
المدافع خالد عبد القادر : “سوف أسعى جاهدا لتحقيق حلمي بالانضمام لنادي بارادو والاحتراف في أوروبا”
يبدو أن الحلم الذي كان يراود ابن زمورة خالد عبد القادر لم يتحقق بعد ، كيف لا وهو الذي كان يراهن عليه الجميع أن يكون أحد أحسن لاعبي بطولة الهواة ، غير أن أسباب كثيرة أدت إلى عدم تحقيق الهدف المنشود بالنسبة لهذا المدافع المميز الذي يحسن اللعب على الرواقين الأيمن والأيسر. هذا وقد يعتبر اللاعب خالد عبد القادر المدافع القوي والذي يتمتع كذلك بنزعة هجومية وكثيرا ما كان وراء تمريرات قيمة وأهداف حاسمة سمحت لفريقه بإفتتاك العديد من النقاط لا سيما في المباريات الصعبة حيث كان في كل مرة هذا العنصر المميز أن يكون صاحب مفاتيح المباريات وأحد العناصر التي تتوصل إلى فك الشفرات المعقدة.
هل بإمكانك أن تعرف نفسك للجمهور الرياضي ؟
أسمي خالد عبد القادر الملقب “بيا” من مواليد 03 آوت 2000 بمدينة زمورة ، بدايتي الكروية كانت مع فريق إتحاد دار بن عبد الله ، تم أمل سعيد زمورة ، بعدها فريق قصر الشلالة التابع إلى ولاية تيارت ألعب في منصب ظهير أيمن وحتى ظهير أيسر أحبذ اللعب الهجومي كما أحسن اللعب بالرجلين الأيمن والأيسر.
تألقت بشكل كبير مما رشحك أن تكون أحد أحسن لاعبي الرواق مستقبلا فهل من كلمة في هذا الأمر.
صحيح أنني كنت من أحسن لاعبي الرواق وهذا راجع للعمل القاعدي حيث استفدت الكثير من مدربين سابقين، كما أنني لاعب منضبط سواء تعلق الأمر في التدريبات أو المواجهات التي نلعبها. أظن أن الأشياء الرئيسية التي تسمح للاعب أن يتطور هي الانضباط والصرامة في العمل . أحي كل من أثنى وأشاد بقدراتي وتبقى هذه الاعترافات من تقنيين أو متتبعي كرة القدم عبارة عن تحفيزات معنوية تجعلني أضاعف العمل حتى أكون في أحسن مستوى مستقبلا .
لماذا لم تفكر في تغيير البطولة واللعب في مستوى أحسن بما أنك كنت من أحسن مدافعي المجموعة ؟
صحيح أنني أديت مشوار طيب وظهرت بمستوى راقي مع فريقي السابق الأمر الذي جعلني محل العديد من الفرق التي تنشط ضمن بطولات أفضل من المستوى التي كنت أنشط فيه ، حتى أنني كنت قريب من الانضمام إلى سريع غليزان عبر فئة الرديف غير أن بعض العوائق حالت دون تجسيد هذا الحلم ومن أهم هذه الأسباب الظروف العائلية بالإضافة طبعا إلى مشاكل الإقامة . على العموم لم أكن اللاعب الوحيد الذي برز مع المجموعة بل هناك لاعبين آخرين مهاريين والذي أتنبأ لهم بمستقبل زاهر وبإمكانكم الذهاب بعيد وعلى سبيل المثال أذكر زملائي في الفريق خالد بقدور، عيد اللطيف بالعامرية ، زين الدين بلماحي، بوغالم رياض والقائمة طويلة.
كيف تقيم مستوى البطولات الجهوية ؟
لا يمكنني تقييم بطولة القسم الجهوي خلال الموسم الذي توقفت فيه البطولة بسبب وقوع حادثة الجائحة التي هزت كل الأركان بما فيها منافسة كرة القدم . على العموم مستوى بطولة الأقسام الجهوية في السابق كان يتراوح بين الحسن والمتوسط ولا يقل شئنا عن مستوى البطولات الأخرى سواء كانت بطولة ما بين الرابطات أو الأقسام الثانية للهواة ، باعتبار أن البطولات الجهوية تشتد فيها المنافسة أكثر ومعظم الفرق تلعب بحرارة من أجل تحقيق مبتغى الصعود وهو ما يميز ويعطي نكهة خاصة لهذه المجموعات التي تشكل الأقسام الجهوية .
نترك لك ختامة هذا الحوار …فقل ما شئت
بصراحة نتأسف كثيرا على توقف البطولة بسبب جائحة كوفيد 19 والتي لم تخدم اللاعب وحتى كرة القدم بتاتا بما أن هذه الأفواج تمثل الخزان الرئيسي لفرق النخبة التي باتت في كل موسم تعتمد وتستفيد من العديد اللاعبين وعليه تبقى خسارة كبيرة العديد من اللاعبين الذين ينشطون على مستوى هذه البطولات بعد ابتعادهم عن المنافسة لمدة فاقت سنة كاملة. نتمنى من الله عز وجل أن يزول هذا الوباء ونعود من جديد إلى أجواء الميادين التي اشتقنا لها فعلا. أما بخصوص مستقبلي فأعتقد أنني خسرت المعركة لكن الحرب لا زالت متواصلة وبإذن الله سأعود من جديد بقوة من خلال المواعيد المستقبلية لأنني واثق من نفسي . في الأخير أشكر جميع المدربين الذين تدربت تحت إشرافهم وبالأخص المدرب الذي كان له الفضل في ما وصلت إليه اليوم وأخص بالذكر التقني عديدة عبد الله ، كما أشكر رئيس فريق نادي أمل زمورة على المساعدة والنصائح المتكررة ، بالإضافة إلى أخي ، زميلي وصديق العمر خالد بقدور الذي يبقى لاعب كبير هو الآخر على مساعدته لي وجميع الزملاء في الفريق ، دون أن أنسى العائلة الكريمة وبالأخص الوالدين الكريمين على الرعاية والاعتناء. أتمنى تحقيق بعض الأحلام المتمثلة في اللعب لنادي بارادو الذي يبقى حلم كل لاعب طموح ، حمل القميص الوطني ، الاحتراف في البطولات الأوروبية ، كما أتمنى حظ سعيد لرئيس الاتحادية الجديد حتى يكون في مستوى الحدث ويأتي بمستجدات من القوانين تدفع بمستوى الكرة إلى الأمام ، كما أتمنى من فريقي المفضل نادي باريس سان جيرمان أن يفوز برابطة أبطال أوروبا لهذا الموسم وهو قادر لتحقيقها وتعم الفرحة . أشكر يومية منبر القراء على هذا الحوار، ورمضان كريم للأمة الإسلامية عامة والشعب الجزائري على وجه الخصوص.
محمد بداوي