الحدثعاجل

بداري يعلن عن استحداث منصة رقمية خاصة بتوجيه الطلبة الجدد الحاصلين على البكالوريا

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي, كمال بداري, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, عن استحداث منصة رقمية خاصة بتوجيه الطلبة الحاصلين الجدد على شهادة البكالوريا, بداية من دورة يونيو المقبل, وذلك بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح الوزير في منتدى القناة الأولى للإذاعة الجزائرية أنه “بإمكان حاملي شهادة البكالوريا (دورة يونيو 2024) استغلال منصة رقمية مستحدثة لتحديد الشعب والتخصصات الأنسب لقدراتهم الفكرية وعلاماتهم, وذلك بالاعتماد على “تقنيات الذكاء الاصطناعي والتنقيب عن المعطيات”, وهو ما يحقق –مثلما قال– “الهدف الاستراتيجي للقطاع”.وفي نفس السياق, أشار الوزير إلى “انخفاض نسبة الرسوب بالنسبة لطلبة الجذوع المشتركة إلى 17 بالمائة بعدما كانت تفوق سابقا ال40 بالمائة”.

 

المؤسسات الناشئة الجزائرية تحتل المرتبة الثانية إفريقيا والمرتبة الأولى مغاربيا وعربيا

 

هذا و أبرز البروفيسور بداري على إعطاء الجامعة الجزائرية الحرية الأكاديمية للطالب الجزائري بهدف تحرير طاقاته  وتشجيع الابتكار  وبناء عليه يضيف السيد بداري تم إحصاء حوالي 4000 مشروع ابتكاري السنة الماضية وحوالي 400 مشروع “لابل ”  كل واحد منهم هو بمثابتة مشروع مؤسسة ناشئة لو يتجسد على ارض الواقع سيقدم قيمة مضافة كبيرة للمجتمع الجزائري.

 

إحصاء حوالي 4000 مشروع ابتكاري وحوالي 400 مشروع “لابل ” خلال السنة الماضية

 

 

وفي ذات السياق أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور بداري احتلال المؤسسات الناشئة الجزائرية مكانة كبيرة في القارة الافريقية فهي تحتل المرتبة الثانية إفريقيا والمرتبة الأولى مغاربيا وعربيا وبالتالي “هؤلاء الشباب قيمة كبيرة يقع على عاتقهم  تحقيق التنمية الاقتصادية  ليكونوا قاطرة فعلية لتقدم الجزائر.”

 

بداري:”براءات الاختراع المتحصل عليها هذه السنة ستفوق 3000 براءة اختراع”

 

واسترسل  البروفيسور بداري قائلا “الثلاثي المتصل ببعضه المتكون من سوق المعرفة وسوق الشغل وسوق الخدمات هو محرك رئيسي للتنمية الاقتصادية الجزائرية تعول عليه الحكومة الجزائرية من خلال مرافقة الطلبة عبر الصيغ الجديدة المتمثلة في مراكز تطوير المقاولاتية وحاضنات الأعمال  التي ترافق الطلبة المبتكريين والمقدر عددها ب112 حاضنة أعمال على المستوى الوطني وهو رقم لا مثيل له في القارة الإفريقية ، كما لدينا 102 مركز لتطوير المقاولاتية وبفضل كل هذا  ستفوق براءات الاختراع المتحصل عليها  هذه السنة 3000 براءة اختراع وهو ما سيولد بيئة اقتصادية جديدة .”وبتطرقه إلى الإستراتجية الحديثة المعتمدة في التكوين لنيل شهادة الدكتوراه شدد بداري على أن كل الاجراءات  الجديدة تهدف إلى جعل أولئك الطلبة فاعليين  حقيقين يأخذون بعين الاعتبار احتياجات المجتمع الجزائري وبالتالي تكون لهم مساهمة  في حل مشاكله ورهاناته في مختلف المجالات.وبحديثه  عن الثورة الرقمية  التي يعيشها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي اعتبرها بداري فرصة تتيح للمتعامليين والفواعل الجامعية خدمات متعددة  وهي في ذات الوقت تحد ورهان لأننا نسعى من خلال الرقمنة إلى بناء  جامعة مبتكرة ومتفتحة يتميز فيها التعليم والبحث العلمي بجودة عالية .

 

الدخول الجامعي بصفر ورقة مكن الإدارة الجامعية من المساهمة في الاقتصاد حوالي 1.4 مليار دينار

 

وفي ذات السياق أوضح البروفيسور بداري قائلا “بفضل هذا  التحول شهدنا الدخول الجامعي الماضي بصفر ورقة ومكن ذلك الإدارة الجامعية من المساهمة في اقتصاد حوالي 1.4 مليار دينار وفي المجال البيداغوجي نحن اليوم نحصي 320 ألف طالب يتابعون دروسهم في اللغة الانجليزية عن بعد .. الرقمنة مكنت خلال الخمسة أشهر الاخيرة من إقتصاد 7.2 مليار دينار جزائري والى غاية جوان 2024 نعتزم اقتصاد أكثر من 12 مليار دينار جزائري  من ناحية الاطعام والنقل الجامعي .”

 وبتطرقه الى مجال التوظيف  أكد  وزير التعليم العالي والبحث العلمي  توظيف مالا يقل عن 8000 حامل شهادة الدكتوراه وماجستير في السنة الماضية  وهي أكبر  عملية توظيف في تاريخ الجزائر منذ الاستقلال والعملية متواصلة هذه السنة  بتوظيف  1725 أستاذ مساعد قسم ب واكثر من 500 أستاذ استشفائي  وحوالي 200 باحث وعليه ستفوق عملية التوظيف 2000 موظف سواء على مستوى الجامعات أو مراكز البحث  كل ذلك بهدف تعزيز جودة البحث العلمي.

وفيما تعلق بفتح مجال التعليم العالي للخواص  قال بداري إن فتح المنظومة الجامعية الجزائرية على جامعات دولية اخرى سيمكننا من تحقيق التنافسية التي ستولد بدورها الجودة  ونعمل جار على تحقيق التعاون والشراكة وفق اتفاقيات دولية بين الجزائر وهذه الدول”.

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى