المسرح الوطني الجزائري يستحضر المناقب الفنية والإنسانية للراحل عز الدين مجوبي
أحيا المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، يوم أول أمس ، الذكرى ال 29 لرحيل الفنان المسرحي عز الدين مجوبي، حيث أستحضر المشاركون المناقب الفنية والثقافية والإنسانية التي تميز بها هذا المبدع ومساهماته في التأسيس لحركة مسرحية حقيقية عبر مختلف مناطق الوطن.
وخلال ندوة بعنوان “عز الدين مجوبي والحياة الثانية على الخشبة” بمناسبة الذكرى ال 29 لاغتياله من طرف الإرهاب في 13 فبراير 1995 أمام مبنى المسرح الوطني، أكدت الفنانة وأرملة الراحل أمينة مجوبي، أنه “عاش يحمل المسرح في قلبه وقدم له كل جهده وحياته من أجل أن تبقى خشبة المسرح الجزائري حية لامعة”، كما كان “صاحب مشاريع فنية وثقافية موجهة لتكوين ممثلين شباب وتحفيزهم على الإبداع في مجال الفن الرابع”.
وأضافت المتحدثة أن الراحل كان “متطوعا ومتحمسا للعمل مع ممثلين هواة في عدة ولايات”، ومنها ولاية باتنة التي استقر بها لإنتاج مسرحية “عالم البعوش” (1993) التي حاز عبرها على عدة جوائز واحتفى به النقد الفني آنذاك، كما ترك “عدة أعمال مكتملة عرضت في محافل وطنية ودولية، وقد كتب أيضا نصوصا كان يطمح لإنتاجها منها مسرحية اجتماعية كانت ستجمعه فنيا معها”.
من جهته استحضر الكاتب الصحفي، احميدة العياشي، الإطار الزمني والتاريخي والجمالي الذي اشتغل فيه المرحوم من خلال تجارب مسرحية متعددة شارك فيها كممثل أو كاتب نص أو مساعد مخرج أو مكون، من قبيل “حافلة تسير” (1985) و”الشهداء يعودون هذا الأسبوع” (1987) و”العيطة” (1989)، مؤكدا أنه “ترك بصمته في تلك الأعمال وغيرها لأنه كان صاحب رؤية مستقبلية ورائدا في تجديد المسرح الجزائري”.
وعلى ضوء تجربة الفقيد في مسرحية “العيطة” قال المتحدث أن مجوبي “جمع كممثل بين المسرح الجمالي ومسرح المقاومة واستطاع أن يحافظ على تقاليد المسرح الجزائري الذي التزم منذ التأسيس بالخط الثوري النضالي”، مذكرا بأن “العيطة” انتجت في أجواء من “التحول السياسي والاجتماعي في الجزائر التقطها المبدع وعبر فنيا عن نظرته للواقع المعاش آنذاك بكل جرأة وحس نقدي مسؤول”.
وكان مجوبي، يضيف العياشي، “شخصية مثقفة منفتحة على الآخرين كثير المطالعة يتفاعل مع محيطه بالكتابة والتأليف، وكان يراهن في نشاطه المسرحي على الشباب الجزائري من هواة الفن الرابع ويركز على التكوين واكتشاف المواهب لوضعها على سكة الاحتراف كما فعل مع مجموعة مسرح باتنة”.
وبدوره، قدم عبد الكريم حبيب، مدير تقني سابق بالمسرح الوطني، شهادته الحية حول صديقه مجوبي، الذي رحل عن 49 عاما وهو في أوج عطائه، معتبرا إياه “واحدا من الفنانين الذين ناضلوا من أجل مسرح طلائعي على غرار علولة وعلال المحب”، ومؤكدا أيضا أنه كان “صاحب إرادة كبيرة لم يتوانى عن واجبه لتكوين ممثلين في مختلف الولايات متطوعا وخادما للفن الرابع وللشباب الهاوي”.
وتم بالمناسبة تنظيم وقفة ترحم على روح الفقيد أمام النصب التذكاري الملاصق لمبنى المسرح الوطني ووضع إكليل من الورد بحضور عائلة وأصدقاء الفنان.ويعتبر عز الدين مجوبي، وهو من مواليد مدينة عزابة بولاية سكيكدة في 30 أكتوبر 1945، من أبرز الممثلين والمخرجين المسرحيين في الجزائر.
