السلوكيات الإجرامية للاحتلال المغربي ستؤدي إلى تأجيج فصول جديدة من انتفاضة الاستقلال
أدان رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ابراهيم غالي، بشدة “الانتهاكات الصارخة” التي يرتكبها الاحتلال المغربي بحق الصحراويين العزل، مؤكدا أن “السلوكيات الإجرامية” للاحتلال “ستقود الى تأجيج فصول جديدة من انتفاضة الاستقلال و اتساع مداها”.جاء ذلك في كلمة وجهها الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو والقائد الأعلى للقوات المسلحة، للشعب الصحراوي في مختلف تواجداته هنأه فيها بمناسبة عيد الأضحى المبارك الذي يصادف الثلاثاء.
وقال الرئيس غالي في كلمته التي أوردتها وكالة الانباء الصحراوية (واص) “أنتهز هذه السانحة لأتوجه إلى كل مواطنة وإلى كل مواطن صحراوي، أينما كانوا، في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، في الأراضي المحررة أو في مخيمات العزة والكرامة أو في الأرياف والمهجر، معبراً عن أحر التهاني وأصدق الأماني، سائلاً العلي القدير أن يعيده على شعبنا بالخير واليمن والبركات واستكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني”.
وتابع الرئيس الصحراوي يقول أنه “وفي الأرض المحتلة وجنوب المغرب يحل العيد على جماهيرنا وهي تعاني تحت وطأة القمع والترهيب، في ظل تصعيد خطير في انتهاكات حقوق الإنسان، عبر سلسلة من الممارسات الوحشية التي لم تتوقف عند عمليات الاعتقال والتعذيب والتضييق في حق الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية، بل امتدت إلى المنازل والعائلات، بما في ذلك النساء والأطفال والمسنون”، مستدلا في ذلك بما تعرضت وتتعرض له النساء الصحراويات من حصار وقمع وتنكيل من قبل قوات الاحتلال المغربية ، والذي كان آخرها الاعتداء “الجبان” على المناضلة سلطانة خيا وعائلتها في مدينة بوجدور المحتلة.وقال “نحن ندين أشد ما تكون الإدانة هذه الانتهاكات الصارخة في حق مدنيين عزل، ونسائل المجتمع الدولي إزاء الصمت والتماطل المخجل”.
وفي السياق، أكد الرئيس غالي في كلمته أن “مثل هذه السلوكيات الإجرامية”، إضافة إلى الممارسات الاستعمارية الأخرى، من قبيل الاستيطان ونهب الثروات الطبيعية وتنظيم الأنشطة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية خارج الشرعية الدولية “لن تثني شعبنا عامة عن أهدافه المشروعة ولا جماهيرنا الصامدة في الأرض المحتلة عن المضي في مقاومتها الباسلة ضد الاحتلال المغربي، ولن تقود إلا إلى تأجيج فصول جديدة من انتفاضة الاستقلال وتطور أساليبها واتساع مداها، قوة وتصعيداً، حتى النصر والتحرير”.
وأضاف أن العيد حل هذا العام على الشعب الصحراوي “وهو يسجل فصولاً جديدة رائعة من الصمود والتحدي” خاصة بعد استئناف الكفاح المسلح، منذ 13 نوفمبر 2020، في إطار حربه التحريرية من أجل الحرية والاستقلال ، مشيدا بالمناسبة بجيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي ” …يقدم أروع دروس الوطنية والإخلاص والاستعداد الدائم للتضحية من أجل الحرية والكرامة”.
كما أشاد بالشباب الصحراوي المقدام، الذي ” سارع إلى التطوع ودون تردد للالتحاق بجيش التحرير الشعبي الصحراوي”، واستذكر أيضا جماهير الشعب الصحراوي في المخيمات “التي تواصل مسيرة الصمود” فضلا عن الجاليات الصحراوية في المهجر التي “تسجل -كما قال- حضورا متميزا في مختلف ساحات تواجدها دفاعا عن قضيتها العادلة” ، داعيا الجميع ” للوقوف بكل دعم وتشجيع خلف الجيش ،رأس الحربة في مسيرتنا نحو النصر الحتمي”.وعلى صعيد آخر دعا الرئيس غالي في كلمته ، الشعب الصحراوي إلى الالتزام “الصارم” بكل الإجراءات و تدابير الوقاية المقررة بما في ذلك أيام العيد المبارك للحد من تفشي وباء كورونا، الذي “لا يزال يشكل خطراً داهماً على الأرواح البشرية”، رغم الجهود المتواصلة والنتائج الإيجابية واللقاحات العديدة.