
الوزير الأول يؤكد ضرورة التنسيق بين القطاعات المعنية لمعالجة ملف التوحد
أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد، نهاية الأسبوع خلال مجلس الحكومة، أن معالجة ملف اضطراب التوحد يستوجب التنسيق بين القطاعات المعنية لتجسيد جملة من التدابير كإنشاء مدرسة وطنية عليا لتكوين المعلمين المتخصصين في هذا المجال.
وأفاد بيان لمصالح الوزير الأول بأن الحكومة استمعت إلى عرض قدمه وزير التربية الوطنية حول نتائج فريق العمل المكلف بدراسة ملف التوحد، مع التذكير بأنه و”طبقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية التي أسداها خلال مجلس الوزراء الـمنعقد يوم 18 أبريل الفارط، تم تشكيل فوج عمل وزاري مشترك، برئاسة وزير التربية الوطنية لوضع استراتيجية وطنية للتكفل بالتوحد”.وبهذه المناسبة، تم عرض تقرير مرحلي أولي يتضمن الوضعية الراهنة للتوحد في الجزائر وكذا العناصر الرئيسية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للتكفل به.
وعقب ذلك، ذكر الوزير الأول بأن معالجة هذا الملف الذي يخص عدة قطاعات يجب أن يتم بالتنسيق التام من أجل القيام، في أحسن الآجال، بتجسيد جملة من التدابير المتمثلة في “إعداد وتعديل النصوص التنظيمية التي تحكم اضطراب التوحد على مستوى جميع القطاعات المعنية، وذلك بالتشاور مع الخبراء والمجتمع العلمي والمدني الناشط في هذا المجال”.كما تشمل هذه التدابير أيضا “إنشاء مركز مرجعي وطني للتوحد بالشراكة مع المراكز الأجنبية المتخصصة وذات الخبرة في هذا المجال” و كذا “إنشاء مدرسة وطنية عليا لتكوين الـمعلمين الـمتخصصين في التوحد”.وبالإضافة إلى ما سبق ذكره، تتضمن التدابير المسطرة “وضع خطة اتصال وطنية مع تكريس يوم وطني للتوعية باضطرابات التوحد”، علاوة على “تشجيع البحث العلمي في مجال التوحد بالشراكة مع المؤسسات الدولية المتخصصة”، وفقا لذات المصدر.
هذا و دعت رئيسة مصلحة أمراض الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا، البروفسور لامية علي باشا، ، إلى وضع سجل وطني من أجل احصاء مرضى التصلب الشرياني اللويحي بغية ضمان التكفل الأمثل بهم.وأكدت ذات الاخصائية خلال يوم تحسيسي حول التصلب الشرياني اللويحي أن الجزائر أحصت ما بين 15.000 و 17.000 مصاب بهذا المرض، أي بتسجيل قرابة 1200 حالة جديدة سنويا، موضحة أن هذه الحالات “لا تعكس الرقم الحقيقي للإصابات نظرا لصعوبة الكشف عن المرض من جهة وتخلي بعض الحالات في حالة تشخيصها عن العلاج لثقل التكفل بها اقتصاديا واجتماعيا”.وبخصوص عوامل الاصابة بهذا المرض، أرجعت ذات الأخصائية ذلك إلى “أسباب بيئية وغذائية ومهنية، إلى جانب أسباب أخرى مناعية وعائلية”، مشيرة الى أن هذا المرض يصيب امرأة من بين ثلاثة نساء.ومن بين أعراض هذا المرض الذي يصيب الجهاز المركزي للمخ، أشارت الى “اضطرابات بصرية تعيق رؤية الألوان وظهور بقعة سوداء في العين، إلى جانب ضعف العضلات والقيام ببعض الحركات والاصابة بالدوار وإعاقة في النطق واضطرابات في الذاكرة”.كما يتعرض المريض الى أعراض أخرى “أكثر تعقيدا، على غرار الارهاق المزمن والألم والانهيار العصبي واضطرابات في النوم”.وفيما يتعلق بالكشف عن الداء بعد مشوار طويل والتجوال بين عدة اختصاصات، أشارت البرفسور علي باشا إلى بعض التحاليل مثل اخذ عينة من النخاع الشوكي وأخرى للكشف عن الامراض المناعية، مبرزة أن الكشف عن طريق الرنين المغناطيس (إي .أر.أم ) يبقى أحسن تقنية للكشف.وبخصوص العلاج، أشارت ذات الاخصائية الى وجود بعض الادوية المعالجة للنوبات وأخرى للأعراض، لكن –مثلما قالت– “لا يوجد أي علاج حتى الآن للتخلص نهائيا من هذا المرض”.
م.حسان