ق.ث/الوكالات
المسرح الوطني الجزائري يستحضر المناقب الفنية والإنسانية للراحل عز الدين مجوبي
أحيا المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، يوم أول أمس ، الذكرى ال 29 لرحيل الفنان المسرحي عز الدين مجوبي، حيث أستحضر المشاركون المناقب الفنية والثقافية والإنسانية التي تميز بها هذا المبدع ومساهماته في التأسيس لحركة مسرحية حقيقية عبر مختلف مناطق الوطن.
وخلال ندوة بعنوان “عز الدين مجوبي والحياة الثانية على الخشبة” بمناسبة الذكرى ال 29 لاغتياله من طرف الإرهاب في 13 فبراير 1995 أمام مبنى المسرح الوطني، أكدت الفنانة وأرملة الراحل أمينة مجوبي، أنه “عاش يحمل المسرح في قلبه وقدم له كل جهده وحياته من أجل أن تبقى خشبة المسرح الجزائري حية لامعة”، كما كان “صاحب مشاريع فنية وثقافية موجهة لتكوين ممثلين شباب وتحفيزهم على الإبداع في مجال الفن الرابع”.
وأضافت المتحدثة أن الراحل كان “متطوعا ومتحمسا للعمل مع ممثلين هواة في عدة ولايات”، ومنها ولاية باتنة التي استقر بها لإنتاج مسرحية “عالم البعوش” (1993) التي حاز عبرها على عدة جوائز واحتفى به النقد الفني آنذاك، كما ترك “عدة أعمال مكتملة عرضت في محافل وطنية ودولية، وقد كتب أيضا نصوصا كان يطمح لإنتاجها منها مسرحية اجتماعية كانت ستجمعه فنيا معها”.
من جهته استحضر الكاتب الصحفي، احميدة العياشي، الإطار الزمني والتاريخي والجمالي الذي اشتغل فيه المرحوم من خلال تجارب مسرحية متعددة شارك فيها كممثل أو كاتب نص أو مساعد مخرج أو مكون، من قبيل “حافلة تسير” (1985) و”الشهداء يعودون هذا الأسبوع” (1987) و”العيطة” (1989)، مؤكدا أنه “ترك بصمته في تلك الأعمال وغيرها لأنه كان صاحب رؤية مستقبلية ورائدا في تجديد المسرح الجزائري”.
وعلى ضوء تجربة الفقيد في مسرحية “العيطة” قال المتحدث أن مجوبي “جمع كممثل بين المسرح الجمالي ومسرح المقاومة واستطاع أن يحافظ على تقاليد المسرح الجزائري الذي التزم منذ التأسيس بالخط الثوري النضالي”، مذكرا بأن “العيطة” انتجت في أجواء من “التحول السياسي والاجتماعي في الجزائر التقطها المبدع وعبر فنيا عن نظرته للواقع المعاش آنذاك بكل جرأة وحس نقدي مسؤول”.
وكان مجوبي، يضيف العياشي، “شخصية مثقفة منفتحة على الآخرين كثير المطالعة يتفاعل مع محيطه بالكتابة والتأليف، وكان يراهن في نشاطه المسرحي على الشباب الجزائري من هواة الفن الرابع ويركز على التكوين واكتشاف المواهب لوضعها على سكة الاحتراف كما فعل مع مجموعة مسرح باتنة”.
وبدوره، قدم عبد الكريم حبيب، مدير تقني سابق بالمسرح الوطني، شهادته الحية حول صديقه مجوبي، الذي رحل عن 49 عاما وهو في أوج عطائه، معتبرا إياه “واحدا من الفنانين الذين ناضلوا من أجل مسرح طلائعي على غرار علولة وعلال المحب”، ومؤكدا أيضا أنه كان “صاحب إرادة كبيرة لم يتوانى عن واجبه لتكوين ممثلين في مختلف الولايات متطوعا وخادما للفن الرابع وللشباب الهاوي”.
وتم بالمناسبة تنظيم وقفة ترحم على روح الفقيد أمام النصب التذكاري الملاصق لمبنى المسرح الوطني ووضع إكليل من الورد بحضور عائلة وأصدقاء الفنان.ويعتبر عز الدين مجوبي، وهو من مواليد مدينة عزابة بولاية سكيكدة في 30 أكتوبر 1945، من أبرز الممثلين والمخرجين المسرحيين في الجزائر.
ق.ث/الوكالات