المسيرة الفكرية للكاتب والمفكر محمد أركون موضوع يوم دراسي بعنابة
شكلت المسيرة الفكرية للكاتب والمفكر والباحث الأكاديمي و المؤرخ الجزائري محمد أركون (1928-2010) موضوع لقاء دراسي نظم اليوم السبت بعنابة بحضور كتاب و أستاذة جامعيين وعدد من الطلبة.
ويندرج هذا اللقاء الذي نظم من طرف المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعنابة بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية في إطار سلسلة اللقاءات الثقافية والفكرية التي تنظمها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بعنابة للتعريف بأقطاب الأدب والفكر الجزائري، حسب ما أوضحته بالمناسبة مديرة المكتبة، صليحة نواصر.
واستحضر المشاركون في هذا اللقاء فكر محمد أركون و إسهاماته في إثراء النقاش حول قضايا الفكر ومساءلة العقل بشأن مسائل فلسفية و روحية، مركزين على فكره النقدي الذي “يرفض المسلمات ويدعو إلى مساءلة العقل للولوج إلى عالم الحداثة والتكيف مع العصر”.
واعتبر في هذا السياق الأستاذ عمر بوساحة من قسم الفلسفة بجامعة الجزائر-2 محمد أركون “شخصية فكرية متحررة من المسلمات، تخوض في الفكر بنظرة استشرافية وتركز على العودة إلى العقل للخوض في قراءة التاريخ”، موضحا في محاضرته بعنوان “الحرية والأنسنة عند محمد أركون” بأن بناء المجتمع عند أركون “يركز على تحرير الإنسان من القيود المفروضة والمتوارثة التي تقف عائقا أمام تقدم المجتمعات وترسيخ مبادئ الإنسانية لتضبط العلاقات والمعاملات”.
من جهته، تطرق الأستاذ علي خفيف من جامعة باجي مختار بعنابة إلى آليات تحليل الخطاب عند محمد أركون مركزا على الجانب اللغوي، كما أشار إلى إهمال الكاتب للمتلقي بالرغم من تناوله لقضايا ومسائل مرتبطة بالدين واللغة.للإشارة، فإن عدة أعمال وكتابات للمفكر الجزائري محمد أركون تم طبعها من بينها ” الأنسنة و التأويل في فكر أركون”.