الحدثعاجل

الوزير الأول:”التحريات الأولية أثبتت بأن أماكن إنطلاق الحرائق كانت مختارة بصفة دقيقة”

أكد الوزير الأول، وزير المالية، السيّد أيمن بن عبد الرحمان،مساء يوم أول أمس ، أن رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، أمر بتسخير “كل الإمكانيات المادية والبشرية” لإخماد 71 حريقا نشب عبر 18 ولاية من الوطن، مبرزا أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن هذه الحرائق التي أودت بحياة 42 شخصا تحمل “طابعا اجراميا”.

وقال بن عبد الرحمان في تصريح للتلفزيون الجزائري أن “رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ،أمر بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لإخماد هذه الحرائق، وعلى هذا الأساس تتحرك القطاعات الوزارية للسيطرة على الوضع في المناطق المنكوبة، وهي مجندة للتكفل بالمتضررين ومد يد العون المواطنين المنكوبين جراء هذه الحرائق التي تسببت في وفاة 17 مدنيا و25 عسكريا” فقدوا حياتهم خلال عمليات إطفاء النيران.

 

الرئيس أمر بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لإخماد حرائق الغابات”

 

وأبرز أن “المؤشرات الأولية تشير إلى أن هذه الحرائق تحمل طابعا اجراميا”، مؤكدا في ذات السياق أن الدولة “لن تتسامح مع هؤلاء المجرمين الذين سنتابعهم بقوة القانون لانهم أعداء الطبيعة والوطن”.وأضاف الوزير الأول في هذا الشأن أنه بالرغم من أن الظروف الطبيعية الصعبة ” ساعدت على انتشار الحرائق غير أن التحليلات الأولية على مستوى منطقة تيزي وزو بينت أن مواقع اندلاع الحرائق كانت مختارة بصفة دقيقة بطريقة تسمح بإحداث أكبر عدد من الخسائر” خاصة وأن أماكن نشوبها كان “في تضاريس يصعب وصول النجدة والإسعافات إلى تلك المناطق”.

وكشف الوزير الأول بالمناسبة أن “مصالح الأمن تمكنت من القبض على مجرمين بولاية المدية إعترف أحدهم بهذا الفعل الإجرامي”.وبهذه المناسبة الأليمة تقدم الوزير الأول بتعازيه القلبية إلى “عائلات الضحايا وإلى كل أهلينا في تيزي وزو”، داعيا المولى تبارك وتعالى أن “يتغمد أرواحهم في الفردوس الأعلى”, متمنيا “الشفاء العاجل للمصابين”.

 

الوزير الأول:”نحن في إتصالات جد متقدمة مع الشركاء الأوروبيين لكراء طائرات إخماد الحرائق”

 

 

كما تقدم بـ “تعازيه الخالصة إلى الجيش الوطني الشعبي، قيادة وأفرادا، بعد سقوط  جنود في إطار مهامهم الإنسانية وتقديم يد المساعدة للمواطنين”وإزاء هذا الوضع الذي وصفه بـ “المحنة الوطنية”، عبر السيّد بن عبد الرحمان عن “امتنانه وتقديره لرجال الحماية المدنية وحراس الغابات وكذا الجيش الوطني الشعبي وكل المواطنين على جهودهم وعلى الهبة التضامنية وتجندهم لمساندة إخوانهم المواطنين لإخماد هذه النيران”.

وأكد الوزير الأول إلتزام الدولة على تعويض كافة المواطنين المتضررين جراء هذه الحرائق كما تم إسداء تعليمات بتسخير “كل الفنادق حتى الخاصة منها وكذا الإقامات الجامعية” من أجل إيواء المنكوبين.كما قررت الدولة “كراء من بعض الدول الأوروبية الطائرات الخاصة بإخماد الحرائق” حسب الوزير الأول الذي أكد أن الاتصالات “جد متقدمة لإتمام العملية في أسرع وقت مما سيمكن من إخماد الحرائق.

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى