انطلقت يوم أول أمس فعاليات الطبعة الخامسة للصالون الوطني للمتاحف بشاطئ مرسى بن مهيدي بولاية تلمسان، بحضور السلطات الولائية.وتعرف هذه الطبعة المنظمة من طرف المتحف العمومي الوطني للآثار الإسلامية لتلمسان، على مدار يومين والتي تتزامن مع انطلاق موسم الاصطياف من ذات الشاطئ، مشاركة 20 متحفا من مختلف ولايات الوطن على غرار سطيف وتبسة والجزائر العاصمة ووهران وخنشلة والشلف وقسنطينة وتيبازة والمدية والمنيعة، علاوة على متاحف تلمسان كمتحف الخط الإسلامي ومتحف الفن والتاريخ وملحقة تلمسان للمركز الوطني للمخطوطات والمركز التفسيري للباس التقليدي وكذا مركز الفنون والمعارض والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “محمد ديب”.
وتتضمن أجنحة المعرض المقام في هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار “المتاحف الوطنية تزور عاصمة الزيانيين”، عرض قطع أثرية ومخطوطات إلى جانب النشاطات التي تقوم بها هذه المتاحف كحفظ الصور وغيرها، بهدف استقطاب الجمهور خاصة هواة المتاحف ومحبي علم الآثار للتعرف على خصوصيات هذه المتاحف وما تحتويه من قطع أثرية مختلفة حفاظا على الموروث الثقافي.كما يتم عرض عدد من الكتب والمطويات والألبسة التقليدية والصور والتحف والوسائل والمعدات الخاصة بإجراء الحفريات إلى جانب تخصيص جناح للترويج السياحي للمنتوجات الحرفية للجمعيات المشاركة ولمحلات التراث الثقافي الخاصة بالمتاحف التي تم افتتاحها مؤخرا عبر بعض المتاحف بالوطن.
ويتم في إطار هذه التظاهرة تنظيم دورة تكوينية لترميم القطع الأثرية الزجاجية وورشات بيداغوجية حول الرسم والتلوين وتركيب قطع الزجاج وأخرى حول الترميم وتشكيل الفسيفساء والحفظ الوقائي للزجاج والنحت على الحجر من تأطير أساتذة مختصين، وفقا لما أفادت به لـ/وأج/، رئيسة قسم نشاطات البحث والإصدارات والتوثيق بالمتحف العمومي الوطني للأثآر الإسلامية، زوخة بن شنافي.ويرتقب أن تختتم هذه الطبعة، التي تهدف إلى توفير فضاء يسمح باحتكاك المتاحف ببعضها وتبادل الخبرات والتجارب الخاصة بالعمل المتحفي بتقديم بعض المداخلات حول إجراءات نقل التحف وتجربة المتحف في عمليات الحفظ والجرد والترميم وغيرها، كما أشير إليه.
