انطلقت, بعد ظهر يوم الخميس, بقاعة المؤتمرات “الدوم” بمدينة سطيف, أشغال الطبعة الثالثة للمؤتمر الدولي لطب الأورام بمشاركة 6 دول, و ذلك بمبادرة مركز مكافحة السرطان بالولاية بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للتكوين و البحث في طب الأورام.
و في تصريح ل/وأج أوضح الأمين العام للجمعية الجزائرية للتكوين و البحث في طب الأورام و رئيس مصلحة الأورام السرطانية بالمركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة البروفيسور الطاهر فيلالي, بأن “تزامن هذه الطبعة التي ستدوم 3 أيام مع مناسبة أكتوبر الوردي جعل التركيز ينصب على سرطان الثدي ثم الرئة”.
و أفاد ذات المختص بأن “الجزائر خطت خطوات كبيرة في مكافحة السرطان و تحسنت عدة أمور في هذا المجال”, مردفا بالقول “لقد كنا في وقت ليس ببعيد نستقبل أغلب المرضى في حالة تقدم خطيرة للمرض و اليوم أصبحنا نستقبل مرضى في حالة مستقرة للمرض أو في بدايته و هو مسار لا بد من الحفاظ عليه و تطويره أكثر فأكثر “.
من جانبه, أبرز البروفيسور عدلان ذيب, رئيس مصلحة الأورام بمركز مكافحة السرطان بسطيف, بأن هذا اللقاء يجري بمشاركة ما يقارب 500 فاعل في المجال منهم 50 بروفيسور و خبيرا قدموا من 30 ولاية بالوطن و 5 دول أجنبية هي ألمانيا, بلجيكا, تونس, مصر و المملكة العربية السعودية.
و يهدف هذا المؤتمر , حسب البروفيسور ذيب, و هو أيضا المشرف العام على هذا اللقاء, إلى إطلاع المشاركين على أهم المستجدات الطبية و كيفية تطبيقها في الميدان و تبادل الخبرات من أجل تحسين مستوى التكفل بمرضى السرطان في الجزائر.
بدوره, أكد والي سطيف, مصطفى ليماني, خلال الكلمة التي ألقاها لدى إشرافه على انطلاق هذا المؤتمر , بأن انعقاد هذه التظاهرة العلمية “يعكس الإهتمام البالغ الذي توليه الدولة الجزائرية لقطاع الصحة عموما و لمجال مكافحة السرطان على وجه الخصوص من خلال تعزيز البحث العلمي و تكوين الإطارات الطبية و تدعيم الهياكل الصحية بالتجهيزات و الوسائل الحديثة”.
و سيتناول المشاركون في هذا اللقاء الذي يندرج في إطار التكوين المتواصل أزيد من 30 مداخلة من خلال 6 محاور هي “تحليل واقع مرضى السرطان في الجزائر مع التركيز على السرطانات الأكثر انتشارا”, “سرطان الثدي تزامنا و مناسبة أكتوبر الوردي”, “سرطان الرئة”, “سرطان القولون”, “سرطان الغدة الدرقية” و “سرطان الغدد الهضمية”.كما سيحتضن البهو الرئيسي لقاعة المؤتمرات “الدوم” بالمناسبة 4 ورشات تكوينية الأولى لفائدة الأطباء العامين و الثانية خاصة بعلم النفس و العلاجات التلطيفية و الثالثة لفائدة الممرضين و أخرى تتعلق بأهمية الرعاية الصحية إضافة إلى 100 لافتة بحثية في المجال.
