انطلقت أمس مسابقة الالتحاق بمساعدي التمريض، التي تُعتبر إحدى المبادرات الهامة لتعزيز الكوادر البشرية في القطاع الصحي. وقد تمت المسابقة في خمسة مراكز موزعة عبر ولاية وهران، حيث خصصت المديرية الإمكانيات اللازمة لضمان السير الحسن للعملية. وكانت العينة من المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي بحي السلام ، الذي شهد حضور عدد كبير من المترشحين الذين تقدموا لاجتياز الاختبارات.
و تهدف هذه المسابقة إلى توفير مساعدي تمريض مؤهلين لدعم الطواقم الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية، خاصة مع زيادة الطلب على الخدمات الصحية في ظل التحديات التي يشهدها القطاع. كما تعكس هذه الخطوة التزام السلطات بتطوير التكوين الطبي وشبه الطبي لضمان جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
أشاد المسؤولون بالتنظيم المحكم للعملية، حيث تم توفير الظروف الملائمة للمترشحين، بما في ذلك القاعات المناسبة و المراقبة لضمان النزاهة. وقد أعرب المترشحون عن شكرهم للجهود المبذولة من طرف إدارة الصحة لتهيئة الأجواء المناسبة.و تمثل هذه المسابقة فرصة ذهبية للعديد من الشباب الراغبين في دخول المجال الصحي، مما يسهم في تحسين حياتهم المهنية وفي الوقت ذاته سد العجز في الموارد البشرية في القطاع الصحي بالولاية.
للإشارة فقد أشرفت على العملية السيدة بلعربي نورية الأمينة العامة لمديرية الصحة والسكان لولاية وهران، نيابة عن السيد بطواف حاج، مدير الصحة والسكان، على إعطاء إشارة المسابقة .تبقى مثل هذه المبادرات خطوة إيجابية نحو تحقيق رؤية شاملة لتطوير القطاع الصحي في وهران، ودعم الكفاءات المحلية بما يضمن الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية .
للتذكير فقد شهد قطاع الصحة في ولاية وهران تطورا ملحوظا من خلال تعزيز بنيته التحتية بمجموعة من المرافق الصحية الجديدة التي دخلت الخدمة خلال السنوات الأخيرة. ومن أبرز هذه الإنجازات، مستشفى الحروق البليغة الذي يعدّ مكسبا هاما لتقديم خدمات تخصصية، ومستشفى النجمة الذي يواكب المعايير الحديثة في الرعاية الطبية، إضافة إلى المراكز الصحية في كل من وادي تليلات وقديل، التي تهدف إلى تحسين التكفل الطبي بالسكان في المناطق الداخلية. ورغم هذه الجهود، يواجه القطاع تحديا يتمثل في نقص الكوادر الطبية وشبه الطبية اللازمة لتشغيل هذه المنشآت بكفاءة، مما يستدعي تعزيز التكوين والتوظيف لسد هذه الفجوة وضمان استمرارية الخدمات الصحية.
ب. ليلى
