منوعات

 انقلبت بهما السيارة أثناء هروبهما  …10 سنوات سجنا لناقلي أكثر من 7قناطير من الكيف ببشار

حققت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء وهران في قضية  حيازة المخدرات من أجل البيع والشراء قصد البيع والنقل والتخزين والشحن عن طريق العبور من طرف جماعة اجرامية منظمة واستيراد وتصدير المخدرات بطريقة غير مشروعة والتهريب

على درجة من الخطورة تهدد الاقتصاد الوطني والصحة العمومية،المتابع فيها كل من (ل.عزيز)و(د.علي) حيث قضت بإدانتهما عن جنايتي الحيازة و النقل مع تبرئتهما من باقي التهم و معاقبتهما ب10سنوات سجنا نافذا ،مع الاشارة أنه سبق للمحكمة الإبتدائية و ان ادانتهما ب20 سنة سجنا و المؤبد فيما يخص المتهمين الفارين (س.طاهر)، (ب.الطاهر)، (ب.امه) و(ل.أحمد) .

بالرجوع الى تفاصيل القضية فتعود لتاريخ السابع و العشرين افريل من سنة 2019 أثناء قيام الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببشار و بالتنسيق مع الفرقة المتنقلة للجمارك ببشار لفت انتباههم لمركبة من نوع طويوطا هيليكس ذات مقصورتين بيضاء اللون و عند محاولة توقيفها لاذ سائقها بالفرار فتم مطاردته من طرف عناصر الجمارك إلا أن السائق رفض الخضوع لكل الإشارات الضوئية و المنبهات لغرض التوقف لتتم ملاحقته على مسافة حوالي 17 كلم على مستوى الطريق الولائي رقم 12 في اتجاه منطقة حاسي المير ببلدية بشار ، و من جراء السرعة التي كان يسير بها المشتبه فيه و عند وصوله لأحد المنعرجات فقد السيطرة على المركبة لتنحرف به و تنقلب خارج الطريق وتستقر على حالتها عندها خرج السائق ومرافقه و فرا وسط الأحراش بتلك المنطقة ، و بعد وصول عناصر الدورية إليهم تم العثور على أكياس من المخدرات متنائرة من المركبة ليتم على إثرها تطويق المكان و تمشيط المنطقة و اللحاق بالمشتبه فيهما ليتم القبض و إيقاف المشتبه فيه (د.علي) و تتمة لعملية البحث عن المشتبه فيه الثاني إلى غاية القبض عليه و هو مختبئ بأحد الأحراش بنفس المنطقة و تعلق الامر بالمدعو(ل.عزيز) و بسماع هذا الاخير صرح أنه فعلا يومها كان برفقة ابن أخته (د.علي) المدعو هرفر وبحوزته كمية من المخدرات يقدر وزنها حوالي 07 قنطار و 17 كلغ و التي كانت محملة عبارة عن أكياس على متن سيارته من نوع طويوطا هيليكس مضيفا أنه كان في اتصال مسبق مع شخص يدعى الليبي الذي يتواجد بدولة ليبيا حاليا و الذي بدوره ربط الاتصال بالمدعو محمد المغربي على تزويده بشحنة من المخدرات و بعد الاتفاق بينهما قام المدعو  الليبي بالاتصال به من أجل تنفيذ مهمة شحن ونقل المخدرات المضبوطة من ضواحي مدينة بشار الى غاية الحدود الجزائرية الليبية المعبر البري الدبدابة ، مؤكدا بأنه وبحكم معرفته للتضاريس و المسالك وافق على ذلك مقابل مبلغ مالي قدره 200 مليون سنتيم يستلمه بعد تسليم البضاعة ، مضيفا بأنه اتصل بمرافقه و هو  ابن اخته من أجل مرافقته إلى مدينة بشار لتنفيذ عملية شحن المخدرات و نقلها مقابل تسليمه مبلغ مالي قدره 50 مليون سنتيم و هو من يسلمها له عند نهاية العملية ، مؤكدا أن السيارة هي ملك له و صديقه (ب. الطاهر) هو من قام بشرائها له الأسبوع الماضي ، و أنه سبق له و أن قام بنقل شحنة على نفس المسلك و الذي سلم له البضاعة هو نفسه المدعو محمد المغربي من جنسية مغربية و المقدر وزنها ب 04 قنطار مقابل مبلغ مالي قدره 100 مليون سنتيم ، و أنه قام بنقلها إلى الحدود الليبية الجزائرية و سلمها إلى المسمى (ل.عومر) المدعو ديدي الليبي بمنطقة الدبدابة.

خلال جلسة المحاكمة اعترف المدعو(ل.عزيز)بنقله كمية المخدرات مقابل مبلغ 100مليون سنتيم يتقاسمه مع ابن اخته الذي عرض عليه مرافقته فقط مؤكدا أنها المرة الاولى التي يقوم بهذه العملية و فيما يخص تصريحاته خلال التحقيق لا اساس لها من الصحة ،من جهته المدعو(د.علي) صرح أنه لم يكن يعلم أن خاله سينقل شحنة من المخدرات الى حين ركوبه مع السيارة و لما سأله عن محتوى الأكياس صرح له انها مخدرات.ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لخطورة الوقائع و ثبوتها ضد المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة السجن المؤبد لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.

 

أمينة .ب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى