الثقافة

المشهد الثقافي في 2022 كان  حافلا بالنشاطات والتظاهرات الثقافية

تميز المشهد الثقافي الجزائري في 2022 بالكثير من النشاطات والتظاهرات في الأدب والمسرح والسينما والموسيقى والفنون التشكيلية وغيرها والتي رافقت خصوصا أحداثا تاريخية وسياسية ورياضية كبرى عرفتها البلاد.

وشهد عام 2022 إحياء ستينية استرجاع السيادة الوطنية والذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية وكذا تنظيم الدورة ال31 للقمة العربية بالعاصمة وأيضا الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، وهي المناسبات التي عرفت نشاطا ثقافيا موازيا ذا ديناميكية وأهمية كبيرة.

ففي إطار ستينية الاستقلال، برمجت وزارة الثقافة والفنون العديد من النشاطات والتظاهرات التي لها علاقة بالتاريخ عبر مختلف الولايات، بالإضافة إلى تخصيص برنامج وطني استثنائي للاستفادة من الدعم العمومي في مجالات المسرح والكتاب والسينما والموسيقى.سينمائيا أيضا، تم إعطاء إشارة انطلاق تصوير ثلاثة أفلام تاريخية طويلة حول كفاح الشهداء سي أمحمد بوقرة، قائد الولاية التاريخية الرابعة، وسي الحواس قائد الولاية التاريخية السادسة، وزيغوت يوسف قائد هجمات الشمال القسنطيني في 1955، وهي من إنتاج وتمويل وزارة المجاهدين.

ومن جهة أخرى، وفي إطار الاحتفال بالذكرى ال68 لاندلاع الثورة التحريرية، خصصت وزارة الثقافة والفنون برنامجا ثريا ومتنوعا عبر 58 ولاية، من خلال مهرجانات وعروض أوبيرات وأفلام ومسرحيات ومسابقات وقراءات شعرية، بالإضافة إلى معارض للكتب وأخرى في الفن التشكيلي.

وقد نظمت في هذا الإطار العديد من المهرجانات المحلية والدولية بتلمسان وقسنطينة وباتنة والبليدة. أما بالعاصمة، فقد برمجت عروض مسرحية وأفلام ثورية وحفلات فنية وصالون محلي للكتاب وكذا معارض للفن التشكيلي وآخر حول اللباس التقليدي الجزائري.وبمناسبة القمة العربية التي نظمت شهر نوفمبر، برمجت بالعاصمة تظاهرة “أيام الفيلم العربي” بقاعة السينماتيك و”صالون عربي للكتاب” بقصر الثقافة، بالإضافة إلى تنظيم معرض حول الموروث الثقافي اللامادي الجزائري وآخر حول فترة ما قبل التاريخ.

وعرفت من جهتها الطبعة ال19 لألعاب البحر الابيض المتوسط التي أقيمت شهر يونيو بوهران تنظيم العديد من التظاهرات الثقافية المرافقة حيث احتضنت عاصمة الغرب الجزائري في هذا الصدد نشاطات وفعاليات فنية مختلفة.وقد تم بهذه المناسبة إعداد برنامج مكثف ومتنوع كان بمثابة فرصة للترويج والتعريف بالثقافة الجزائرية ومناسبة لتسليط الضوء على مدينة وهران وتاريخها وتراثها الثقافي المادي واللامادي ومساهمتها الكبيرة في إثراء ثقافة منطقة البحر المتوسط.

 

ومن الفعاليات المنظمة في هذا الإطار، المهرجان الدولي ال12 للرقص الشعبي بسيدي بلعباس والمهرجان الوطني ال13 لأغنية الراي بوهران والمهرجان المحلي ال13 للأغنية الوهرانية بوهران، وكذا “الأيام الأولى للمسرح المتوسطي” وتظاهرة “أيام الفيلم المتوسطي”، بالإضافة إلى “صالون وطني للكتاب”.

 

 

تراث، تكوين ومهرجانات

 

 

تميز عام 2022 بإنجازات ثقافية هامة حيث تم محليا افتتاح ثانوية وطنية للفنون باسم “علي معاشي” بالعاصمة هي الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر، وقد جاءت تنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القاضية بوجوب استحداث بكالوريا فنية.ودوليا، عرف أيضا هذا العام إدراج أغنية الراي في قائمة التراث العالمي غير المادي للإنسانية لليونسكو خلال الاجتماع الـ17 للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو لتحصي الجزائر مع تصنيف الراي 9 عناصر مدرجة في قائمة التراث العالمي.وكان عام 2022 قد شهد أيضا عودة العديد من المهرجانات الدولية الكبرى بعد انقطاع بسبب جائحة كورونا أبرزها صالون الجزائر الدولي ال25 للكتاب (سيلا) ومهرجان الجزائر الدولي ال12 للموسيقى السمفونية وكذا مهرجان الجزائر الدولي ال11 للسينما المخصص للفيلم الملتزم (فيكا).

ق.ث/الوكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى