثير من وقت العهدة الأولى، ما يجعل المرحلة القادمة أوسع نطاقاً.
وعاد رئيس الجمهورية ليجدّد القناعة المتكرسة في الجزائر: “لدينا مبادئ ولن ننبطح وذاك ليس من شيمنا والجزائري سيظل واقفاً”.
وفي مقابل تأكيده: “فخور بما وصلنا إليه بفضل جهود الجميع”، أبدى رئيس الجمهورية “امتنانه للثقة التي منحها له الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وعموم الشباب”.
وانتهى الرئيس تبون إلى معاتبة “من يغضون الطرف عن الحقائق إرضاء لأسيادهم”، قائلاً: “السيد يبقى هو الشعب الجزائري”، وبشأن مؤدى رئاسيات السابع سبتمبر المقبل، ركّز رئيس الجمهورية على أنّ للجزائريين “الحقّ في القبول والرفض، والسيادة ستظلّ للشعب”.وبخصوص الجزائر التي يطمح لها في حال زكاه الشعب الجزائري لعهدة ثانية أجاب: “جزائر مهابة الجانب عسكريا وعلميا”.
محمد.ل