قام السيد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم أمس ، بزيارة عمل وتفتيش إلى مقر قيادة القوات الجوية، مواصلة لسلسلة زياراته الميدانية إلى مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي.
هذه الزيارة التي تتزامن مع شهر رمضان المبارك، تندرج في إطار الحرص الدائم والمستمر الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لتكريس نهج التواصل المباشر مع المستخدمين والاستماع لانشغالاتهم المهنية.
بعد مراسم الاستقبال، وقف السيد الفريق أول رفقة اللواء محمود لعرابة، قائد القوات الجوية، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل “عميروش آيت حمودة” قائد الولاية التاريخية الثالثة، والذي يحمل مقر قيادة القوات الجوية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
في المستهل التقى السيد الفريق أول بإطارات وأفراد قيادة القوات الجوية، أين ألقى كلمة توجيهية تابعها مستخدمو وحدات القوات الجوية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، أكد فيها السعي الدائم للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لحسن المزاوجة بين العنصر البشري المؤهل والكفء من جهة، والتجهيزات الحديثة والطائرات العصرية بمنظومات أسلحتها ذات التكنوجيات العالية، من جهة أخرى:“لقد أكدت في أكثر من مناسبة، على أن العامل البشري يبقى دوما وبصفة كبيرة، يمثل أساس كل تفوق وأساس كل نجاح، وأنه مهما بلغ المستوى التقني والتكنولوجي للتجهيزات ومختلف منظومات الأسلحة، تبقى كلمة الفصل والحسم في أيدي من يحسن استعمال واستغلال العتاد الموجود في الحوزة.
وعليه، يتمثل مسعانا الرئيسي في حسن المزاوجة وحسن التوافق بين العنصر البشري المؤهل والكفء من جهة، والتجهيزات الحديثة والطائرات العصرية بمنظومات أسلحتها ذات التكنوجيات العالية، من جهة أخرى.
ذلكم هو المسار العقلاني والمنهجي، الذي يندرج في سياقه تحضير قواتنا الجوية، لتحمل مسؤولياتها المهنية، بكل المهارة التي تستلزمها المهمة الموكلة، وبكل الاقتدار الذي تقتضيه حيوية ودور سلاح الطيران في المعركة الحديثة، وبكل الحماس والاندفاع اللذين يثيرهما في النفس، شرف الانتساب إلى صفوف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني”.
السيد الفريق أول أشاد، أيضا، بطياري القوات الجوية وأعضاء أطقمهم الذين كرمهم السيد رئيس الجمهورية، نظير القدرات الفائقة والمهارات الرفيعة التي أبدوها خلال تنفيذ مختلف المهام الموكلة لهم:“فالرفع من المردودية القتالية والعملياتية لسلاح الجو لدينا، هو المطلب الملح الذي يتعين على مستخدمينا في القوات الجوية، كل في موقع عمله ونطاق تخصصه، بأن يجعلوا من تحقيقه صلب اهتماماتهم ومحور انشغالاتهم، وأن يتفانوا في سبيل ذلك ويبذلوا قصارى جهدهم، من أجل تحقيق السيطرة التامة على أجوائنا، والتكيف المتواصل مع مستجدات الحروب الحديثة، المتسمة بالاستعمال المتزايد للمسيرات بكل أصنافها وأنواعها.
وعلى ذكر التفوق وحسن أداء المهام، فإنه لا تفوتني هذه الفرصة، دون التنويه والإشادة بطيارينا وأعضاء أطقمهم، الذين كرمهم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قبل أيام قليلة، نظير القدرات الفائقة والمهارات الرفيعة التي أبدوها خلال تنفيذ مهامهم”.
م.حسان