الحدث

 انتخاب جزائري نائبا للأمين العام للاتحاد العربي لعمال النفط

تم الإثنين انتخاب رئيس الفدرالية الوطنية لعمال البترول والغاز حمو طواهرية نائبا للأمين العام للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم.وجاء الانتخاب خلال أشغال فعاليات المؤتمر 12 للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات بسكيكدة، المنظم من طرف المركزية النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالتنسيق مع الاتحادية الوطنية لعمال البترول والغاز والكيمياء والاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات.ويأتي المؤتمر تحت شعار “تجسيد السوق العربية المشتركة عبر الحوار الاجتماعي” بمشاركة أزيد من 100 مندوب يمثلون المنظمات النقابية العربية وشخصيات وطنية ودولية ونقابية سامية من 17 دولة عربية منتجة للنفط والمعادن والكيماويات.

كما سجل الاجتماع حضور طاقم وزاري هام من داخل وخارج الوطن، خاصة أن المؤتمر ينظم في ظرف خاص تميزه التحولات والتغيرات التي طرأت التي طرأت على السوق النفطية العالمية.ومن جانب آخر أكد المشاركون في أشغال المؤتمر 12 للاتحاد العربي لعمال النفط و المناجم و الكيماويات التي افتتحت الأحد بولاية سكيكدة على “ضرورة إعادة تفعيل مشروع السوق العربية المشتركة الرامية إلى تعزيز التبادل الاقتصادي بين الدول العربية”.

 

دعوات لإعادة تفعيل مشروع السوق العربية المشتركة

 

اعتبر الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين, سليم لباطشة, في كلمة له، أن هذا اللقاء يعد بمثابة منطلق جديد و أرضية صلبة كفيلة بتقوية نسيج العلاقات العربية في مجال الطاقة و المناجم.و قال لباطشة إن هذا المؤتمر “سيعمل على دعم التعاون العربي المشترك في هذا المجال عن طريق الحوار الاجتماعي الفعال”.

و أضاف ذات المسؤول النقابي بأن هذا المؤتمر تزامن و التحولات الحاصلة في السوق النفطية في العالم وما يترتب عنها من تداعيات على مستوى السوق العالمية و العربية وآثاره على الطبقة العاملة العربية في مجال صناعة البترول والمناجم والكيماويات مما يستدعي -حسبه- العمل بشكل موحد بين الفاعلين العرب من أجل تحقيق الأهداف المنشودة على صعيد التنمية الشاملة ومتطلبات التحكم في الشأن الاقتصادي في المنطقة العربية والنهوض برؤى عملية فاعلة.

من جهته، اعتبر حمو طواهرية, الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال البترول و الغاز و الكيمياء المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين, أن هذا المؤتمر من شأنه توحيد الجهود لتكريس الحوار البناء والخطاب المتفتح وتثبيت المسعى النضالي في سبيل الارتقاء الاجتماعي والاقتصادي ومجابهة التحديات الحاصلة في عالم الشغل وتجاوزها بنجاح.وقال محمد جبران رئيس اتحاد عمال مصر، ان العالم يعيش أزمة طاقة وعلينا الانتباه لتلك المحنة والتي تعد منحة لنا خاصة أن أوطاننا ذخيرة بالطاقة وعلينا إستغلال تلك الأزمة.ودعا إلى ان تكون مؤتمراتنا ذات رؤية خاصة مع الأزمة التي يعيشوا العالم حاليا وعلينا استغلال هذه الفرصة مطالبا بعقد مؤتمر عربي لوزراء البترول العرب لتوحيد الجهود واستغلال الأزمة مؤكدا ان العمال شريك أساسي في الانتاج والتنمية. وأضاف جبران ان عمال البترول يمثلون القاطرة التي تجر قطار التنمية في أوطاننا العربية داعيا بضرورة توحيد الصف العربي والرابط فيما بيننا وان تكون دائما رؤيتنا واحدة ومشاركة.

بدوره، قال عماد حمدي الأمين العام للاتحاد العربي لعمال النفط و المناجم و الكيماويات، إن مشروع السوق العربية المشتركة “يعتبر اتفاقية قديمة بين عديد الدول العربية إلا أنها لم تجسد على أرض الواقع”، مضيفا أن الهدف منها هو تبادل السلع في كل المجالات بين الدول العربية المنتجة كل في مجال تخصصه لتحقيق الاكتفاء الذاتي و ذلك على مستوى العالم العربي ورفع قيمة العملات العربية.

 

من جهته، اعتبر سلوان السميري رئيس الجامعة النقابية للنفط و المواد الكيميائية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل أن أشغال هذا المؤتمر سترافع لأجل إنشاء سوق عربية موحدة من شأنها أن تدعم الشعوب العربية التي تعيش في الأعوام الأخيرة صعوبات اقتصادية و اجتماعية كبيرة .

من جانبه، اعتبر خالد الجود رئيس النقابة العامة للبترول و الكيماويات في الأردن، إن هذا المؤتمر “جاء في الوقت المناسب في ظل المشاكل العديدة التي تواجه المنطقة العربية”، لافتا الى أن هذا اللقاء سيسمح ببحث سبل الاستفادة من مختلف الخبرات الاقتصادية بهدف تنمية سوق عربية مشتركة .و أضاف الجود أن هذا المؤتمر “العربي بامتياز” سيفتح المجال للنقاش دون حواجز بهدف وضع استراتيجيات للنهوض بالعمل النقابي العربي الذي يصب في صالح العمال.و قد شهد اليوم الأول من هذا المؤتمر الذي تواصل امس الاثنين, حضور, إلى جانب الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين و الأمين العام للاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات, الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك, توفيق حكار, وكذا الأمين العام لوزارة الطاقة و المناجم و المفتش العام لوزارة العمل و التشغيل والضمان الاجتماعي بالجزائر ومدراء عامين لشركات وطنية ناشطة في قطاع الطاقة والمناجم والكيمياويات بالإضافة إلى مشاركة حوالي 100 مندوب يمثلون منظمات نقابية من 17 دولة عربية.

 

محمد/ل

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى