أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حرص على إيلاء المرأة أهمية كبيرة ضمن برنامجه الذي تعمل الحكومة على تطبيقه.وأورد الوزير الأول، في كلمة له على هامش إشرافه على إنطلاق أشغال المؤتمر الدولي: “المرأة.. نضال، تميز وإبداع”، أن برنامج رئيس الجمهورية، يحرص على التمكين الاقتصادي لوضع المرأة. وتعزيز حقوقها وحمايتها من العنف.
اليد العاملة النسوية بلغت 70 بالمائة في العديد من القطاعات
وكذا إستفادة المرأة من عدة برامج على غرار المقاولاتية لا سيما في المناطق الريفية. وتعزيز المكتسبات التي تحققت للمرأة والعمل على تعزيز قدراتها للإنخراط في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.وعرج أيمن بن عبد الرحمان، على نضالات المرأة الجزائرية إبان الإستعمار قائلا: “لقد أثبتت المرأة الجزائرية المقاومة والثائرة مكانها في ساحة النضال. فقدمت صورة مشرفة ورائعة عن وقوفها أمام شقيقها الرجل. استلهمت منها العديد من حركات التحرر في العالم”.
ورجع الوزير الأول، للمؤتمر، والذي تم تنظيمه في إطار الإحتفالات بستينية الإستقلال، بحضور عدة شخصيات سياسية ومجاهدات، واللواتي عبر لهن عن اعتزازه وافتخاره بوجودهن بالمؤتمر.وأورد الوزير الأول: “هذا المؤتمر الدولي ينعقد في أعقاب الذكرى الـ60 للاستقلال. وهي محطة يستحضر فيها الشعب ذكرى خالدة لإستقلاله من الاستعمار البغيض. ليسترجع حريته وسيادة دولته بعد سنوات من المقاومة والكفاح المسلح”.
الوزير الأول:”الحكومة عازمة على تعزيز مكتسبات المرأة وانخراطها في مسار التنمية الاقتصادية للبلاد”
مضيفا: “أنحني بإجلال أمام التضحيات الجسام لأرواح شهيدات الوطن وأزف تحية تقدير وإكبار للمجاهدات وأرامل الشهداء”.وتابع الوزير الأول، أن المرأة كانت في الأوقات العصيبة، درعا منيعا للذود عن الوطن، ورسمت المجاهدات، صورة ناصعة البياض عن نضال المرأة الجزائرية. تجلى ذلك في إسهام غير مسبوق للمرأة خلال الثورة في المدن والقرى والأرياف.
مشيرا إلى أن العمليات الفدائية التي قامت بها المرأة الثائرة، لم يتمكن حتى الرجل من القيام منها، فكانت الموزعة والممرضة والمعلمة وغيرها.وأشار الوزير الأول، إلى أن الدور الكبير الذي لعبته المرأة في ثورة التحرير، تواصل في معركة البناء والتشييد لاسيما في خضم الدمار الذي خلفه الاستعمار لإعادة بناء أسس الدولة وأطرها.
مضيفا أن هذه المساهمة، رافقتها إرادة سياسية لترقية المرأة وضمان وجودها وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية.وتابع الوزير الأول، أن هذه الإرادة السياسية، سمحت بتعزيز مكانة المرأة في المجتمع، حيث تقدر اليد العاملة النسوية بـ50 بالمائة، بينما وصلت إلى 70 بالمائة، في العديد من القطاعات كالصحة والتربية والتعليم. كما تجاوز عدد الطالبات عدد الطلبة بكثير. بينما يتعزز وجود المرأة في العديد من القطاعات الأخرى كالحماية المدنية والجيش وسلك القضاء.
محمد/ل