مع بداية العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أيام قليلة انتشرت بالعديد من الأحياء نقاط بيع عشوائي تعرض فيها المواشي للبيع بطريقة فوضوية ،حيث انتشرت على مستوى أحياء بلقايد عدة نقاط للبيع رغم تحديد لنقاط بيع رسمية من الجهات المعنية التي اعتادت تحديد مواقع تسمح للمواطن باقتناء أضحية العيد و مراقبة نقاط البيع التي تنتشر بها تربية المواشي.
حيث تمس المستودعات والاصطبلات تنفيذا لتعليمة مديرية التجارة التي تقضي بمنع بيع الأضاحي في المساكن، فالتعليمة تهدف إلى القضاء على نقاط البيع الفوضوية التي تفتقر للرقابة الطبية وتباع بها أضاحي مصابة بأمراض غير أن العيد لهذه السنة جاء مغايرا تماما في ظل انتشار جائحة كورونا،التي تطلبت اتخاذ بعض التدابير،ومنها الإجراءات الوقائية التي أصبح تغيب بهذه المواضع العشوائية ما يتطلب من الجهات المعنية ضرورة مراقبة هذه المواقع التي تعد مواقع لتجمع العشرات من المواطنين الذي تغيب عن غالبيتهم احترام شروط الوقاية على غرار التباعد الاجتماعي ما بين الأشخاص ووضع الكمامات إلى غيرها من الإجراءات الأخرى مما يرفع من أمكانية انتقال الفيروس في حالة إصابة شخص ما ويتطلب حذر اكبر في ظل ارتفاع عدد الإصابات عبر ولاية وهران التي أصبحت تتصدر قائمة الولايات من حيث عدد المصابين بكوفيد 19 .
ومع فتح عشرات النقاط الفوضوية في عدة بلديات دون تراخيص، بدأ بيع الأضاحي دون إخضاعها للمراقبة في الوقت الذي تعرف فيه تعرف أسعار أضاحي العيد ارتفاع تراوحت ما بين 32000 إلى 50 ألف دينار ،ويرجح أن سبب ارتفاع أسعار المواشي لم يعد يقتصر على ارتفاع أسعار العلف فقط بل إلى عوامل أخرى، حتى أن ظاهرة الغلاء لا تقتصر في مناسبة عيد الأضحى بل حتى خلال الأيام العادية حيث تقفز أحيانا أسعار اللحوم الحمراء إلى أعلى مستوياتها بالقصابات وبالتالي حرمان المستهلك من هذه المادة الأساسية.
ب ليلى
