الحدثعاجلمنوعات

المدرسة العليا للإدارة العسكرية بوهران …منظومة عسكرية بإمتياز تستقطب النخبة في سلاح المعتمدية 

أكد العميد’’ كوزة كريم ’’  قائد المدرسة العليا للإدارة العسكرية ، أن الأبواب المفتوحة لوسائل الإعلام  تندرج في سياق التعريف بمختلف الهياكل التكوينية للمدرسة العليا  المجاهد” أخاموخ الحاج موسى”   للتعريف  بالمهام المنوطة للمدرسة و التخصصات المتاحة  و الإطلاع على طرق التكوين العلمي والعسكري الموجه لفائدة  الضباط لبلوغ الاحترافية،و تجسيدا لرابطة جيش أمة .

كما أكد العميد  في كلمة له بالمناسبة، لأن التظاهرة تمكن من إكتشاف المرافق التكوينية البيداغوجية و فرصة للتعريف على شروط الالتحاق بهدا الصرح العسكري  و إنتقاء طلبة ضباط الصف  العاملين مباشرة عقب فتح التسجيلات  مع الاعلان عن نتائج شهادة البكتاوريا للسنة الجارية،  من خلال التسجيلات الأولية  عبر الأنترنيت  لاختيار المترشحين وفق الشروط و تكافئ الفرص و الانصاف للشباب الراغبين في متابعة مسار سلاح المعتمدية ،و الاطلاع على مكونات  الادارة العسكرية، كمت ـن الأبواب المفتوحة فرصة سانحة للطلبة الجامعيين للاطلاع عن قرب عن شروط الإلتحاق بها.و أضاف العميد، كما أنه “  يفرض  علينا كمؤسسة  تكوينية أن نركز على جانب التواصل مع المواطن من خلال وسائل الإعلام التي تلعب دورا كبيرا في إظهار و إيصال الصورة الحقيقة و الموضوعية للمؤسسة العسكرية ،و هذا تماشيا مع توجيهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي  و قناعتها بضرورة تعزيز رابطة جيش- أمة”.

حيث سمحت الزيارة  التي نظمت على شرف الأسرة الإعلامية  من متابعة و عرض  قدم لمعرفة التخصات و التكوين الملقن بالمدرسة و كذا شروط الالتحاق بها ، كما تمت زيارة كافة المرافق البيداغوجية  و الوسائل الموضوعة تحت تصرف المدرسين قصد القاء الدروس  في أحسن الظروف .، لاسيما و ان كسب رهان العصرنة والاحترافية ينطلق من منظومة التكوين وفقا للمنهج البيداغوجي الذي يتماشى مع العصرنة والتكنولوجيات الحديثة وكذا تبني استراتيجية بناءة في مجال الاتصال الخارجي وتقوية العلاقة مع وسائل الإعلام الوطنية وتعزيز رابطة جيش – أمة”.حيث تضم المدرسة العليا للإدارة العسكرية المجاهد ” أخاموخ الحاج موسى”  بوهران  أهم هياكل التعليم العسكري التي تضم مديريات متخصصة في التخطيط و توثيق الوسائل و التعليم العسكري ،و العليم العالي الجامعي ومكتبة  تضم وهاء 9225 عنوان لفائدة الطلبة  حيث تمت رقمنة كل  العناوين، ضف الى ذلك  أكثر من 22 ألف نسخة لكتب  في مختلف التخصصات و اللغات ما يتيح للطلبة التحضير الجيد في إعداد مذكرات التخرج بمختلف اللغات.، حيث تعمل تحت الوصاية البيداغوجية المشتركة بين وزارة الدفتع الوطني و وزارة  التعليم العالي و التي باتت تعتمد نظام الام دي مع تدعيمها بانظمة المعلوماتية في سياق عصرنة المنظومة التعليمية بها

و في سياق الزيارة المنظمة للمدرسة فقد تم التقرب بشكل واضح من مختلف الأجنحة  البيداغوجية و لتنقل بين أقسام الطلبة و مشاركتهم بعض الدروس ،كما تم تقديم شروحات حول شروط الألتحاق بالمدرسة  و المراحل التي مرت بها من خلال عرض  مفصل .

حيث تعد المدرسة العليا للإدارة العسكرية هيكل عريق و فاعل  في المنظومة التكوينية  العسكرية  تعمل تحت الوصاية البيداغوجية  المشتركة بين وزارة  الدفاع الوطني و التعليم العالي و البحث العلمي  بعدما أصبحت  تعتمد على التكوين الجامعي وفق نظام ” ا لام دي”  حيث يدعم تكوينهم  بتربصات مغلقة و تطبيقية على مستوى الوحدات القتالية الكبرى ووحدات الاسناد وفقا لمسار التكوين و كذا بزيارات إعلامية إلى المؤسسات العمومية و الاقتصادية و المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي و التجاري.

