الحدثعاجل

الوزير الأول  يدعو المؤسسات الاقتصادية الكبرى إلى تبني مقاربة تكاملية

وجه الوزير الأول، وزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، يوم أمس،دعوة إلى  المؤسسات الاقتصادية الكبرى قصد  تبني مقاربة تكاملية من خلال استغلال الامكانيات المتوفرة في مختلف أفرع الانتاج الوطني، بما فيها الصناعات العسكرية والمؤسسات المصغرة.

وفي جولته بجناح مجمع “سوناطراك” خلال افتتاح الطبعة الـ29 لمعرض الإنتاج الجزائري، أكد السيد بن عبد الرحمان, أن “المؤسسات الجزائرية تتمتع بإمكانيات كبيرة ينبغي للمؤسسات الاقتصادية الكبرى الاستفادة منها وفق نظرة إندماجية تكاملية”. وأضاف أن المؤسسات الكبرى مثل سوناطراك وسونلغاز والخطوط الجوية الجزائرية هي مؤسسات مواطنة يتعين عليها أن تضع ضمن أولوياتها إنشاء مناصب الشغل بكثافة وذلك من خلال استغلال سوق المناولة الوطنية والمؤسسات المصغرة ومختلف الشركات الجزائرية التي تتحكم في التكنولوجيات.

 

ترقية المنتج الوطني تمر عبر تحسين تنافسيته وليس عبر الإجراءات الحمائية

 

ولفت هنا إلى أن الكثير من شركات الصناعات العسكرية تتحكم في عدة مجالات يمكن للمؤسسات الاقتصادية الكبرى استغلالها وادامجها في دفاتر الشروط الخاصة بها.وصرح قائلا : “ما لاحظته هو أن كل مؤسسة تعمل بمفردها، بالرغم من أن هناك مؤسسات محلية يمكن الاعتماد عليها، ويكفي زيارة هذا المعرض للاطلاع على امكانيتها الكبيرة”.كما حث الوزير الأول القائمين على مجمع “سوناطراك” على مضاعفة الجهود لتحقيق المزيد من الاكتشافات في مجال المحروقات من أجل الاستفادة من الثروات غير المستغلة في الجزائر.وبهذا الخصوص، أشار إلى أهمية القانون الجديد للاستثمار الذي صدرت جميع نصوصه التطبيقية في تسهيل الاستثمار في هذا المجال

 

الوزير الأول يدعو البنوك إلى مرافقة أفضل للمشاريع الانتاجية

 

كما دعا الوزير الأول، البنوك الجزائرية إلى دعم أفضل للمشاريع الانتاجية لاسيما تلك التي تساهم في خفض الواردات.وفي جولته بجناح بنك الجزائر الخارجي بمعرض الإنتاج الجزائري، أكد السيد بن عبد الرحمان, أنه “يتعين على البنوك مرافقة المشاريع الانتاجية التي لها قدرة هائلة لإحلال الواردات عن طريق المنتجات المحلية وكذا الموجهة للرفع من الطاقة التصديرية”.

وأضاف قائلا : “لاحظنا تطورا ايجابيا كبيرا في التحكم في دراسة ملفات القروض، وهذا باعتراف المتعاملين أنفسهم، ونتمنى أكثر سرعة في دراسة هذه الملفات خاصة بالنسبة للمشاريع الانتاجية”.وأثنى في هذا السياق على بعض البنوك التي تدرس ملفات القروض في فترة شهر أو أقل، داعيا باقي المؤسسات البنكية إلى التقيد بهذه الفترة من أجل تسهيل تجسيد المشاريع التي من شانها اعطاء دفع للاقتصاد الوطني.كما دعا بنك الجزائر الخارجي إلى مضاعفة الجهود لضمان تمويل مشاريع المجمعات الكبرى على غرار “سوناطراك” من اجل السماح لها بتغطية الاحتياجات الوطنية واقتحام اسواق دولية جديدة.ويجب توفير دعم بنكي لاستثمارات “سوناطراك” -يضيف الوزير الأول- من أجل الحفاظ على حصتها السوقية بل والرفع منها في ظل احتدام المنافسة الدولية.

 

الوزير الأول يؤكد أن الميزان التجاري حقق فائضا بـ1.04 مليار دولار بنهاية نوفمبر

 

على صعيد آخر فقد أعلن الوزير الأول  عن تسجيل الميزان التجاري الجزائري فائضا بـ1.04 مليار دولار بنهاية نوفمبر الماضي.وخلال جولة قام بها بمختلف أجنحة معرض الإنتاج الجزائري, كشف السيد بن عبد الرحمان “أننا تمكنا في 30 نوفمبر الماضي بفضل التحكم في السوق الوطني من تحقيق أرقام كانت سابقا بمثابة حلم”.وأوضح في هذا الإطار، أن الميزان التجاري حقق فائضا بـ1.04 مليار دولار وهو ما يعكس بالدرجة الأولى ارتفاع الصادرات خارج المحروقات إلى 4.5 مليار دولار بالموازاة مع اجراءات التحكم في الواردات وعقلنتها.كما أكد على ضرورة تحسين تنافسية المنتج الوطني من أجل التمكن من مواجهة المنتجات الأجنبية، بدل الاعتماد الكلي على الإجراءات الحمائية.وفي جولته بمختلف أجنحة معرض الإنتاج الجزائري، قال السيد بن عبد الرحمان أنه “يجب على المنتوج الوطني أن يصبح أكثر تنافسية، لأن الإجراءات الحمائية لا تدوم”.وأضاف : “يمكن أن نقر إجراءات حمائية لسنتين أو ثلاث لكنها لن تدوم. الحل هو تطوير تنافسية المنتوج الوطني وقدرته على منافسة المنتوج الأجنبي”.ولتحقيق هذا الهدف، دعا الوزير الأول إلى الاعتماد على البحث العملي من خلال إنشاء مركز بحث وتطوير على مستوى كل مؤسسة إنتاجية.كما لفت إلى وجود أزيد من خمسين مركز بحث على المستوى الوطني يمكن الاستفادة منها في تطوير مختلف المنتجات.

ودعا أيضا إلى الاستفادة من العوامل المحلية التي ترفع من تنافسية المنتج الوطني مثل كلفة اليد العاملة المكونة، ومن بعض العوامل المستجدة على المستوى الدولي مثل تخلي بعض الدول الأوروبية عن بعض الصناعات بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.وفي سياق متصل، أكد الوزير الأول على دعم الحكومة الكامل للمشاريع الاستثمارية التي يقوم بها ابناء الجالية الوطنية في المهجر داخل البلاد.”الشباب الجزائري المغترب الذي يعود إلى الوطن من أجل الاستثمار، سيلقى كل الدعم والمرافقة لإنجاح مشروعه”، يؤكد السيد بن عبد الرحمان.

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى