ناقشت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد المتابع فيها المسمى(ب.سنوسي) الذي راح ضحيته شاب في مقتبل العمر،حيث أدانته المحكمة بالسجن المؤبد.
بالرجوع إلى تفاصيل القضية فتعود لتاريخ الفاتح فيفري من سنة 2018 بحي عدل 2500مسكن قرية عين البيضاء إثر قيام الجاني بتوجيه ثماني طعنات للضحية على مختلف أنحاء جسمه، أصابت إحداها القلب، وأدت إلى وفاته و ذلك سبب قيام هذا الأخير بنصب “براكة” في مكان ادعى المتهم انه أحق به، وأنه كان ينصب فيه براکته في وقت سابق،و فور قيامه بجريمته هرب إلى مدينة آرزيو بنية الفرار إلى ولاية تيارت لكن تم وضع خطة للاطاحة به و هو بصدد الذهاب إلى محطة نقل المسافرين الباهية وهران.
جريمة شنعاء روتها والدة الشاب المغدور التي أكدت أن المتهم جاء إلى بيتها، ونادى على ابنها، وأخذه من ذراعه، بعد أن سألها عن حالها ، ثم سمعت صخبا، وعندما نظرت من النافذة شاهدت المتهم يحطم براكة ابنها، وهو يحمل خنجرا ملطخا بالدم فقام بسبها، وقال لها أنه طعن ابنها، وإذا لم يمت سوف يلحق به بالمستشفى ويقتله،حيث كانت الأم خلال جلسة المحاكمة تقص تفاصيل الواقعة بحرقة و الدموع تنهمر من عينيها مصرحة أنها كانت تعد الساعات والأيام لهذا اليوم لمعاقبة الوحش الذي غدرها و أخذ ابنها من بين يديها.
تم سماع الشهود و أكدوا أنهم شاهدوا المتهم يحمل خنجرا ملطخا بالدم، وقال الأول أنه أبعد المتهم عن الضحية الذي سقط على الأرض متأثرا بالجروح التي أصيب بها وذكر الشاهد الأخير أن الضحية أثناء نقله إلى المستشفى قال لهم أن المتهم غر به، وطعنه بخنجر، ولم يذكر أي واحد من الشهود أن الضحية كان يحمل خنجرا أو أي سلاح أبيض.
المتهم و عبر جميع مراحل التحقيق تضاربت تصريحاته فتارة يقول انه كان في حالة دفاع عن النفس بعد وقوع مناوشات كلامية بينهما حول طاولة التبغ ، فأخرج الضحية خنجرا من معطفه، وطعنه على مستوى اليد، فرد عليه هو بعدة طعنات على مختلف أنحاء جسمه بواسطة سلاح أبيض من نوع کیتور، كان يستعمله في تقطيع البلاستيك. فتدخل الجيران وفكوا الشجار، أما هو فهرب نحو مدينة أرزيو عند خالته، وكان ينوي الفرار إلى مدينة تيندوف، لكن ألقي القبض عليه،لكنه في استجواب لاحق قال أنه طعن الضحية بواسطة خنجر من نوع ثلاث نجوم. وأنه فعل ذلك للدفاع عن نفسه، وأنه لم يكن ينوي قتله.خلال جلسة المحاكمة جاء المتهم معبرا عن ندمه كون الضحية كان صديقه و مثل أخيه و يوم الواقعة حدثت مناوشات و قام بضربه و لم يكن في وعيه كما أن نية قتله لم تكن قائمة. ممثلة الحق العام خلال مرافعتها التمست توقيع عقوبة السجن المؤبد و هي العقوبة التي نطقت بها هيئة المحكمة بعد المداولة.
بن شارف.أ
