المبعوث الأمريكي الخاص بالقرن الإفريقي في الخرطوم في محاولة لنزع فتيل الأزمة
وصل المبعوث الأمريكي الخاص بالقرن الإفريقي جيفري فيلتمان, يوم الثلاثاء, إلى العاصمة السودانية الخرطوم, في محاولة لنزع فتيل الأزمة التي يشهدها السودان في أعقاب الاحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية, إن المبعوث الأمريكي فيلتمان “سيطلع وسائل الإعلام على الدعم الأمريكي لمطالب المحتجين السودانيين بالانتقال الديمقراطي تحت قيادة مدنية, وذلك في أعقاب محاولة الانقلاب التي شهدها السودان, و ما أعقبتها من تطورات في المشهد السياسي السوداني”.
و كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد ندد باستيلاء الجيش السوداني على السلطة واعتقال القادة لمدنيين بالبلاد.و أكد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أنه “لن يكون طرفا في أي ترتيبات, وفقا للقرارات الانقلابية للجيش”, في وقت قالت الأمم المتحدة إن وسطاء يأملون في ظهور “ملامح طريق للخروج” من الأزمة في السودان خلال الأيام القادمة.و أفاد مكتب حمدوك في بيان, يوم امس الاثنين, بأنه التقى مع سفراء دول الترويكا /الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج/, مؤكدا أنه “لن يكون طرفا في أي ترتيبات وفقا للقرارات الانقلابية الصادرة بتاريخ 25 أكتوبر”.
و أشار حمدوك -وفقا للبيان-, إلى “ضرورة إعادة الوضع إلى ما كان عليه في 24 أكتوبر”, مؤكدا “شرعية” حكومته والمؤسسات الانتقالية, كما اعتبر أن إطلاق سراحه ومزاولة مجلس الوزراء بكاملة عضويته لأعماله, “هو المدخل لحل الأزمة”.و أوضح البيان أن السفراء أبلغوا رئيس الوزراء بوصول المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى الخرطوم فجر اليوم لمواصلة جهود نزع فتيل الأزمة.
و أفادت وزارة الإعلام في حكومة حمدوك في بيان على صفحتها في فيسبوك, بأنه تمسك خلال لقائه بمنزله مع سفراء دول الترويكا ب”شرعية” حكومته والمؤسسات الانتقالية, معتبرا أن “إطلاق سراح الوزراء ومزاولة مجلس الوزراء كامل عضويته لأعماله, هو مدخل لحل الأزمة”.
و في السياق, قال المبعوث الأممي الخاص إلى السودان, فولكر بيرتيس, إن وسطاء “يأملون في ظهور ملامح طريق للخروج من الأزمة في السودان خلال الأيام القادمة”, موضحا إن “عددا من الأطراف تجري حاليا مساعي وساطة متعددة في الخرطوم”.
و في حديث للصحفيين عبر الاتصال بالفيديو من السودان, أشار المبعوث الخاص إلى أن الأمم المتحدة تدعم “اثنتين من تلك المساعي”, و أنها “تقترح مبادرات و أفكارا وتنسق مع بعض الوسطاء”.و أوضح أنه “يجري طرح حزم أكبر (من الإجراءات) للتفاوض, و الوسطاء يأملون في إمكانية ظهور ملامح إحداها في غضون اليومين القادمين”.
و أكد المبعوث الأممي أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لا يزال قيد الإقامة الجبرية في مقر إقامته, وقال إنه لا يستطيع الحديث عن مطالب أو شروط أو مواقف حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.وتسببت الاحداث التي شهدتها السودان في خروجه من المسار الانتقالي الذي تأسس لتوجيه البلاد نحو انتخابات ديمقراطية في 2023, في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.