
تم صباح الأربعاء بمركز البحث في الأنثربولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران إعادة إبرام الاتفاقية الموقعة بين المحافظة السامية للامازيغية و مركز البحث في الانثربولوجيا الإجتماعية و الثقافية “الكراسك” الموقعة بين الطرفين 1999 و ذلك عقب موافقة رسمية لرئيس الجمهورية مؤخرا على إعادة تفعيل عمل اللجنة البيداغوجية و العلمية و الثقافية للمحافظة السامية للامازيغية المجمدة منذ 22 سنة بحضور مديرة المركز الجديدة ” مولوجي صورية”.
أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية “الهاشمي عصاد” أن الإتفاقية تصب في بلورة الشراكة و تجسيدها مع مركز الكراسك لتكرار تجربة تنظيم مشترك لبعض الأنشطة الهادفة على غرار ما سبق تنظيمه من فعاليات في المرافق،لتكون الإضافة المجسدة في تحيين الاتفاقية الممضاة بين الطرفين في 2006 ،لتثمين كل الخطوات التي تم تجسيدها لاسيما خلال الملتقى الأخير ببومرداس الذي نظم تحت عنوان” أسماء الإعلام الجزائرية”،و الذي تمخض عنها إنشاء أول جمعية جزائرية ” الجمعية الوطنية لأسماء الإعلام” التي سوف تتحصل على التسجيل القانوني لدى مصالح وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية.
إعادة تحيين وإبرام إتفاقية التعاون بين المحافظة السامية للامازيغية و”كراسك ” وهران
و أبرز الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية أن الإتفاقية الموقع عليها مع مركز البحث في الأنتربولوجيا الاجتماعية و الثقافية تحمل مدلولا في ظل مستجدات الوضعية القانونية الجديدة للامازيغية المحصنة نهائيا في الدستور ،كما أن الغاية المتوخاة منها إحداث القطيعة مع المارسات السابقة التي جعلت من الامازيغية رهينة توظيف سياسوي و إيديولوجي ضيق نحو الرقي بها إلى مصاف المعرفة العلمية ذات الصلة مع عمق الإرث التاريخي و اللغوي و الاجتماعي المشترك بين كل الجزائريين.
وتزامنا مع اليوم العالمي لمحو الأمية المصادف للثامن من ماي أكد الهاشمي عصاد أن المحافظة ساهمت في استئناف نشاط تعليم الأمازيغية لفئة الكبار حيث أكد انه تم وضع طيلة 6 سنوات الفارطة استيراتيجية سنوية جادة في هدا المضمار ،و التي لقيت تجاوبا و اقبالا من مختلف الراغبين في تعليم الامازيغية ، و تعزيز الشراكة المثمرة بين المحافظة و الديوان الوطني لمحو الأمية و تعليم الكبار ،و جمعية إقرأ و التي منحت الفرصة لكل المهتمين باللغة الامازيغية من اجل تعلمها عبر العديد من الأقسام على المستوى الوطني منوها بالمجهودات التي تبذلها الدولة الجزائرية في سبيل تكريس الامازيغية عبر مختلف المنظومات و المؤسسات الرسمية.
و أردف الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية أن الاهتمام بالامازيغية من شأنه أن يجمع كل الجزائريين و ينبذ كل أشكال التفرقة و يقوي اللحمة المجتمعية و يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية التي يتربص بها الأعداء من مختلف الجهات و التي تظل المقوم الرئيسي للهوية الجزائرية و تظل عنصرا مشتركا يأخذ بالاهتمام الإضافي على مستوى كافة الأصعدة ،كما أن تعلم الأمازيغية يندرج ضمن منظور تلقين نحو آفاق واسعة و مواكبة التطورات الجديدة بغية توظيف اللغة في الحياة اليومية ضمن مشروع متكامل قراءة و كتابة و استعمال تكنولوجي رقمي و هو ما حرصت عليها المحافظة في جائزة رئيس الجمهورية للأدب و اللغة الامازيغية التي خصصت له محورا كاملا ” الأبحاث التكنولوجيا و الرقمنة” لتشجيع الابتكار الذي ينعكس بالإيجاب على تداول اللغة وسعة انتشارها و تأثيرها..
والي وهران :”زهاء 15 ألف متمدرس في محو الأمية موزعين عبر 356 مؤسسة “
هذا و كشف والي وهران أن عدد المتمدرسين عبر مختلف صفوف أقسام محو الأمية بوهران بلغ 15774 موزعين عبر مستويين دراسيين، و يسهر على تاطيرهم 448 اطار من المتعاقدين و إطارات و أعوان جهاز الإدماج المهني و ذلك عبر 550 فصل بمحو الأمية،كمنها فصلين لتعليم الامازيغية .
و أضاف الوالي تزامنا مع اليوم العالمي لمحو الامية المنظم بمركز البحث في الانثربولوجيا الاجتمتاعية و الثقافية بمعية المحافظة السامية للامازيغية أن فئة محو الأمية يزاولون دراستهم عبر 356 موقع يمثل هياكل و مرافق منه مؤسسات تربوية و دور شباب و اقسام متصلة بالمساجد و اقسام تابعة لمصالح التضامن الاجتماعي و الجمعيات المحلية،و التي تنشط تحت إشراف الديوان الوطني لمحو الأمية و تعليم الكبار.
و أشاد سعيد سعيود بأهمية تسليط الضوء على الحياة الاجتماعية و الاستفادة من المعرفة التي تسعى دوما لمراجعة المبادرات لرفع التعليم سواء التعليم او تكوين محو الأمية، لاسيما من خلال الهياكل التي تم انجازها ، و التي تعد دليل على اهتمام الدولة بعالم الرقمنة .
عايد.ع