الوطني

برنامج طموح لاستغلال زيوت الارغان بالجنوب الغربي والهضاب العليا من البلاد

أعدت وزارة السياحة والصناعة التقليدية برنامجا طموحا يهدف إلى اشراك الحرفيين في تطوير والعناية بشجرة الارغان بمنطقتي الجنوب الغربي والهضاب العليا من البلاد من اجل استغلالها في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية.

و كشف المدير العام للصناعة التقليدية والحرف بالوزارة,  كمال الدين بوعام, في لقاء مع “واج “ان في اطار هذا البرنامج تم تكوين 20 حرفية ما بين سنتي (2020 -2021 ) كمرحلة اولى بولاية تندوف في مجال غرس اشجار الارغان والعناية بها وانتاج واستخراج زيوتها, مشيرا الى انه سيتم قريبا  تكوين 20 حرفيا وحرفية لجعل هذه الولاية “قطبا نموذجيا” في هذا المجال.و أضاف انه تم لهذا الغرض ابرام اتفاقية تعاون وشراكة مع غرفة الصناعة التقليدية والحرف ومحافظة الغابات بالولاية لتوفير بدور شجرة الارغان.كما اوضح ذات المتحدث ان هذا البرنامج يأتي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, التي اسداها خلال اجتماع مجلس الوزارة في 30 يناير 2022 حول تطوير انتاج شجرة الارغان بمنطقة الجنوب الغربي والهضاب العليا.

وفي ذات السياق اكد ذات المسؤول ان محافظة الغابات بتندوف ابدت استعدادها لمرافقة الفلاحين والمستثمرين والحرفيين في تطوير انتاج زيت الارغان بتخصيص حوالي 50 هكتار من الاراضي و93 مليون دينار من الصندوق الوطني للتنمية الريفية لغرس 5 الاف شجرة في الولاية.كما تعهدت بتوفير كل اجهزة السقي الحديثة لفائدة 8 حرفيين من مالكي الاراضي من ضمن 20 حرفيا استفادوا من التكوين بينما ال12 حرفيين الاخرين سيتم دمجهم في تعاونيات ومنحهم عقود استغلال الاراضي لغرس هذه الشجرة,علما بان هذا النوع يتطلب ثمانية سنوات ليصبح مثمر.وكان المدير العام للصناعة التقليدية قد قام مؤخرا بزيارة لولاية تندوف للاطلاع على انشغالات الحرفيين المتخصصين في استغلال وتطوير شجرة الارغان بولاية تندوف تم خلالها شرح محتوى واهداف البرنامج.

كما تم خلال جلسات العمل التي عرفت مشاركة مدير الوكالة الولائية لدعم وتنمية المقاولتية ورئيس المجلس المهني لتطوير شعبة الارغان ومحافظ الغابات بالولاية التأكيد على ضرورة “مساعدة ومرافقة الحرفيين في غرس واستغلال والعناية بشجرة الارغان وكذا في مجال الترويج وتسويق المنتوج من الزيوت”.ولتحقيق هذا المسعى سيتم خلال الشهر الحالي التوقيع على اتفاقية شراكة بين المجلس المهني لتطوير شعبة الارغان الذي انشئ مؤخرا بالولاية ومديرية  الصناعة التقليدية والحرف لإعطاء دفع قوي لمنتوجات شجرة الارقان والتكفل بمجال الترويج وتسويق زيوتها على المستوى الوطني بتطبيق المخطط الترويجي وكذا العمل على تصديره خلال مشاركة الحرفيين في المعارض والصالونات الدولية مع محاولة تحسين نوعية تغليف وتعبئة.

 

 

نحو تمديد تواجد شجرة الارغان بمختلف مناطق الوطن

 

من جهتها, ذكرت رئيسة مصلحة مكلفة بملف مكافحة التصحر بالمديرية العامة للغابات ,لمياء حماس, بورقة الطريق “2020- 2024 “التي سطرت لإعادة تأهيل وتوسيع شجرة الارقان والحفاظ عليها وكذا تنظيم حملة سنوية لحصاد البدور ودمج الشجرة في برنامج التشجير بتندوف بالتعاون مع الشركاء المعنيين على غرار وزارة السياحة والصناعة التقليدية.وتنص هذه الورقة -حسب لمياء حماس- على “رفع قدرة مشاتل شجرة الارقان ودمجها في برنامج التشجير على مستوى محافظات الغابات وتطوير تقنيات غرسها وتمديد تواجدها لاسيما في المناطق التي تتأقلم مع ظروفها المناخية وتنمية ثقافة زراعتها الى جانب ادراج الاشراف العلمي والتقني لإنجاح  المشروع “علما بان ولاية تندوف تتوفر حاليا على 10 الاف شجرة موزعة على أكثر من 94 الف هكتار.كما تم في اطار البرنامج الوطني لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية ما بين “2021 – 2024 “تخصيص مساحة تقدر ب151 74 هكتار جديدة عبر التراب الوطني لاسيما بولايتي تندوف وادرار لغرس مستقبلا 750 12 شجرة.

وذكرت المتحدثة بكل الولايات المؤهلة لاحتضان شجرة الارغان وتعزيز منتوجاتها مستقبلا من بينها,”بشار ,تلمسان , تيممون, أدرار ,الشلف, مستغانم وغرداية ” مشددة على ضرورة تشجيع المستثمرين والشركات الناشئة بترخيص الانتفاع من الاراضي وانجاز مشاتل وتحسين المهارات وتوفير البذور وضمان انتاجها ودعم الصناعة التحويلية مشيرة الى انه تم في اطار هذا البرنامج تخصيص 200 مليون دج لتوسيع غرس شجرة الارغان بمختلف ولايات الوطن المؤهلة مناخيا.

وحسب ذات المسؤولة فان تأقلم شجرة الأرغان مع الظروف المناخية بولاية تندوف سيعطي دفعا قويا لغرس اكبر عدد ممكن من شجرة الارقان على مساحات واسعة, مؤكدة على اهمية ترقية التكوين لإنجاح التجربة وجعل منطقة تندوف “قطبا حقيقيا” في إنتاج زيت الأرغان.وتنتمي  شجرة الإرغان  لفصيلة الأشجار الصنوبرية التي تتأقلم مع الحرارة والجفاف و تعمر لأكثر من 200 سنة ,كما  تساعد على التوازن البيئي بمكافحة التصحر وتثبيت التربة والوقاية من الانجراف فضلا عن استخراج الزيوت واستعمالها في الغذاء الطبيعي والتجميل والطب البديل.

ق.ح/الوكالات

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى