
القطب البيتروكيماوي بسكيكدة يلعب دور ريادي في مجال المواطنة وتحسين الظروف الإجتماعية و المعيشية لعماله
ساهمت القاعدة البيتروكيماوية بسكيكدة التابعة لمجمع سوناطراك في دعم التنمية المحلية بالمنطقة و لعبت دورا رياديا كشركة مواطنة بإمتياز فضلا عن تحسين الظروف الإجتماعية و المعيشية لعمالها.
ففي هذا السياق تعمل ناحية سكيكدة للخدمات الإجتماعية لسوناطراك في كل مرة على مساعدة سكان الولاية و حتى سكان الولايات الأخرى من النواحي الاجتماعية و الطبية إلى جانب مساعدة الطفولة، وفق ما صرح به لوكالة الأنباء الجزائرية سماعين هواين، المدير الجهوي للخدمات الاجتماعية بسوناطراك، عشية الاحتفال بالذكرى الـ52 لتاريخ الإعلان عن تأميم المحروقات (24 فبراير 1971) من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين.وأفاد ذات المسؤول بأن مواطني ولاية سكيكدة كان لهم دوما نصيب إلى جانب عمال شركة سوناطراك في مختلف النشاطات و العمليات التي يستفيدون منها، حيث تخصص المديرية التي يشرف عليها سنويا 10 بالمائة من طاقة استيعاب المخيمات الصيفية التي تمولها لفائدة مديرية الشباب و الرياضة بالولاية.
وأبرز السيد هواين بأن مديرية الخدمات الاجتماعية تتوفر على مخيمين صيفيين بكل من منطقة العربي بن مهيدي و القل على التوالي بشرق و غرب سكيكدة يستوعبان 500 طفل.ويضاف إلى ذلك القيام بمبادرات تضامنية أخرى تتم بالتنسيق مع جمعيات خيرية على غرار تلك التي تتكفل بالأيتام و بأطفال الأسر المعوزة و ذلك إلى جانب أطفال عمال الشركة.
كما ذكر بما قامت به ناحية سكيكدة للخدمات الاجتماعية لسوناطراك خلال جائحة كوفيد-19 مما جعلها تبرز كشركة مواطنة بإمتياز من خلال توفير أدوات الوقاية من معقمات و كمامات لفائدة الطواقم الطبية و كذا عمال جامعة سكيكدة، فضلا عن التكفل بمختلف المواطنين و ليس فقط خلال جائحة كوفيد، بل طيلة أيام السنة عبر مراكزها الصحية الثلاثة بوسط مدينة سكيكدة.ولم تغفل ذات المديرية الجانب الرياضي، فهي تقوم بتقديم إعانات للجمعيات الرياضية المحلية تتمثل في بدلات و أحذية رياضية إلى جانب المساعدات التي تقدمها لدار الطفولة المسعفة و دور المسنين.
من جانبه، أوضح عبد الرحمان بومعزة، إطار متقاعد لمجمع سوناطراك والذي شغل منصب مدير مركب تمييع الغاز الطبيعي بسكيكدة من 1988 إلى 2002 و مديرا لمركبات تمييع الغاز الطبيعي عبر الوطن من 2002 إلى 2004 ، أن “سوناطراك لم تتوان يوما عن تقديم الدعم للمنطقة و سكانها إلى جانب العمل على تحسين المستوى المعيشي لعمالها”.وبكل فخر واعتزاز، أكد هذا الإطار المتقاعد الذي بدأ العمل بسوناطراك سنة 1974 بعد تخرجه من المعهد الوطني للبتروكيمياء (إختصاص غاز طبيعي مميع)، أن سوناطراك ساهمت منذ السنوات الأولى لإنشائها و لا زالت إلى اليوم في تشجيع وتطوير الرياضة من خلال رعايتها ماليا للفرق لعديد النوادي على غرار شبيبة سكيكدة لكرة القدم.
وإعتبر ذات المتحدث بأن “الرعاية المالية للفرق الرياضية بمختلف تخصصاتها قد ساعدت على الرفع من مستوى أداء الفرق و الرياضيين وشجعتهم على التألق في مختلف البطولات والمنافسات سواء الوطنية أو الدولية”.وعاد السيد بومعزة بذاكرته إلى ثمانينيات القرن الماضي ليؤكد بأن سوناطراك قد ساهمت أيضا في تدعيم الحظيرة السكنية بولاية سكيكدة من خلال إنجازها لأزيد من 1000 سكن لفائدة عمالها رغبة منها في تحسين ظروفهم المعيشية.
– الحفاظ على البيئة، ضمن الأولويات –
كما يرى عبد الحفيظ جمعي، إطار سابق بسوناطراك و شغل لسنوات منصب مدير المنطقة الصناعية لسكيكدة، أن المجمع لم يدخر أي جهد لحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على جودة و وفرة الموارد المائية و كذا جودة الهواء.
وأردف في هذا السياق قائلا : ”إن المنطقة الصناعية لسكيكدة عملت على الحفاظ على البيئة بهذه الولاية و كذا على مواردها المائية من خلال وضع لكل مركب أجهزة خاصة بمعالجة الغازات المحترقة و التقليل من التلوث”، مشيرا الى أن الموارد البيئية للمنطقة سليمة، بدليل أنه و إلى غاية اليوم توجد عديد الحيوانات بالمنطقة الصناعية لسوناطراك على غرار الأرانب البرية و أنواع عدة من النباتات.وأضاف أن سوناطراك رسخت فكرة ”شركة مواطنة” على أرض الواقع من خلال النهج المتبع للحفاظ على البيئة و حماية مجمل الأنظمة البيئية في البلاد، مما يؤكد التزامها بالعمل من أجل تنمية مستدامة ومسؤولة.
كما قامت سوناطراك في السنوات الأخيرة بإمضاء اتفاقيات شراكة مع جامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة، وفق ما ذكر به من جهته مديرها، توفيق بوفندي، و ذلك بهدف ترقية الشراكة العلمية بين الطرفين.ويتعلق الأمر في هذا السياق بتطوير البحث العلمي وتبادل الخبرات والتقنيات المتعلقة بنشاط الصناعات النفطية والطاقات المتجددة تماشيا و الاستراتيجية الوطنية لتطوير الصناعات البترولية بالإضافة إلى تنظيم تظاهرات علمية مشتركة والتكوين المتواصل لإطارات سوناطراك.ويستقبل حاليا قسم الصناعات البيتروكيماوية الذي افتتح سنة 2011 بهذه الجامعة 700 طالب من مختلف ولايات الوطن، حيث يتكفل بتكوين يد عاملة مؤهلة لمجمع سوناطراك، بالإضافة إلى مشاريع لاستحداث مؤسسات ناشئة في مجال الطاقة التي من شأنها أن تقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.