
تدعم قطاع الثقافة بولاية الشلف بمدرسة للتعليم الموسيقي يتواجد مقرها بدار الثقافة “المجاهد المرحوم سعيدي محمد”، من شأنها تنشيط الفعل الثقافي ودعم التكوين القاعدي في مجال الموسيقى، حسبما علم اليوم الأحد لدى مسؤولي هذا الصرح الثقافي.
وأوضح مدير دار الثقافة، عبد الله مداني، لوكالة الأنباء الجزائرية، أن في إطار تجسيد توصيات الوزارة الوصية لتعميم دور و مدارس الموسيقى عبر مختلف ولايات الوطن، تم فتح مدرسة للتعليم الموسيقي على مستوى هذا الهيكل الثقافي (دار الثقافة)، يشرف عليها نخبة من الأساتذة المؤطرين في المجال، و تستقطب الأطفال و المواهب التي يبلغ عمرها ما بين 6 و 15 سنة.وأضاف ذات المسؤول أن هذا الفضاء التربوي ذو الإشعاع الثقافي سيساهم في “تعزيز و تسهيل الوصول إلى الممارسات التعليمية الموسيقية لدى فئة الأطفال”، فضلا عن تأطيرهم بوسائل بيداغوجية و تكوينهم قاعديا قبيل الإنتقال إلى مستوى الممارسة على الآلات الموسيقية، ثم تحضيرهم لولوج المدارس و المعاهد العليا للموسيقى.
وذكر السيد مداني أن مراحل التعليم على مستوى هذه المدرسة، التي فتحت تسجيلات الالتحاق بها خلال شهر يناير و لا تزال مستمرة إلى غاية 20 من شهر مارس الجاري، ستتضمن طورين، كل طور لمدة ثلاث سنوات، على أن تكون الدراسة يومي السبت و الثلاثاء.كما أشار نفس المصدر إلى أن قسم البيانو سيكون أول قسم تنطلق به الدراسة مع نهاية الشهر الجاري، مع إمكانية فتح أقسام أخرى للتعليم الموسيقي، وفقا لرغبات المسجلين و الإمكانيات المتاحة.
للإشارة، تتوفر الولاية على معهد الموسيقى “الهاشمي قروابي” المتواجد بمدينة الشلف بالإضافة لمعهد الموسيقى ببلدية تنس شمالا، الذي انتهت به الأشغال وتم استلامه مؤخرا، فيما يتميز المشهد الموسيقي و الفعل الثقافي بنشاط عدد من الفرق الموسيقية في طبوع الشعبي و الأندلسي و البدوي.