أقدم العشرات من حي 1200 مسكن بكنستال المعروفة بعمارات الحمري ومديوني على الاحتجاج وقطع الطريق صبيحة أول أمس على خلفية انقطاع المياه عن حنفياتهم، مما تسبب في معاناة كبيرة للعائلات التي تقطن عمارات تزيد عن 10 طوابق وهو ما يشكل معظلة حقيقية في التزود بالماء بشكل طبيعي ..
وقد حاول السكان قطع الطريق وعرقلة حركة المرور للمطالبة بالجهات المعنية التدخل العاجل من أجل تحسين التزود بالمياه التي أصبحت على حد تعبيرهم تستمر لعدة أيام ،وهو الأمر الذي اعتبره السكان بغير المقبول وينتظرون في كل مرة أن يتحسن التوزيع بشكل عادل على سكان ولاية وهران ،وقد أكد السكان أنهم يعيشون حالة صعبة على اعتبار أن الماء مادة حيوية وضرورية لا يمكن الاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال ، كما أنه يصعب على سكان العمارات التزود من الصهاريج للقاطنين بالطوابق العليا.
وبذلك تعاني عديد الأحياء بولاية وهران على وقع التذبذب في توزيع المياه الشروب، وقد ترك هذا التراجع في توزيع المياه بشكل منتظم يوميا إلى حالة من التذمر لدى المواطنين والتخوف من أن تستمر هذه الوضعية مع تزايد احتياجات الولاية من هذه المادة الحيوية وتضاعف استعمالات الماء ، وقد أرجع بالسكان إلى سنوات العطش التي عرفتها وهران خلال سنوات الأخيرة إلى أن تم تجسيد مشاريع تحلية مياه البحر ورغم ان ولاية وهران تعد من بين الولايات التي حضيت بمشاريع هامة التي رفعت عن سكانها ازمة العطش و مكنت من تحسن مستوى التزود في ظل الإمكانيات المتوفرة من محطات تحلية مياه البحر سوءا بالمرسى الحجاج أو ارزيو هذا ونشير إلى نسبة التوزيع اليومي قد عرفت تراجعا رغم تحسن الموارد المائية التي تزود سكان.
وتقدر نسبة المياه المنتجة يوميا بولاية وهران بحوالي 350 الف متر مكعب يوميا هذه الأخيرة التي عرفت تطورا مقارنة بالسنوات الفارطة في انتظار المشاريع الأخرى المتعلقة بالرفع من الطاقة التخزينية لولاية وهران من خلال تجسيد لمشاريع خزانات في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطن ورفع الغبن عنه وغيرها من المشاريع الأخرى التي رفعت من قدرات الماء لولاية وهران .
ب.ليلى
