الحدث

المختص الفلاحي “عبد الحليم يحي عيسى” بكندا لمنبر القراء  : ” 2023 سيكون عاما صعبا في مجال الأمن الغذائي على الجزائر و العالم ”  

كشف الجزائري “عبد الحليم يحي عيسى” رئيس شركة الاستشارة “آڨرو-كونساي” بكندا أن 2023 سيكون عاما صعبا في مجال الأمن الغذائي، أكثر من 2022، لأسباب جيو-استراتيجية، تمس العالم والجزائر كذلك.

وأضاف الدكتور في المجال الفلاحي “عبد الحليم يحي عيسى” في حديث خاص ليومية “منبر القراء”، أن الجزائر ستتعرض إلى أزمة حقيقية في مجال الأمن الغذائي، شأنها شأن جميع دول العالم خلال 2023، لسبب دقيق يتمثل في قلة  الإنتاج، و اتباع إستراتيجية الاستيراد التي أضرت بالخزينة المالية ، وقضت على كل ما له علاقة بالإنتاج الوطني رغم كل الجهود التي تقوم به الدولة و على رأسها رئيس الجمهورية من خلال اتخاذ جملة من التدابير الإستعجالية للنهوض بقطاع الفلاحة بالدرجة الأولى من خلال  العديد من العوامل التي استلزمت  إعادة نظر و مراجعة .

 مردفا أن الحلول موجودة وبسيطة، لأن كل المتطلبات متوفرة بالجزائر، ويمكن التوجه إلى الإنتاج على المدى القريب، المتوسط ورسم خطة على المدى البعيد. مؤكدا أن شركة “آغرو_كونساي” تتوفر على الحلول، باعتبارها شركة استشارة رائدة في عالم الفلاحة، ومطلعة على كل ما يخص الفلاحة بالجزائر، ولها فرع بالجزائر. غير أنه أبدى حسرته على عدم أخذ مراسلاته للسلطات بجدية، خاصة وأنها سلكت الطريق الرسمي، عبر السفير الجزائري بأوتاوا بكندا، في حين أنها تتعامل مع القطاع الخاص في مجال للتكوين وأمور أخرى.

وفي سياق موازي، ذكر الدكتور “يحي عيسى” لمنبر القراء، أن الجزائر تملك أراضي قابلة للزراعة والفلاحة بالجزء الشمالي منها، ويمكنها توفير نسبة مهمة من الغذاء، غير أنها مهملة وغير مشتعلة على طول الشريط الساحلي. مردفا أن استغلال هذه المساحات لا يستحق إمكانيات كبيرة، عكس التوجه إلى الفلاحة الصحراوية التي تتطلب ميزانية مالية ضخمة، لاستصلاح الأراضي وأخطرها في الوقت الحالي، إمكانية تصدع العرق،  عند استغلال المياه الجوفية.

 

“رانا قادرين”… شعار المغتربين استعدادا لخدمة الجزائر

 

وفي سؤال لمنبر القراء حول ما يعنيه شعار “رانا قادرين” الذي رفعه مسؤول شركة “آغرو-كونساي”، فقد رد الدكتور “عبد الحليم يحي عيسى” أن رفعه لهذا الشعار هو رسالة مباشرة للسلطات العليا بالجزائر، أن لها إطارات وكفاءات بالخارج، قادرة على تقديم الإضافة وبمعطيات حقيقية ودقيقة عما يمكن فعله، للنهوض بالجزائر في مختلف المجالات وفي ظرف قصير، لأنها إطارات وكفاءات درست بالجزائر، ومنها من اشتغلت كذلك، مما أكسبها معطيات عن إمكانياتها وطبيعتها، وما تحتاجه للتطور وتقديم خدماتها.

للتذكير فإن  “عبد الحليم يحي عيسى”هو رئيس شركة “آغرو-كونساي” للاستشارة الفلاحية، مقرها الرئيسي بكندا، ولها فرع بالجزائر. خريج المدرسة والجامعة الجزائريتين، كما اشتغل بقطاع الفلاحة، ثم انتقل إلى أمريكا لمواصلة دراسته المتخصصة، اختار كندا وأنشأ شركته، التي أصبحت رائدة عالميا في مجال الاستشارة الفلاحية، بفضل الخبرة التي اكتسبتها بفضل خدماتها الكثيرة التي قدمتها للعديد من الدول مثل أمريكا، كندا، المكسيك، روسيا، رواندا والمغرب وغيرها من الدول.

ميمي قلان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى