حققت من جديد محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في قضية القتل العمدي التي راح ضحيتها قاصر في مقتبل العمر و المتابع فيها 3متهمين توفي أحدهم أثناء التحقيق و يتعلق بكل من (س.يوسف)،(ب.نبيل) و المتوفي (ك.يحياوي)،حيث رفعت عقوبتها و قضت بإدانتهما بالسجن المؤبد،و تجدر الإشارة أنه سبق للمحكمة الابتدائية وأن عاقبتهما ب 15 سنة سجنا نافذا.
بالرجوع إلى ملخص القضية فإنه بتاريخ الخامس والعشرين جويلية من سنة 2019 على الساعة السادسة مساءا تقدم شخص للتبليغ عن وجود شاب مرمي بمنطقة تسمى الديوانة ببلدية العنصر وتم التنقل إلى عين المكان ليتم العثور على جثة من جنس ذكر ملقى على بعد 08 أمتار من حائط فندق نيو بتش من الجهة الشرقية وكان الضحية ملقى على بطنه ملفوف بواسطة قميصه الصيفي ومجرد من ثيابه وعليه آثار العنف وبعد البحث والتحري تم تحديد هويته وهو المدعو (د.أمين) حارس حظيرة للسيارات بشاطئ الأندلسيات،ليتم فتح تحقيق و بسماع والدة الضحية صرحت أن ابنها خرج من المنزل باتجاه مكان عمله كحارس للسيارات بشاطئ الأندلسيات ولم يلتحق بالمنزل وأنها اتصلت به عبر هاتفه إلا أن الهاتف كان مغلق وأنه معتاد على المبيت خارج المنزل .
و بسماع بعض الأشخاص المحيطين بالمتهمين منهم سائق كلوندستان الذي صرح أن يوم الوقائع شاهد المتهمين رفقة الضحية و قام بنقلهم إلى بوسفر شاطئ و بالضبط عند ملهى مرجاجو أين نزل شخصان و قاموا بشراء المشروبات الكحولية ونقلهم مرة أخرى إلى شاطئ الأندلسيات أين نزلوا باتجاه الديوانة وأكمل هو طريقه ،ليتم توقيف المدعو (س.يوسف) والذي صرح انه بتاريخ الوقائع توجه رفقة صديقه المسمى (ب.نبيل) و صديقهما (ك.يحياوي) إلى شاطئ الأندلسيات لاحتساء الخمر الذي جلبوه من ملهى مرجاجو أين مكثوا بالمكان المسمى اكوا بارك بشاطئ الأندلسيات وفي حدود الساعة العاشرة توجهوا عند أحد الباعة المتجولين لتناول وجبة خفيفة ثم توجهوا للركوب على متن سيارة للذهاب إلى شاطئ بوسفر لاقتناء المزيد من الخمر وفي الطريق تصادفوا مع الضحية (د.نبيل) الذي يعد صديق (ك.يحياوي) والذي عرض على الضحية مرافقتهم أين وافق هذا الأخير و توجهوا إلى ملهى مرجاجو ثم عادوا إلى شاطئ الأندلسيات وعند وصولهم إلى منطقة الديوانة طلبوا من السائق التوقف وكانت الساعة العاشرة والنصف مساءا ثم توجهوا إلى حائط فندق نيو بتش وجلسوا هناك وصرح انه قام بعدها وذهب لقضاء حاجته البيولوجية ، ثم انصرف وترك الضحية رفقة (ب.نبيل) و (ك.يحياوي)،و بعدها نشب شجار بينهم وهذا بسبب عزم كل من (ب.نبيل) و(ك.يحياوي) الاعتداء جنسيا على الضحية (د.امين) عندها اخرج هذا الأخير سكين ثلاثة نجوم و ضرب به المدعو (ب.نبيل) على مستوى الرجلين ليقوم المدعو يحياوي بمباغتة الضحية من الخلف وخنقه ليسقط أرضا على بطنه مغشيا عليه وبعد سقوطه قام المسمى يحياوي بنزع ملابس الضحية و لف قميصه على رأسه ثم حمل كل منهما حجرا من الحجم الكبير وانهالا عليه بالضرب على رأسه عدة مرات حتى خرج الدم وبعدها حمله المسمى يحياوي ونقله إلى الجهة المقابلة من مكان جلوسهم و صرح انه لم يشارك معهم في الشجار ثم لاذوا بالفرار باتجاه الطريق الولائي وذهب هو إلى مدينة العنصر ونام تحت احد الأشجار إلى غاية الصباح وانه التقى بالمسمى نبيل بسانبيار بعد الجريمة ولم يتحدثا عن الجريمة،بناء على تصريحات هذا الأخير تم توقيف المدعو (ک.يحياوي) و الذي جاءت تصريحاته كسابقه إلى حين نشب شجار بين المسمی أمين و المسمى نبيل وذلك بسبب ان المدعو نبيل اراد ممارسة الجنس على الضحية أمين وان هذا الأخير سحب سكين للدفاع عن نفسه لكن المسمى يوسف نزع له السكين وعادت الأمور إلى نصابها و صرح انه احتسي الخمر ثم نام إلى غاية الصباح أين وجد المسمى يوسف نائما بجانبه ولم يجد المسمیان أمين و نبيل،لكن بتاريخ 30-07-2019 تعرض الموقوف (ك. يحياوي) إلى مضاعفات صحية أين تم نقله الى العيادة المتعددة الخدمات بالعنصر وتم فحصه من طرف الطبيب سلمت له وصفة طبية و صرح لهم الطبيب أن حالته لا تستوجب المكوث في المستشفى وتم إعادته الى مقر الفرقة و في الصباح عند محاولة إيقاظه تم اكتشاف وفاته وذلك بعد تسخير الطبيب المناوب بعيادة العنصر،وفيما يخص المدعو (ب.نبيل) بقي في حالة فرار.
خلال جلسة المحاكمة أنكر كل واحد من المتهمين التهم الموجهة إليه و حاول رميها على عاتق الآخر .ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد على ثبوت التهم ضد المتهمين و ما إنكارهما التهم الموجهة إليهما إلا للتهرب من المسؤولية الجزائية ملتمسا توقيع عقوبة السجن المؤبد، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ
