
الشركات الدولية الكبرى متخوفة من الاستثمار في الصحراء الغربية
لا تبدي الشركات الكبرى الدولية رغبتها في الاستثمار في الصحراء الغربية المحتلة، رغم التحفيزات على الاستثمار التي يمنحها المغرب، حسبما اشارت إليه الثلاثاء، صحيفة ماركت ريسارتش تيليكاست المختصة في دراسة الأسواق.
واضافت ذات الوسيلة الاعلامية في تحليل حول راس المال الدولي و الاستثمار في الصحراء الغربية، ان “المغرب يفرش السجاد الاحمر منذ عقود لجميع رؤوس الاموال الاجنبية (الشركات) الراغبة في الاستثمار في الصحراء الغربية، حيث يتم اعفاء القادمين من الضرائب و العراقيل البيروقراطية الا ان اتفاقات التجارة و الصيد البحري بين المغرب و الاتحاد الاوروبي قد يتم الغاؤها من قبل العدالة الأوروبية”.
و أكدت ذات الصحيفة أن مؤسسات كبرى و متوسطة قد استشارت السلطات الاسبانية حول امكانية الاستثمار في الصحراء الغربية الا ان تلك الاستشارات لم تتعد مرحلة الاستكشاف.و صرح للصحيفة احد الملاحظين الدوليين على احاطة بالاستثمارات الأجنبية بالمغرب، أن تلك المؤسسات “قامت بذلك على سبيل الاستكشاف و لم يتم إطلاق أي مشروع”.و أضاف ذات المختص أن “تلك المتواجدة بالصحراء الغربية هي في الواقع شركات مغربية يديرها أسبان”.إلا أن السلطات المغربية لم تتمكن حتى الآن من جلب الشركات الاسبانية الكبرى.
في هذا السياق صرح سفير الصحراء الغربية بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، في اتصال هاتفي مع ماركت ريسارتش تليكاست ان جبهة البوليساريو تتوفر على “الامكانيات لمعرفة من يستفيد” من موارد الصحراء الغربية و “هي مستعدة لمنع ذلك”.
و كانت جبهة البوليساريو قد طلبت يوم الاحد الماضي من جميع الشركات الأجنبية الانسحاب الفوري من الصحراء الغربية المحتلة لان تواجدهم في هذا الإقليم غير المستقل يشكل انتهاكا سافرا لأحكام القانون الدولي.و تابعت ذات الصحيفة نقلا عن عديد المصادر، أن غالبية المستثمرين الاسبان في الصحراء الغربية هم مقاولون صغار.و أضافت أن المغرب قد استغل وقف اطلاق النار في 1991 للإثراء، لكننا لم نسمح له و لا للشركات الاجنبية المتواطئة بمواصلة ذلك”.
يجدر التذكير بان اسبانيا تعد البلد الاكثر استثمارا في الصحراء الغربية من خلال 28 شركة في المجموع، متبوعة بفرنسا (16) و المانيا (15) كما تتواجد بالصحراء الغربية شركات من بلدان بعيدة على غرار البنغلاديش و سنغافورة و زيلندا الجديدة، حسبما جاء في التقرير الاخير لمركز الدراسات و التوثيق الفرنسي- الصحراوي، الصادر في شهر يناير الاخير.