 

إدراج الرقمنة في  المنظومة البيداغوجية للمدرسة “

 

تفرض انظمة المعلوماتية  نفسها فس خدمة التكوين  من خلال تطبيقات  المصممة  بمكتب الإعلام الآلي و المستعملة على مستوى المدرسة حيز هام من التكوين ، لاسيما التعليم عن بعد، و التسيير الالي  للمكتبة ، و للمتربصين و تحيين المكتبة الالكتروني  بمشاركة الاساتدة ،و التحضير الجيد للملتقيات،و و نسخ الدروس و رقمنتها ،و دلك لمواكبة التكنولوجيا الحديثة ، و تسهيل التحصيل العلمي  لتطوير المعارف و مواكبتها  و دلك من خلال تنفيذ  و تطبيق  الاستيراتيجية الخاصة بإدراج التطبيقات  المساعدة على التفاعل الايجابي .

 

 مرت المدرسة العليا للإدارة العسكرية بوهران بمراحل عديدة منذ نشأتها غداة الاستقلال  و عرفت عدة تسميات و تنظيمات في إطار هيكلة  مصالح وزارة الدفاع الوطني  تماشيا و التطورات و هذا منذ  إنشائها  سنة 1968  ببني مسوس بالجزائر تحت تسمية  “المدرسة العسكرية  للإدارة” ليتم ادماجها سنة 1971 مع مدرسة التكوين  التقني و الإمداد  الواقعة  بالحراش  و في 1975  حولت إلى وهران و اخدت على مر السنوات تغييرات متتالية من  المدرسة العكسرية للتموين و الامداد 1979 إلى المدرسة العليا  للإدارة العسكرية 1982 إلى المدرسة التطبيقية للدارة العسكرية سنة 1991 و أعيد تسميتها بالمدرسة العليا  للإدارة العسكرية  2008 و التي حملت اسم المجاهد اخاموخ الحاج موسى في 19 مارس 2014.

و وفق مخطط التكوين و الٌبال الواسع من طرف الطلبة المهتمين بالتخصصات العسكرية في مجال الإدارة و نظرا للضيق بالمقر الحالي، أطلق مشروع لإنداز مقر جديد للمدرسة ببئر الجير شرقي وهران ،و الدي تعرف به الأشغال وتيرة متقدمة منذ إنطلاقها على ان يتم تسليم المشروع في غضون السنة المقبلة، علما أن المرفق يضم فضاءات و مناطق متعددة تماشيا و العصرنة.

 و للإشارة  أن  المدرسة تعد حصنا حصينا  شاهد على تاريج الولاية التي شيدت مند قرنين من الزمن 1837 كحصن لمحاصرة مقاومة الأمير عبد القادر  و التي شيدت بعدها هياكل المدرسة الحالية التي لا تزال شامخة و تعرف سنويا تخرج عشرات الطلبة في مختلف التخصصات و تعد دخرا و مفخرة للجيش الوطني الشعبي و أحد الدعائم ، حيث تضم 25 حجرة دراسية  .كما تعاونت  مع مختلف جامعات الغرب الجزائري  في اطار  الاتفاقيات المبرمة  في مجال التعاون   في ميادين  التكوين و التعليم العالي، على غرار جامعات غرب الوطن و التي كان أخرها جامعتي سعيدة و غليزان.و ما يجدر بالإشارة اليه فان المدرسة التي تحمل اسم المجاهد “أخاموخ الحاج موسى”  فهة امين  العقال بمنطقة الطوارق  و زعيم قبائل  و رجالات الاهقار الاشاوس  حكما و بصيرة  و تعقل  و احد العارفين بتضاريس الجنوب الكبير  عرف بعمله النظالي  في سيل الوطن  و كان له دور بارزا  في  مواجهة العدو  خلال الثورة المجيدة  و دحر سياسة الاستعمار في فصل الصحراء  و اجهاض مخطاتهم الدنيئة  .

 و لم يتخلى المجاهد عن نظاله السياسي غذاة الاستقلال  و تولى  منصب نائب  بالمجلس الشعبي الوطني  لمدة 3 عهدات  متتالية و  عضو بالمجلس الاستشاري  الوطني بين 1992 و 1993 و بعدها عضو بمجلس الامة بين 1993 و 1994 حتى انسحابه  من الحياة السياسية  لاسباب صحية 1988. توفي المجاهد اخاموخ الحاج موسى يوم 28 سبتمبر 2005  عن عمر ناهز 84 سنة.

 

عايد.ع

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى