
المستشار المستقيل للرئيس الأفغاني: 200 مسؤول فروا مع غني
أكد المستشار المستقيل لرئيس أفغانستان، طارق فرهادي، أن 200 مسؤول فروا مع أشرف غني من البلاد.وقال فرهادي، الاثنين، إن الرئيس أشرف غني أصبح من القادة السابقين بعد هروبه.
كما لفت إلى أنه “بحكم الأمر الواقع طالبان هي من تحكم البلاد”، موضحاً أن “على قادة طالبان العودة من الدوحة لتحمل مسؤولية الأمن”.يذكر أن غني كان أعلن، الأحد، أنه غادر البلاد لتجنب إراقة الدماء مع دخول حركة طالبان القصر الرئاسي في العاصمة كابل.
إلى ذلك أضاف في منشور على فيسبوك أنه غادر لتجنب حدوث اشتباكات مع طالبان كانت ستعرض حياة الملايين من سكان كابل للخطر.وكانت هذه أول تصريحات للرئيس الأفغاني منذ رحيله عن البلاد. ولم يكشف غني عن مكان تواجده.يشار إلى أن غني كان فرّ الأحد في وقت أحكمت طالبان طوقها على العاصمة التي دخلها مقاتلوها واستولوا على القصر الرئاسي.
وغداة سيطرة حركة طالبان على العاصة الأفغانية كابل، أبدت الصين التي تتشارك حدوداً مع أفغانستان تمتدّ على 76 كلم، استعدادها الاثنين لإقامة “علاقات ودية” مع الحركة.
وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا شونيينغ، أمام الصحافة أن بكين “تحترم حق الشعب الأفغاني في تقرير مصيره ومستقبله”.من جهتها، أعلنت الخارجية الروسية، الاثنين، أن موسكو لن تستعجل الاعتراف أو عدمه بالسلطة الجديدة، مؤكدة أن الأمر يعتمد على سلوكياتهم.
وقالت “لا يمكن الحديث حاليا عن استبعاد طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية، وهذا الإجراء يجب أن يبدأ من قبل مجلس الأمن الدولي”.كما أوضحت أن السفير الروسي في كابل سيلتقي غدا الثلاثاء مع منسق طالبان، لبحث أمن البعثة الدبلوماسية، مشيرة إلى أنه “سيتم إجلاء جزء من موظفي السفارة الروسية في أفغانستان”.
كان رئيس الوزراء البريطاني طالب دول العالم، أمس الأحد، بعدم الاعتراف بطالبان أحاديا، مؤكدا السعي للحفاظ على المكاسب التي تحققت في أفغانستان.كما دافع عن قرار واشنطن بتسريع الانسحاب من أفغانستان، مؤكدا أنه كان مبنيا على دلائل، داعيا إلى التعاون مع كافة الأطراف لضمان عدم الاعتراف بطالبان أحادي.
يشار إلى أنه في أسبوع وعدة أيام، سيطرت حركة طالبان على جزء كبير من البلاد، وتؤكد أنها تريد “انتقالا سلميا” للسلطة في الأيام المقبلة بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.