بدأت الساحة الثقافية في البلاد تستعيد تدريجيا حيويتها عبر سائر ولايات الوطن و ذلك بالموازاة مع تحسن الوضعية الصحية في البلاد الناجمة عن وباء كورونا المستجد الذي يشهده العالم منذ أكثر من عامين.
وقال سمير ثعالبي مدير التنظيم و التوزيع الثقافي والفني بوزارة الثقافة والفنون إن النشاط الفني عرف عودة تدريجية مع انطلاق شهر رمضان الكريم .وأوضح ثعالبي في تصريحات للقناة الأولى للإذاعة الجزائرية إنه لمس إقبالا من قبل الجمهور على البرامج الفنية المسطرة من قبل المؤسسات الثقافية معربا عن أمله في أن تستجيب هذه النشاطات لتطلعات و طموحات العائلات الجزائرية .
وضمن هذا السياق ، تتصدر دار الأوبرا بوعلام بالسايح بالعاصمة اهتمام الجمهور والعائلات وذلك بسبب ثراء البرنامج المسطر لإحياء ليالي رمضان.
وكشف عبد الجليل غبريني مدير الاتصال بهذه المؤسسة بأن دار الأوبرا فتحت هذه السنة الأبواب أمام مختلف المؤسسات و المقاولين والعاملين في الميدان الفني والثقافي من أجل إقامة سهرات رمضانية تراعي مختلف الأذواق والطبوع الفنية.
و من جهته، يقترح المسرح الوطني برنامجا ثريا في أجواء تنظيمية محكمة و ذلك من خلال انفراده بالبيع عن بعد للتذاكر.وعن هذه العملية قال جمال غمري، المدير الفني للمسرح الوطني، انه تم اتخاذ هذه التدابير لضمان حسن الاستقبال للجمهور و العائلات بما يتناسب مع البروتوكول الصحي.
للتذكير يشارك أزيد من 800 فنان، معظمهم موسيقيون ومغنون، في برنامج شهر رمضان الذي يقترحه الديوان الوطني للثقافة والإعلام على مستوى قاعاته المتواجدة في ست مدن من الوطن، حسبما علم لدى الديوان. ويعتزم الديوان الوطني للثقافة والإعلام في برنامجه الذي انطلق في 6 أبريل، تقديم 82 عرضا في قاعات الديوان، من تنشيط مجموع 872 فنانا جزائريا، من بينهم 694 موسيقيا و 141 مغنيا، بالإضافة إلى 37 ممثلا في مختلف مجالات الفن الرابع، حسبما اوضحت هذه المؤسسة.
ويضم برنامج الديوان الوطني للثقافة والإعلام العديد من وجوه الأغنية الجزائرية أمثال عبد الرحمان القبي وكمال عزيز وعبد القادر شاعو ولونيس آيت منقلات وسلمى كويرات و ليلى بورصالي والعديد من جمعيات الموسيقى الأندلسية بالإضافة إلى مواعيد مع المسرح والكوميديا مع صبرينة قريشي و يونس جواني و غيرهم أو تعاونية “بورسعيد”.و يقترح الديوان الوطني للثقافة والإعلام برنامجه للجمهور الى غاية 29 أبريل في قاعات “الأطلس” بالجزائر العاصمة و”المغرب” في وهران و “أحمد باي” في قسنطينة و “يسر” في بومرداس و “8 مايو 1945” في خراطة (بجاية) بالإضافة إلى قاعة العروض وفضاء ميناء تيبازة.
ق.ث/الوكالات
