شيع بعد عصر يوم الخميس بمقبرة سدي بوعامر ببوسفر جثمان الفقيد الصحفي لعرايش عبد القادر المراسل الصحفي بقناة الشروق إلى مثواه الأخير وسط جمع غفير بحضور والي وهران و السلطات العسكرية و الأسرة الإعلامية و الحركات الجمعوية و سكان عين الترك .
مراسيم دفن الفقيد التي تمت تحت زخات المطر جلبت مئات المشيعين الذين ألقوا النظرة الأخيرة على الزميل و الصديق عبد القادر لعرايش الذي وقع خبر وفاته صدمة كبيرة للأسرة الإعلامية بوهران و خسارة لقطاع الإعلام خاصة و أن الفقيد معروف بنشاطه الدؤوب و حبه لمهنة المتاعب و تنقله لنقل المعلومة أينما كانت.
كما صرح والي وهران سعيد سعيود أن الفقيد كان نجما ساطعا يواكب مختلف النشاطات و مراحل التنمية تحضيرا لألعاب البحر المتوسط و كان بمثابة المنبه الذي يحرك و يوصل الانشغالات ،كما شهد لنشاطه و تفانيه في الوسط الإعلامي كافة مسؤولي الولاية و زملائه .
و بفقدان لعرايش الذي لن يشاركنا تغطيات النشاطات مستقبلا و لن نسمع نبرات حنجرته الملهمة في المناسبات حيث كان يتقدم منصات التقديم بكل بسالة و مهنية يداعب خلالها الميكرفون و صقل نشاطه بمداعبة آلة الكاميرا التي تفنن في نشاطه منذ مطلع الألفية كصحفي في يوميات إعلامية عديدة .
وزير الاتصال يعزي في وفاة مراسل قناة الشروق من وهران
هذا و كان وزير الاتصال، السيد محمد بوسليماني، قد بعث يوم الخميس، برسالة تعزية لعائلة مراسل قناة الشروق من ولاية وهران، عبد القادر لعرايش، الذي وافته المنية يوم الأربعاء.و أعرب وزير الاتصال في رسالة التعزية عن “أخلص عبارات التعازي وأصدق مشاعر المواساة لعائلة الفقيد وللأسرة الإعلامية في هذا المصاب الجلل”، راجيا من المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
و كان الحادث الأليم الذي وقع تسبب في خطف روحه مساء الأربعاء قبل آذان الإفطار من هذا الشهر الفضيل و هو في رعيان شبابه و عطاءه عن عمر ناهز 42 سنة و أب لثلاثة أطفال ،بمثابة الصدمة لكل رفقائه و عائلته ،التي ترك ورائه فراغا كونه الإبن الوحيد وسط أخوته وعرف عنه اهتمامه بالنشاط الثقافي وحبه للعمل الخيري التطوعي, حيث ساهم في تنشيط عديد التظاهرات الثقافية والفنية عبر الوطن, كما شغل أيضا منصب رئيس الجمعية الثقافية للبحر المتوسط ، فرحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جناته و ألهم ذويه جميل الصبر و السلوان.
عايد .ع