تنطلق اليوم الأحد بولاية وهران امتحانات شهادة التعليم المتوسط “البيام” لدورة جوان 2025، على غرار باقي ولايات الوطن ،حيث سيتوجه 33.525 مترشحا إلى 110 مركزا تم إعدادها خصيصا لهذا الحدث التربوي، الذي يعد محطة مفصلية في المسار الدراسي للتلاميذ. وتمثل هذه الامتحانات تحديا جماعيا للتلاميذ والأسر والمؤسسات التربوية على حد سواء، وسط استعدادات مشددة لضمان سيرها في أحسن الظروف.
وقد باشرت مديرية التربية لولاية وهران منذ أسابيع عملية التحضير لهذه الدورة، من خلال اتخاذ كافة الترتيبات التنظيمية واللوجستية. وتم تجهيز المراكز الامتحانية وفق المعايير المعمول بها، سواء من حيث النظافة أو التهوية أو التكييف، إلى جانب توفير الوسائل البيداغوجية الأساسية كالمقاعد، الطاولات، والسبورات، بما يضمن راحة التلاميذ وسير الامتحانات في أجواء هادئة ومركزة. وقد جرى توزيع المترشحين بشكل مدروس على مختلف المراكز، لضمان عدم الاكتظاظ وتسهيل وصول التلاميذ، خاصة في البلديات البعيدة. كما سخرت فرق إدارية وبيداغوجية للإشراف على تنظيم الامتحانات، وتقديم التوجيهات الضرورية للتلاميذ طوال فترة إجراء الاختبارات. و فيما يتعلق بتأمين الأسئلة، أكدت مصالح مديرية التربية اتخاذ تدابير مشددة لتأمين المواضيع وحماية سريتها، بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة. وتم ضبط القوائم الاسمية للمترشحين ومراكزهم بدقة .
كما تم إعداد مراكز التجميع والتصحيح مسبقا، تحسبا للمرحلة التي تلي الامتحانات، بالتنسيق مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.ومن المرتقب أن يتم الإعلان عن نتائج شهادة التعليم المتوسط ، بعد الانتهاء من التصحيح والمداولات. وتمثل هذه المرحلة فرصة لإعادة توجيه التلاميذ وفق قدراتهم ونتائجهم. من جهتها وضعت مصالح أمن ولاية وهران مخططا أمنيا استباقيا لتأمين سير امتحانات شهادة التعليم المتوسط المقررة أيام 1 و2 و3 جوان 2025، وذلك عبر تجنيد كافة الإمكانيات البشرية والمادية والتقنية لضمان ظروف ملائمة للمترشحين والمشرفين. ويمتد هذا المخطط عبر كامل تراب الولاية، حيث تم تسخير عناصر الأمن العمومي، الشرطة القضائية، أمن الدوائر وأمن الحواضر، لتشكيل دوريات راجلة وراكبة، إلى جانب نقاط مراقبة ثابتة وأخرى متنقلة، مدعّمة بوحدات الدراجات النارية للتدخل السريع. ويغطي هذا المخطط 110 مركز امتحان موزعة عبر إقليم الولاية، من بينها 83 مركزا تحت إشراف الأمن الوطني و27 مركزا في اختصاص الدرك الوطني، إضافة إلى مركز التصحيح وقاعة الحفظ. ويهدف هذا الترتيب الأمني إلى تأمين محيط المراكز قبل وأثناء وبعد الامتحانات، مع مرافقة عملية نقل المواضيع وأوراق الإجابات بالتنسيق مع الجهات المختصة، وضمان تسهيل حركة السير ومنع التوقف العشوائي أمام المؤسسات التربوية.
كما تم تدعيم التنسيق بين العناصر الميدانية وفرق قاعة العمليات عبر استغلال شبكة كاميرات المراقبة، إلى جانب استخدام كافة الوسائل لتغطية آنية وشاملة للنقاط الحساسة. ويشمل المخطط أيضا تكثيف التواجد الأمني في الأحياء والتجمعات السكنية المجاورة للمراكز، وتعزيز الحواجز ونقاط التفتيش عند مداخل المدينة ومحاورها الكبرى، في إطار الوقاية من مختلف أنواع الجريمة. وتسعى مصالح أمن وهران من خلال هذه الإجراءات إلى توفير أجواء هادئة وآمنة للمترشحين طيلة أيام الامتحانات، وضمان نجاح هذا الموعد التربوي الوطني في أحسن الظروف.
ب. ليلى
