الحدثعاجل

الرئيس يأمر بمباشرة تحقيق وبائي حول الفيروسات المتحورة والتشديد في تطبيق المخالفات

ترأس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم أول أمس الثلاثاء، اجتماعا تقييميا للوضعية الوبائية في الجزائر تم خلاله إسداء جملة من التوجيهات تتعلق أساسا بضرورة مباشرة تحقيق وبائي “فوري” حول أشكال الفيروسات المتحورة مع مضاعفة الحملات التحسيسية على “أوسع نطاق” واحترام الإجراءات الوقائية، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.

وجاء في البيان: “ترأس رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, يوم الثلاثاء 27 أفريل 2021, اجتماعا تقييميا للوضعية الوبائية في الجزائر, بحضور الوزير الأول و وزراء كل من الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, الشؤون الدينية والأوقاف, الاتصال, الأشغال العمومية والنقل, الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, الصناعة الصيدلانية وكاتب الدولة لدى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المكلف بإصلاح المستشفيات ومسؤولي المصالح الأمنية وكذا أعضاء اللجنة العلمية لمتابعة ورصد انتشار وباء كوفيد-19.

وبعد افتتاحه للجلسة, أعطى السيد رئيس الجمهورية الكلمة للوزير الأول لعرض الوضعية الوبائية في البلاد ليسدي بعدها السيد الرئيس عدة توجيهات التالية تمثلت في ضرورة تقديم الإحصائيات من كل ولاية بدقة والأخذ بعين الاعتبار بؤر الإصابة حيا بحي وقرية بقرية, لاتخاذ قرارات مبنية على دقة الأرقام ومباشرة تحقيق وبائي فوري حول أشكال الفيروسات المتحورة في الجزائر.- مضاعفة الحملات التحسيسية على أوسع نطاق واحترام الإجراءات الوقائية على خلفية التهاون المسجل, على أن يشمل التحسيس كل الفضاءات والمرافق العمومية, خاصة المؤسسات التربوية والمساجد والأسواق والمحلات التجارية ووسائل النقل.- التشديد في تطبيق المخالفات وتكثيف الرقابة لاحترام الإجراءات الاحترازية.- الإبقاء على الغلق التام للحدود البرية والبحرية والجوية مع الرفع من مستوى اليقظة يوميا.

وبخصوص المخزون الوطني للقاحات ووتيرة التلقيح,أمر رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، بالمضي “فورا” و”بسرعة قصوى” في تنفيذ مشروع تصنيع اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا” سبوتنيك”.

وتم إسداء هذه التعليمات خلال ترأس السيد تبون لاجتماع تقييمي للوضعية الوبائية في الجزائر، بحضور الوزير الأول ووزراء كل من الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الشؤون الدينية والأوقاف، والتجارة والاتصال، الأشغال العمومية والنقل، الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الصناعة الصيدلانية، وكاتب الدولة لدى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المكلف بإصلاح المستشفيات، ومسؤولي المصالح الأمنية، وكذا أعضاء اللجنة العلمية لمتابعة ورصد انتشار وباء كوفيد-19.

وكان المجمع العمومي “صيدال” انطلق فعليا في تجسيد مشروع انتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا “سبوتنيك” مع الشريك الروسي، حيث ينتظر تصنيع أولى الجرعات محليا في سبتمبر المقبل، وفقا لتصريحات صحفية لوزير الصناعة الصيدلانية، لطفي بن باحمد.وسيتم تجسيد هذا المشروع على مستوى مصنع صيدال بقسنطينة من خلال نقل تكنولوجي يتكفل به الشريك الروسي عبر منصة رقمية متاحة للخبراء الجزائريين والتي تضم كل المعطيات اللازمة لإنتاج اللقاح “سبوتنيك”.

ولمتابعة تنفيذ المشروع، تم إنشاء ثلاث لجان تضم خبراء من صيدال وجامعيين ومراكز بحث ومعهد باستور إضافة إلى إطارات من وزارة الصناعات الصيدلانية.

وفي تصريح ل (وأج)، أكدت الرئيسة المديرة العامة لمجمع صيدال، فطوم اقاسم، أن “كل الجهود ستوجه من اجل رفع التحدي الا وهو الانتهاء منه في التاريخ الذي المحدد في سبتمبر 2021” مشيرة إلى أنه لم يتبق سوى انهاء بعض الخطوات المتعلقة بتكييف المصنع مع خصوصية انتاج اللقاحات كما ان المفاوضات انطلقت مع كل مزودي التجهيزات.يذكر أن الجزائر شرعت نهاية يناير الماضي في حملة وطنية للتلقيح ضد وباء كوفيد-19 بعد استقبال الحصة الأولى من لقاح “سبوتنيك” المستورد.وينتظر أن تتسارع وتيرة العملية بعد استلام كميات أخرى كبيرة من اللقاح الروسي تقدر ب920 الف جرعة، قبل أن يدخل مصنع إنتاج اللقاحات محليا حيز الخدمة خلال الدخول الاجتماعي المقبل.ويعتبر مشروع التصنيع المحلي للقاحات “خطوة استراتيجية واستباقية” من شأنها تحقيق “السيادة الصحية”، حسب تصريح للسيد بن باحمد.

م.حسان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى