أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، ليلة أمس الثلاثاء، عن استحداث 32 مساراً جامعياً جديداً على أهبة الموسم الجامعي الجديد 2024 – 2025، مؤكداً تفعيل الشهادات المزدوجة وفقاً لمتطلبات المحيط الاقتصادي والاجتماعي.
في تصريحات بثّها التلفزيون الجزائري، أوضح بداري أنّ هذه المسارات من اختيار أساتذة، وخضع إعدادها لمقتضيات العصر والإقليم الذي تتواجد فيه الجامعة، على اعتبار أن الجامعة هي قاطرة للتنمية الاجتماعية.وتابع: “بين هذه التخصصات ما هو موجّه لمهن العصر ومهن الغد القريب ضمن رؤية مستقبلية يتم التحضير لها اليوم”، مبرزاً أنّ استحداث الشهادات المزدوجة، يهدف إلى “إعطاء فرص أخرى لتوظيف خريجي الجامعة وانخراطهم الجيّد في الحياة المهنية، حيث يتحصل خريجو الجامعات على كفاءات يتم مزاوجتها في شهادتين مختلفتين”.
وأضاف الوزير: “مزاوجة الشهادات الجامعية يسمح مثلاً بالمزاوجة بين تكوين في الطب العام والإعلام الآلي أو الذكاء الاصطناعي”، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة في مجال الطب مثلا، حيث تعكف وزارة التعليم العالي على التحضير لـ “طب الغد، أين “يتعامل الطبيب مع التكنولوجيا”، على حدّ تعبيره.
استحداث 7 ملحقات للطب على أهبة الموسم الجامعي الجديد
كما كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن استحداث سبع ملحقات للطب على أهبة الموسم الجامعي الجديد 2024 – 2025، ليصل إجمالي ملحقات الطب إلى 21 ملحقة لتدريس مواد الجذوع المشتركة في العلوم الطبية.في تصريحات بثّها التلفزيون الجزائري،أشار بداري إلى إمكانية ترقية هذه الملحقات إلى كليات طبية حسب تطور كل ملحقة على حدى، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة.
ولفت الوزير إلى أنّ عدد الطلبة المسجلين في العلوم الطبية يرتفع من سنة إلى أخرى بحسب احتياجات المنظومة الصحية الوطنية، إذ قفز إجمالي دارسي العلوم الطبية في السنتين الأخيرتين من تسعة آلاف إلى خمسة عشر ألف طالب، متوقعاً ارتفاع الرقم هذا الموسم، بحكم بلوغ عدد الحائزين على البكالوريا بتقدير جيد إلى جيد جداً، 35 ألف طالب.وانتهى بداري إلى الإشادة بجودة تعليم العلوم الطبية في الجزائر، مؤكداً أنّ الطلب عليها من المسجلين الجدد ارتفع إلى جانب تخصصات أخرى لها علاقة بالتكنولوجيات الدقيقة، فضلاً عن بعض التخصصات في العلوم الإنسانية.
م.حسان