
أكد سفير الجزائر بروما، عبد الكريم طواهرية، مجددا على أهمية تعزيز محور التعاون الجزائر-روما على الصعيدين السياسي والاقتصادي، طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، معتبرا أن الزيارة المقبلة لرئيسة مجلس الوزراء الايطالي في الجزائر ستساهم أكثر في تعزيز مسار بناء شراكة استراتيجية حقيقية.
في اطار زيارة الصداقة و العمل لرئيسة مجلس وزراء ايطاليا، جورجيا ميلوني، المرتقبة يومي 22 و23 يناير، أجرى السفير الجزائري محادثات على التوالي مع وزير الداخلية، ماتيو بيانتيدوسي و محافظ روما، برونو فراتاسي، حيث تطرق معهما الى واقع التعاون الثنائي، لا سيما الملفات التي يمكن مناقشتها خلال هذه الزيارة.وخلال هاذين اللقاءين، حرص السيد طواهرية على التأكيد مجددا على توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من أجل تعزيز محور التعاون الجزائر-روما، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، معتبرا بأن زيارة العمل والصداقة لميلوني في الجزائر ستساهم أكثر في تعزيز مسار بناء شراكة استراتيجية حقيقية التي يريدها رئيسا الدولتين.
زيارة رئيسة وزراء إيطاليا للجزائر الأحد القادم
وعلى صعيد أخر، وخلال لقائه مع وزير الداخلية، تناول السيد طواهرية مختلف ملفات التعاون الثنائي، من الطاقة الى الشراكة الاقتصادية، الى جانب الملفات الأمنية التي أعرب بشأنها عن ارتياحه للتعاون المتميز بين مصالح الأمن للبلدين حول المسائل ذات صلة بالإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان. ونوه السيد طواهرية بهذه المناسبة بجودة العلاقات السياسية بين البلدين.وتطرق إلى قضية الهجرة غير الشرعية حيث أكد أن الجزائر تسعى بجميع الإمكانيات لحماية الحدود والساحل ومحاربة المصادر التي تغذي هذه الظاهرة.
وأضاف أن المصالح القنصلية بالسفارة تجري بانتظام جلسات الاستماع اللازمة لتحديد هوية المهاجرين غير الشرعيين المشتبه في كونهم جزائريين والموقوفين في سردينيا وجنوب إيطاليا.كما تطرق المسؤولان إلى الإطار القانوني الثنائيي لاسيما لجنة متابعة الاتفاق الجزائري-الإيطالي بشأن حركة الأشخاصي فضلا عن مشروع اتفاق التعاون الأمني قيد الاستكمال والذي من المرجح أن يتم التوقيع عليه خلال زيارة ميلوني.
وأعرب السيد بيانتيدوسي في هذا الصدد عن ارتياحه الكبير للتقدم المحرز بشأن نص الاتفاق مؤكدا استعداده لتعميق المناقشات مع نظيره الجزائري خلال هذه الزيارة أو في إطار زيارة عمل رسمية أخرى إلى الجزائر.وتطرق السفير خلال لقائه مع محافظ روما للمسائل السياسية والاقتصادية الثنائية لاسيما المتعلقة بالجالية الجزائرية المقيمة في إيطاليا مشيرا إلى إنشاء “اتحاد الجزائريين المقيمين في إيطاليا”ي وبدور الباحثين الجزائريين المقيمين في إيطاليا.كما اغتنم الفرصة لإثارة بعض الانشغالات لاسيما تلك المتعلقة بقابلية تحويل رخص السياقة الجزائرية.وبحث الدبلوماسي الجزائري أيضا خلال الاجتماعين العديد من القضايا الإقليمية والدولية لاسيما أوكرانيا والملف الليبي ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
تنظيم منتدى جزائري-ايطالي للأعمال والاستثمار بمدينة نابولي في 25 يناير
و في ذات السياق ستنظم سفارة الجزائر بإيطاليا, في 25 يناير الجاري, منتدى للأعمال والاستثمار بمدينة نابولي, بالتعاون مع الاتحاد الصناعي لمدينة نابولي (UIN) و بالشراكة مع نادي المقاولين والصناعيين لمنطقة المتيجة (CEIMI) وذلك في إطار تعزيز علاقات التعاون والشراكة الاقتصادية بين الجزائر وإيطاليا خارج قطاع المحروقات.
وسيجمع هذا المنتدى بين الممثلين المؤسساتيين والمتعاملين الاقتصاديين للجزائر وإيطاليا الناشطين في قطاعات إنتاج قطع غيار السيارات والصناعات الغذائية والصناعة النسيجية والسياحة والاتصالات والرقمنة.و يندرج هذا الحدث في إطار ديناميكية تعاون إيجابية بين الجزائر وإيطاليا, اتسمت مؤخرا بتكثيف الزيارات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين ورغبتها المشتركة بالدفع بها قدما لأعلى المستويات في جميع الميادين ذات الاهتمام المشترك.كما يأتي تنظيم هذا المنتدى في إطار مقاربة تهدف إلى التعاون والشراكة الاقتصادية الثنائية, من خلال الترويج للإطار الجديد للاستثمار في الجزائر وخلق علاقات تبادل وتعاون بين الجمعيات المهنية والسلطات المحلية للبلدين, ناهيك عن تعبئة وإشراك رجال الأعمال من الجالية الجزائرية المقيمة بإيطاليا في مسار التنمية الوطنية.و سيعرف المنتدى أزيد من مائة مشارك (متعاملون اقتصاديون, مسؤولون محليون و خبراء…) حيث سيسمح بدراسة أكثر 20 مشروعا استثماريا وشراكات في عدة قطاعات من خلال المقابلات الثنائية المبرمجة على هامش المنتدى.
م.حسان