الوطني

المؤتمر الدولي للعلوم الغذائية بقسنطينة: مختصون يدعون إلى توحيد الجهود لجعل المنتجات الغذائية موردا اقتصاديا هاما

دعا نهاية الأسبوع بقسنطينة أساتذة جامعيون و باحثون مختصون خلال الطبعة الأولى للمؤتمر الدولي للعلوم الغذائية الموسوم ب “الأمن الغذائي المستدام في الجزائر – آفاق و تحديات” إلى “توحيد جهود الدول المشاركة في هذه التظاهرة لجعل المنتجات الغذائية موردا اقتصاديا هاما”.

ولدى تقديمها للكلمة الافتتاحية لهذا اللقاء الذي احتضنته قاعة المحاضرات بمعهد التغذية و التكنولوجيات الفلاحية و التكنولوجيات الفلاحية الغذائية, أفادت السيدة حليمة بوغلوط, مديرة المعهد و رئيسة المؤتمر, أن الشعب الغذائية الاستراتيجية من شأنها أن تشكل مصدرا مدرا للثروة و عاملا أساسيا للتطور الاقتصادي و هو ما يستدعي تكثيف الجهود بين مختلف الدول المشاركة في هذه التظاهرة لتنويع مصادر مواردها.

من جهته، أبرز الدكتور محمود حسن، استشاري تسويق و تطوير الأعمال في مركز تحديث الصناعة بمصر, أن التمور العربية تمثل 85 بالمائة من الإنتاج الإجمالي العالمي, لذا وجب على اقتصادات العالم العربي , خلق نوع من التكامل لتسويق هذا المنتج و تطوير منظومة ”سلسلة القيمة” (مصطلح يستخدم في مجال إدارة الأعمال للتعبير عن مجموعة النشاطات التي تؤديها شركة تعمل في صناعة محددة من أجل تقديم منتج ذي قيمة +سلعة و/ أو خدمة+ للسوق ) في هذا المجال لجعله موردا اقتصاديا هاما و كذا سد الفجوة الغذائية في العالم المتعلقة بتوفير هذه المادة بحلول سنة 2050.

بدوره، أفاد البروفيسور أليكساندرو بريولو, مختص في الإنتاج الحيواني من جامعة كاتانيا (إيطاليا)، أن الإشكاليات المتعلقة بتربية المواشي متشابهة جدا بين إيطاليا و الدول المشاركة في هذا المؤتمر الدولي من حيث استعمال المواد الموجهة لتغذيتها , حيثيتعلق الأمر بضرورة إيجاد بدائل غذائية و تنسيق الجهود من أجل اعتماد منظومة حديثة لإطعام هذا النوع من الحيوانات عوض تغذيتهم بمادتي القمح و الشعير و تخصيصهما للاستهلاك البشري مما سيساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من هاتين المادتين.

وبالمناسبة, تم تنظيم معرض للمنتجات الغذائية الوطنية و إنجازات طلبة هذا المعهد في مجال ابتكار مواد استهلاكية طبيعية المصدر على غرار الأجبان والعصائر و الفرينة الخالية من الغلوتين و مصبرات و عجائن لا تحتوي على السكر.وقد عرف اللقاء مشاركة أساتذة و باحثين من أكثر من 40 جامعة من داخل الوطن و 6 أجنبية قدموا مداخلات تناولت عدة محاور أبرزها “الشعب الغذائية الاستراتيجية” و “عرض حال حول المشاكل التي تواجهها مخابر البحث و الخبراء من أجل تحسين هذه الشعب الأساسية” وعن “دراسة العلاقة بين التغذية و الصحة و كيفية تثمين الأطعمة الغذائية التقليدية و المواد الطبيعية الجزائرية” و “عرض تجارب تربية الأسماك ببسكرة وعنابة وأم البواقي بغرض تنظيم هذه الشعبة والتوجه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي فيها”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى