
الطواقم الطبية الفلسطينية ترفض إخلاء مستشفى القدس رغم تهديدات الاحتلال الصهيوني بقصفه
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الجمعة، رفض الطواقم الطبية إخلاء مستشفى القدس على الرغم من تلقيها تهديدا من قوات الاحتلال الصهيوني بقصف مستشفى القدس والمطالبة بالإخلاء الفوري له، وسط تحذيرات من إقدام الاحتلال على اقتراف مجزرة مماثلة لمجزرة المعمداني.
وأكدت الجمعية في بيان أن المستشفى يضم أكثر من 400 مريض وحوالي 12 ألف نازح من المدنيين الذين لجأوا الى المستشفى بإعتبارها مكانا آمنا فضلا عن الطواقم الطبية.
وطالبت الجمعية العالم ب”التحرك الفوري والعاجل” لمنع وقوع مجزرة جديدة كالتي حدثت في مستشفى الاهلي المعمداني، متوجهةً بمناشدة عاجلة إلى المجتمع الدولي.
من جهته، حذر سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، من تكرار الاحتلال الصهيوني مجزرة مستشفى المعمداني، بتهديده لمستشفى القدس ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة، الذي يتواجد بداخله أكثر من 12 ألف نازح، وعشرات المرضى والجرحى.وقال معروف، في تصريح صحفي: “تكرار تهديد الاحتلال للمرافق الصحية والمستشفيات يأتي كنتيجة طبيعية لعدم اتخاذ موقف عملي من المجتمع الدولي ضد هذه التهديدات”.وأضاف: “لذلك فإننا نضع الجميع أمام مسؤولياته قبل إقدام الاحتلال على مجزرة جديدة في مستشفى القدس ستكون أكبر وأفظع مما كانت عليه مجزرة المعمداني”.
وأكد أن الطواقم الطبية حسمت أمرها بعدم الاستجابة لتهديدات الاحتلال وعدم الامتثال للإنذار بالإخلاء، وتغليب دورهم الإنساني وواجبهم المهني، والبقاء في مواقعهم والاستمرار في تقديم الخدمات للمرضى والجرحى ومساعدة النازحين.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، خروج 7 مستشفيات عن الخدمة جراء الاستهداف الصهيوني ونفاد الوقود، وكذلك خروج 21 مركزا صحيا عن الخدمة جراء نفاد الوقود.كما أعلن استشهاد 46 من الطواقم الطبية وإصابة 85 آخرين وتدمير 23 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة خلال العدوان.
ويستمر عدوان الاحتلال “الصهيوني”، على قطاع غزة في يومه الرابع عشر، وقد ارتكبت فيه آلة الحرب “الصهيونية” أبشع الجرائم بحق المدنيين، وتواصل إغلاق معابر القطاع وتمنع إدخال الغذاء والأدوية والوقود.
أطباء بلا حدود: نقص الموارد في المرافق الصحية بقطاع غزة سيؤدي إلى حصد مزيد من الأرواح
حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة “أطباء بلا حدود” في الولايات المتحدة، أفريل بينوا، من أن نقص الموارد في المرافق الصحية بقطاع غزة، الذي يتعرض إلى عدوان من الاحتلال الصهيوني منذ 14 يوما، “سيؤدي إلى حصد مزيد الأرواح”.
وقالت بينوا – في تصريحات خاصة لشبكة “سي إن إن” الأمريكية اليوم الجمعة: “أحيانا نفقد الاتصال بفريقنا في مستشفى /الشفاء/ بغزة بسبب انقطاع الكهرباء وعدم إمكانية شحن الهواتف المحمولة وفقدان الإشارة الخلوية في كثير من الأحيان، ما يصعب إمكانية الحصول على معلومة في الوقت الفعلي”.
وأضافت: “ما ندركه هو أن المنسق الطبي كان يحذر من وصول الوقود إلى مستويات كارثية”، لافتة إلى نقص مسكنات الألم المستمر منذ فترة طويلة.وسجلت المديرة التنفيذية لمنظمة “أطباء بلا حدود”، وجود “نقص حقيقي في عقار التخدير، ما سيدفع فريق أطباء الجراحة للاقتصاد في حصص استعماله”.وكانت المنظمة – و مقرها بجنيف بسويسرا – قد دعت الكيان الصهيوني إلى “التحلي بالحد الأدنى من الإنسانية” في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الوضع في القطاع “غير مقبول”.
وقالت إنها تخشى “إبادة” العاجزين عن النزوح من شمال قطاع غزة، مثل المرضى والجرحى والطاقم الطبي, بعد أن دعا جيش الاحتلال الصهيوني المواطنين الفلسطينيين إلى مغادرة المنطقة نحو جنوب غزة واعتبرت أن إنذار الإخلاء الذي أصدره الكيان الصهيوني لـ1.1 مليون من سكان شمال غزة في “منطقة مكتظة بالسكان أصلا مع صعوبة شديدة في الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية، هو أمر غير معقول وغير مقبول”.